ضعف الانتصاب … الكابوس

تقنية جديدة تعفي الرجل من الحرج وتبعده عن شبح العجز الجنسي 45 في المائة من الرجال المغاربة، حسب دراسة أنجزت قبل سنوات، يعانون ضعف الانتصاب، علما أن 13 في المائة منهم حالاتهم معقدة، إلا أنه اليوم، وبفضل التطور الذي يشهده المجال الطبي، صار بإمكان معظم الرجال ممارسة حياتهم الجنسية بشكل عاد وطبيعي، وذلك بالاعتماد على دعامة الانتصاب. في هذه الورقة نقدم بعض المعلومات حول هذه التقنية الجديدة، والتفاصيل التي قد تساعد الرجل على تجاوز مشكل ضعف الانتصاب، بالإضافة إلى مواضيع أخرى منها الأسباب التي تؤدي إلى هذا المشكل وسبل الوقاية منه، بالاعتماد على التغذية. في ما يلي التفاصيل: الدعامة... الحل الجذري البروفيسور المنصوري قال إنها مناسبة لكل الرجال والنتيجة تظهر بعد العملية كشف البروفيسور أحمد المنصوري، اختصاصي في جراحة الكلي والمسالك البولية والضعف الجنسي، أحدث تقنية لتجاوز مشكل ضعف الانتصاب الذي تعانيه نسبة كبيرة من الرجال. وقال البروفيسور في حوار أجرته معه "الصباح"، إنه صار أمام جل الرجال حل جذري لتجاوز المشكل، وذلك بفضل دعامة الانتصاب التي تجعل الرجل يعيش حياته الجنسية بشكل طبيعي. في ما يلي تفاصيل الحوار: ما هي الأسباب التي تكون وراء الضعف الجنسي ؟ يحدث ضعف الانتصاب بسبب أمراض عضوية، أو نفسية، فقد يعاني الرجل عند التقدم في السن، اختلالات هرمونية تؤثر على الانتصاب، علما أن العمر يؤثر بشكل سلبي، أيضا، على أعضاء الجسم، منها القضيب والخصيتان اللتان تفرزان الهرمون الذكوري، إذ أنه غالبا ما تقل نسبة إفرازه، مع التقدم في السن. كما أن الإصابة ببعض الأمراض تفاقم المعاناة، وتسرع وقوع الاختلالات المسببة لضعف الانتصاب، منها السكري الذي يؤثر على شرايين القضيب، فتصير صلبة ولا تسمح بتدفق الدم بشكل كامل إلى قضيب. كما أنه يكون السبب في تليف النسيج الكهفي الذي يوجد به. ومن بين الأمراض التي تؤثر على الانتصاب، ارتفاع الضغط الدموي، والأمراض التي تصيب النخاع الشوكي أو فشل الكلي وغيرها. تحدثت عن أسباب نفسية، فما هي؟ يعاني الكثير من الرجال مشكل ضعف الانتصاب لأسباب نفسية، أو نتيجة ضغوطات يعانونها سواء في العمل أو داخل الأسرة، وهو الأمر الذي يؤثر عليهم بشكل كبير ويكون السبب في ظهور مشكل الضعف الجنسي. من جهة أخرى، يعاني بعض الرجال هذا المشكل بعدما تتغير نظرتهم لشريكات حياتهم، ويعتبرونهن غير مثيرات. كيف يمكن التأكد إن كان المشكل عضويا أو نفسيا؟ أول خطوة يتخذها الطبيب المعالج، هي التأكد من التاريخ المرضي، وهل ظهر المشكل بشكل مفاجئ أو تدريجي، علما أن الرجال الذين عانوا ضعف الانتصاب بشكل مفاجئ، يكون السبب له علاقة بالجانب النفسي، ويكون عضويا إذا لاحظ تغيرا منذ مدة. وفي المرحلة الموالية يخضع الرجل لاختبار الانتصاب، وذلك باستعمال حقنة في القضيب دورها توسيع النسيج الكهفي. فإذا كانت النتيجة إيجابية، يتأكد للطبيب أن السبب نفسي، أما إذا كانت سلبية فإن مشكلا عضويا وراء المرض، وفي هذه الحالة لابد من إجراء تحاليل الهرمونات، وهنا أتحدث عن هرمون الذكورة وهرمون الحليب، ثم هرمون البروستات. وماذا عن العلاج؟ من الضروري أن يمر علاج ضعف الانتصاب من مراحل، أولاها العلاج الدوائي، إذ توصف للمريض بعض المقويات والفيتامينات والأدوية التي تساعد على الإثارة، بالإضافة إلى أدوية تحتوي على هرمون الذكورة. وإذا لم يلاحظ المريض أي نتيجة، نمر إلى مرحلة حقن القضيب، إلا أن هذا النوع من العلاج، لا ينصح به، إذ يتطلب، قبل أي معاشرة جنسية، حقن القضيب وهو الأمر الذي قد يسبب بعض الآلام للرجل، علما أن بعضهم، لا يقوون على استعمال الحقن، سيما في منطقة حساسة جدا، والأكثر من ذلك، قد تسبب تلك الحقن الانتصاب المستمر، والشيء الذي تترتب عنه مشاكل كثيرة منها تآكل النسيج الكهفي، ويتطلب تدخلا جراحيا مستعجلا، في أقل من ست ساعات. وما هي الحلول الأخرى لتجاوز المرض؟ إذا لم تنفع الأدوية والحقن في علاج المشكل، يبقى الحل الوحيد والفعال، هو دعامة الانتصاب، علما أن عملية تركيب الدعامة لا تستغرق 30 دقيقة، وذلك بوضع جرح لا يتجاوز طوله سنتيمترا واحدا ونصف سنتيمتر، واستخدام تخدير موضعي فقط. ما هي مميزات هذه التقنية الجديدة؟ من بين مميزاتها أنها تزرع داخل القضيب، إذ أنه لا يمكن للشريكة ملاحظتها، وأن مدة صلاحيتها تستمر مدى الحياة. فالرجل الذي يتجاوز سنه 60 سنة مثلا، يحصل على انتصاب شاب في العشرينات من عمره، وهو الأمر الذي يساعد الرجل على تجاوز مشاكل كثيرة. كما أن النتيجة تظهر مباشرة بعد إجراء العملية. هل هناك تأثير سلبي على العلاقة الجنسية؟ على الإطلاق، تكون المعاشرة الجنسية طبيعية جدا، يشعر الرجل بالإثارة والمتعة بشكل عاد، سيما أن القضيب يظل في حالة انتصاب طيلة مدة المعاشرة، ويستطيع تحويله إلى وضعية الارتخاء بحركة بسيطة. ما هي بعض الاحتياطات التي يتعين اتخاذها؟ بالنسبة إلى المرضى الذين يعانون السكري، فلابد وقبل إجراء العملية التأكد من توازن نسبة السكر في الدم، بالإضافة إلى الذين يعانون ارتفاع الضغط الدموي، وعلى العموم ومباشرة بعد تجاوز تلك المشاكل، تكون عملية وضع دعامة بسيطة جدا. هل يمارس الرجل حياته الجنسية مباشرة بعد إجراء العملية؟ لابد أن ينتظر حوالي 3 أسابيع ليمارس الجنس بشكل عاد. من جهة أخرى، أريد الإشارة إلى أنه قبل سنوات، كان علاج مشكل ضعف الانتصاب يشمل فقط 20 في المائة من المرضى، لكن بفضل التقنية الجديدة، كل الرجال يمكنهم علاج المشكل وعيش حياة جنسية طبيعية، وأن ضعف الانتصاب أصبح من المشاكل المتجاوزة بفضل الدعامة الجديدة، والأكثر من ذلك فالذين يعانون شللا يمكنهم استعمالها. أجرت الحوار: إيمان رضيف في سطور من مواليد مراكش بروفيسور اختصاصي في أمراض جراحة الكلي والمسالك والبولية والضعف الجنسي رئيس مركز الضعف الجنسي وأمراض الذكورة بمصحة بمراكش رئيس مؤسسة الكتاب للعلوم والأدب والفنون

ضعف الانتصاب … الكابوس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تحرير الدرهم ... ميكروطروطوار

والي بني ملال يزور محاصري الثلوج

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات