60 سنة لقاتلي شاب بآسفي

قررا قطع عصب رجليه انتقاما من اعتدائه على والدهما وهيأة الحكم أدانتهما بثلاثين سنة لكل منهما أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بآسفي، أخيرا، متهمين من أجل ارتكاب جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والحكم على كل من المسميين "ج.م" و"ع.م" بثلاثين سنة سجنا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها ألفا درهم، وتعويض قدره مائة ألف درهم للمطالبين بالحق المدني. ويستفاد من محضرين للضابطة القضائية المنجزين من قبل عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بجمعة اسحيم، الأول بتاريخ 17 نونبر من السنة قبل الماضية، والثاني خلال 25 من نونبر من السنة نفسها، أنه بتاريخ المحضر الأول، أشعرت الضابطة القضائية من قبل المسمى "ت.ز" الساكن بدوار أولاد إبراهيم جماعة لحضر قيادة لبخاتي بإقليم آسفي، أن الضحية المسمى "ص.م" الساكن بالدوار نفسه، تعرض لاعتداء بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، وأن إصابته خطيرة وجروحه غائرة، فانتقلت عناصر من الدرك الملكي إلى مكان الحادث، لتجد عناصر الوقاية المدنية، قد وضعت الضحية على متن سرير طبي، وكان يحمل آثار إصابات في معصم يده اليمنى والساعد الأيمن وجروحا غائرة في الرجل اليسرى. وبعد استفساره صرح، أنه تعرض للضرب والجرح بواسطة الأسلحة البيضاء من قبل المتهمين "ج.م" و"ع.م" إضافة إلى شخص ثالث لم يتمكن من التعرف عليه. كما عاينت عناصر الضابطة القضائية آثار دم بمكان الحادث. وخلال اليوم الموالي تلقت عناصر الدرك الملكي إشعارا من والدي الضحية، يخبران من خلاله أن ابنهما فارق الحياة بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي. وبعد تجميع معلومات تم إيقاف ستة متهمين ويتعلق الأمر بكل من "ج.م" و"ع.م" و"م.و.م" "ي.م" "ع.م.م" و"ر.م"، وأكد المتهمان الأول والثاني، أنه بعد أن بلغ إلى علمهما أن الضحية "ص.م" دائم الاعتداء على والدهما "ع.م.م"، وقام بسرقة عجل في ملكه، قررا الانتقام منه ببتر عصب رجله، دون أن تكون لهما نية قتله. وأضاف المتهم الأول، أن السكين الكبيرة من حجم 22 ذات قبضة بلاستيكية سوداء اللون، قام بجلبها المتهم الثاني معه من البيضاء، ووضعها داخل كيس دون أن ينتبه إليه أحد، فيما كان المصرح ذاته يتحوز عصا غليظة، مؤكدا أن باقي المتهمين الموقوفين ليست لهم أية علاقة بواقعة الاعتداء. وصرح المتهم الثاني، أنه كان يوجد بالبيضاء، بعد أن بلغ إلى علمه تعرض والده للاعتداء من قبل الضحية، قرر رفقة المتهم الأول قطع عصب رجلي الضحية، وذلك تأديبا له على اعتدائه المتكرر على والدهما. وعند الاستماع لباقي الموقوفين نفوا علاقتهم بالجريمة، في حين أكد والد المتهمين الأول والثاني، أنه فعلا كان يتعرض لاعتداءات متكررة من قبل الضحية وأنه قام بسرقة عجل في ملكيته، فأخبر ابنيه اللذين يشتغلان بالبيضاء، فحضرا واعتديا على الضحية الذي فارق الحياة بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي. وبعد انتهاء مسطرة البحث التمهيدي، أحيل المتهمون على أنظار النيابة العامة، إذ جرى استنطاقهم من قبل الوكيل العام للملك، فأكد المتهم الأول أنه علم بخبر اعتداء الضحية على والده وسرقة عجل في ملكيته، ما جعله يقرر العزم على الانتقام منه، وبالفعل حضر إلى جمعة اسحيم رفقة المتهم الثاني، وتوجها إلى منزل الضحية بجماعة لحضر، وانتظرا فوق سطح المنزل الذي يعيش فيه، وبعد خروجه من باب المنزل حوالي الساعة الثامنة ليلا قفز المتهم الثاني، واعتدى على الضحية بسكين وآزره المتهم الأول في ذلك، إذ هوى على الضحية بعصا كانت بحوزته، نافيا نية إزهاق روحه، وهي التصريحات نفسها التي أكدها المتهم الثاني، في حين نفى باقي المتهمين المنسوب إليهم. وأحيل المتهمون على قاضي التحقيق بالغرفة الأولى، إذ جرى استنطاقهم ابتدائيا، قبل أن يقرر قاضي التحقيق إيداع المتهمين الأول والثاني بالسجن المدني، في حين قرر متابعة باقي الموقوفين في حالة سراح. وبعد انتهاء التحقيق التفصيلي، أحيل المتهم الأول والثاني على غرفة الجنايات الابتدائية لمحاكمتهما من أجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وفقا للفصل 392 من القانون الجنائي، وعدم متابعة باقي المتهمين، ليصدر حكم إدانتهما في آخر جلسة. محمد العوال (آسفي)

60 سنة لقاتلي شاب بآسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كتاب الضبط ينتفضون

غرق سبعة مغاربة بالكناري

مقالات ذات صلة