يواصل باعة متجولون بسطات احتجاجاتهم بأشكال مختلفة ردا على ما اعتبروه “إقصاء ممنهجا من حق الاستفادة من دكاكين للبعض، ورفض المساحة المخصصة لمستفيدين آخرين”.
ووصل المحتجون، قبل أيام، إلى مشارف ساحة العمالة، حيث كانوا ينوون تنظيم وقفة أمامها، بعد أن نظموا “مسيرة الخبز” جالت الشارع الرئيسي، قبل أن تتدخل القوات المساعدة وعناصر الأمن التي أقامت حواجز منعت المحتجين من التقدم.
وقبل الأربعاء الماضي، قرر المحتجون تنظيم مسيرات طافت عددا من أحياء عاصمة الشاوية، وختموها بوقفة أمام مقر عمالة الإقليم، ثم أخرى أمام سوق السماعلة الذي خصصه المسؤولون فضاء لتنظيم الباعة المتجولين.
ولم تفلح اجتماعات المسؤولين مع ممثلي المحتجين في إقناعهم بوقف حركتهم، وفتح قنوات التواصل عبر بوابة جمعيات المجتمع المدني، رغبة في الخروج بحلول “واقعية” من خلال “ملاحظات واقتراحات للمحتجين قابلة للتنزيل على أرض الواقع”.
وأخلت السلطات الإقليمية بالمدينة الشوارع الرئيسية وعدد من أحياء عاصمة الشاوية من “الفراشة” ووضعت حدا لما اعتبره مواطنون “احتلالا عشوائيا للملك العمومي”، إذ خصصت السلطات أسواقا نموذجية للباعة الجائلين بحي دلاس والسماعلة، رغبة من المسؤولين في تنظيم وهيكلة أصحاب العربات المجرورة و”الفراشة”، لمنح المدينة “جمالة ورونقا يليق بسكانها”، لكن عددا من الباعة الجائلين رفضوا قرار السلطات، وقرروا تنظيم ما أسموه “مسيرة الخبز”.
وقررت السلطات تهيئ أسواق للقرب بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعدد من أحاء المدينة دون “إشراك الباعة المتجولين”، ما اعتبروه إجحافا في حقهم.
سليمان الزياني (سطات)
فيديو … مشاركة محتشمة للمغرب في معرض زوريخ للسياحة
فيديو … مشاركة محتشمة للمغرب في معرض زوريخ اقرأ المزيد