جماهير “الشان”… دموع ورقصات

الجماهير الموريتانية والغينية غادرت البيضاء والسودانيون يراهنون على النهائي عاش المركب الرياضي محمد الخامس، أول أمس (الأربعاء)، لحظات فرح في صفوف جماهير الفريقين المتأهلين إلى ربع النهائي من مسابقة «الشان»، فيما خيم شعور الخسارة والانكسار على الجماهير الموريتانية والغينية، التي ستغادر البيضاء وفي حلقها شوكة الهزيمة. وفي وقت كان يراهن الموريتانيون والغينيون على تعويض خسارة المباراة الأولى، خطف المغاربة والسودانيون بطاقة التأهل مبكرا، ولم يكونوا رحيمين بجماهير الفريقين المقصيين. «الصباح» تقربكم من تفاصيل ليلة الحسم، من وسط جماهير فرق مجموعة المغرب، وتنقل لكم ملامح فرحة هستيرية عاشها المتأهلون، وطعم خسارة مرة تجرعها المنهزمون. بينما كان الغينيون يكتوون بأهداف المنتخب الوطني، كانت الجماهير الموريتانية تحتفل قرب المنطقة السابعة بملعب محمد الخامس، إذ حج أزيد من ألفي مشجع من المدن والواحات الموريتانية، بالإضافة إلى المقيمين في المغرب الذين التأموا لنصرة «المرابطين»، معظمهم كان يحمل الأعلام الوطنية، وآخرون يقرعون الطبول، والأطفال والشباب يرقصون ويرددون الشعارات المساندة للفريق، إذ تنقلوا إلى البيضاء تحت لواء رابطة مشجعي منتخب «المرابطين”، وتجمع آخر يدعى الأوفياء. دموع وخسارة بعد نهاية مباراة المنتخب الوطني والمنتخب الغيني، امتلأت الشوارع والأزقة المحيطة بالملعب بالجماهير المغربية، التي خرجت منتشية بفوز ثمين، غير أن الجماهير الغينية خرجت مطأطأة الرأس والدموع في أعين البعض، وكان الغضب مسيطرا على أغلب أفرادها، إذ بمجرد نهاية المباراة وخروج الجماهير، بدأت أصواتهم تتعالى، مطالبين بحضور الحافلات التي ستنقلهم إلى الفنادق والمطار، وقال أحد المشجعين لـ»الصباح»، الذي كان يضع قبعة حمراء، وذا قامة فارهة «لم يحالفنا الحظ هذه المرة، رغم أننا قمنا بأدوار طلائعية خلال النسخة الماضية». وأضاف المشجع الغيني، «فوجئت بعدد الجالية الغينية الموجودة بالبيضاء»، معتبرا أنه لم يكن ينتظر النتيجة التي أفرزتها المباراتان الماضيتان، مسجلا ضعفا في أداء منتخب بلاده، خصوصا في مباراة السودان. وتابع الغيني حديثه قائلا «فاز علينا المنتخب المغربي، ونعترف أنه الأقوى، وأعتقد أن اللقب سيؤول له»، موضحا أن التنظيم وأرضية الملعب كانا في المستوى المطلوب، مضيفا «المغاربة مضيافون، ونشعر وكأننا في بلدنا». وبعد ساعة من نهاية المباراة كانت الجماهير الغينية مجتمعة قرب الملعب تنتظر مغادرة المكان، وكان هناك عدد من المشجعات اللائي ارتدين لباسا بلون العلم الوطني، وكن يحملن الطبول والأعلام، وبعد وهلة جاءت الحافلات التي صعدتها الجماهير وهي في حالة ذهول، وكان بعضهم غير راض تماما عن نتائج الفريق، إذ قال أحد المشجعين «جئنا من غينيا لمساندة الفريق لكن النتائج مخيبة»، مؤكدا أنه كان رفقة أزيد من 300 مشجع آخرين في الفندق كلهم تحملوا أعباء السفر إلى البيضاء لمساندة الفريق. "موريتانيا أوت" لعل الجماهير الموريتانية أكثر من احترق بجمر الخسارة، إذ حجت بكثافة إلى البيضاء، وكانت تراهن على أن يذهب الفريق بعيدا في المسابقة، إذ حل أزيد من 2000 مشجع إلى البيضاء حسب رواية الجماهير، وكانوا يعولون على اللاعبين والمدرب والمعسكر الذي أجروه في تونس. وقال النائب البرلماني الموريتاني عن مقاطعة «كرو»، يسلم ولد عبد الله، الذي جاء لمساندة المرابطين «كنت في مهمة عمل في أنغولا، وحرصت على المجيء إلى البيضاء ومساندة الفريق»، موضحا أنه تنقل في الطائرة، بينما اختار مشجعون آخرون السفر برا على متن السيارات، في حين صرح بعضهم لـ»الصباح» أنهم استعملوا سياراتهم للتنقل إلى الداخلة، التي تنقلوا منها صوب البيضاء على متن الطائرة. وكان الموريتانيون يمنون النفس بالإطاحة بالسودان، والمراهنة على المباراة الأخيرة، غير أن السودان أجهضت حلمهم وأخرجتهم من دائرة المنافسة. وبالنسبة إلى الجماهير السودانية، فلم تكن بحجم الغينيين والموريتانيين، لكنهم فرضوا أنفسهم وسط الجماهير الأخرى، إذ كانوا يحملون الرايات ويرددون الشعارات قبل دخولهم إلى الملعب، وكانوا مرتاحين للمباراة، إذ قال مشجع يدرس بالجديدة، «التأهل لن يخرج عن دائرة المغرب والسودان، وإذا فازت موريتانيا فاعلم أن تلاعبا حدث في المباراة». وبعد نهاية المباراة، خرج السودانيون إلى الشوارع للاحتفال، وكان عددهم يراوح المائتين، مرددين «والسودان..والسودان» وهم يقرعون الطبول وينفخون في المزامير، وحج عدد منهم من فرنسا وكندا، حسب ما صرحوا به، مؤكدين أن المغرب والسودان يستحقان لعب نهائي «الشان». عصام الناصيري

جماهير “الشان”… دموع ورقصات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"جمهورية" مطرح مديونة

منتخب اليد يبدأ كأس إفريقيا بهزيمة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات