بنكيران: عمارة أنظف قيادي في الحزب

العثماني يرفض الضغوطات ويعين وزير التجهيز مكلفا بمالية "بيجيدي" رفض سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، استقالة عبد الحق العربي، المدير العام لحزب «المصباح»، التي سبق أن تداول فيها اجتماع تنظيمي للأمانة العامة للحزب التي عادت لتعقد اجتماعاتها بانتظام، عكس الفترة الأخيرة من حكم بنكيران. وقدم العربي الذي يوصف بالرجل متعدد المهام، استقالته من منصب المدير العام للحزب الذي يتقاضى بموجبه، أجرا شهريا محترما، احتجاجا على تكليف عبد القادر عمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك بمالية الحزب. ولم يستسغ العربي أن تكلف الأمانة العامة عمارة، مسؤولا ماليا للحزب الذي بدأت مداخيله المالية تتزايد، وترتفع بنسبة محترمة مع مرور كل استحقاق انتخابي يحصد فيه الحزب المزيد من المقاعد. وعلمت «الصباح» أن العثماني الذي بدأ يصحح بعض الأخطاء التنظيمية التي سجلت في عهد سلفه بنكيران، رفض الخضوع إلى ضغوطات المدير العام للحزب، وتشبث بعمارة، للائتمان على مالية الحزب، خصوصا أنه حصل على الضوء الأخضر من بنكيران الذي وصف الوزير نفسه، بأنظف قيادي حزب داخل العدالة والتنمية، وهي شهادة قطعت الطريق على «ضغوط» العربي، وجعلت قيادة الحزب تتشبث به، أمينا للمال. وفشل العربي في استمالة أعضاء في الأمانة العامة للحزب من أجل ممارسة الضغط على سعد الدين العثماني، الأمين العام للحزب، ودفعه إلى التراجع عن قرار تعيين عبد القادر عمارة، مكلفا بمالية الحزب. وقبل أن يتخذ العثماني قراره النهائي، كان قد استشار بنكيران، بحضور نائبه الأول سليمان العمراني، إذ أكد لهما الأمين العام السابق للحزب، أنه لا يوجد في الحزب من هو أكفأ من «الأخ» عمارة، رغم أنه قطع معه شعرة معاوية قبل محطة المؤتمر الأخير الذي أعاد العثماني إلى منصب الأمانة العامة. وأكدت مصادر من داخل حزب العدالة والتنمية لـ «الصباح»، أن الانشغالات والمهام المتعددة لكل من عبد الحق العربي الذي يتقاضى أكثر من أجر، وعبد الصمد السكال، المسؤول عن التنظيم الحزبي وطنيا، ساهمت في شيوع بعض الأمراض التنظيمية في العديد من الفروع، ظهرت جليا خلال المؤتمرات التي عرفت انتداب المؤتمرين، وقد استمرت تداعياتها وانعكاساتها السلبية إلى حدود اليوم. وبدأت تظهر ملامح التسيب التنظيمي من خلال مواصلة الهجوم «فيسبوكيا» على سعد الدين العثماني من قبل الموالين لتيار بنكيران، دون أن تحرك الهيأة الوطنية للتحكيم ساكنا، أو تتخذ قرارات تأديبية في حق كل من يخدش صورة سعد الدين العثماني المعروف بحرصه الشديد على تقوية جدران التنظيم الحزبي في صمت، بعيدا عن ضجيج الإعلام، إذ اشتهر في ولايته السابقة بضبط إيقاع التنظيم، بعيدا عن لغة المحاباة. واعترف العثماني بأن بعض فروع حزبه تعيش على إيقاع مشاكل وخلافات تنظيمية، تعهد بالعمل على حلها في أقرب الأوقات، حتى لا تستفحل، وتصيب جسم الحزب بأمراض تنظيمية مزمنة يصعب معالجتها. عبد الله الكوزي

بنكيران: عمارة أنظف قيادي في الحزب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جزائري يحجب "شوكولا" موس

الشرب يقوي ذاكرة الأطفال

مقالات ذات صلة