بركة: ” البوطا” تباع بـ 100 درهم

انتقال الثروة إلى 12 ألف مليار وملايين "البطاليين" يهددون الاستقرار فضح نزار بركة، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، تلاعب السماسرة والمضاربين بأسعار المواد الاستهلاكية الأساسية، مؤكدا استمرار الفوارق الاجتماعية بالمغرب، جراء سوء التدبير والتوزيع غير العادل للثروة، وغياب العدالة الاجتماعية المجالية، واستفادة القلة القليلة من خيرات البلاد على حساب الملاييين من المواطنين. وأكد بركة، وهو الذي خبر تدبير حقيبة الشؤون العامة والحكامة في عهد حكومة عباس الفاسي، أن قنينات «البوطا من الحجم الكبير تباع بـ 43 درهما بالمدن، وفي القرى بـ 70 درهما، وقد تصل في فصل الشتاء وتساقط الثلوج بالجبال إلى 100 درهم، ما يؤدي إلى تعزيز غياب الثقة في المؤسسات المنتخبة، والعزوف السياسي. وشدد بركة، الذي قدم عرضا حول «الرأسمال اللامادي» رعاه أخيرا مجلس المستشارين، بمشاركة لجان برلمانية دائمة، أن المغرب يوجد ضمن البلدان، التي لا ينعكس حجم استثمارها على سوق الشغل، ما يؤكد وجود أعطاب كثيرة في طريقة تدبير الاستثمارات الأجنبية والمغربية على السواء. واستبعد بركة إمكانية تحقيق المغرب الصعود الاقتصادي، في أفق 2030، مسجلا صعوبة تحقيق مستوى دخل كبير يصل إلى ألف دولار للفرد، خلال الـ15 سنة المقبلة، ما يعني أنه رغم المجهودات المبذولة فالمغرب مطلوب منه إحداث نموذج اقتصادي تنموي جديد كما دعا إلى ذلك الملك محمد السادس، لأن سقف المطالب الاجتماعية ارتفع، كما أن نمط الاستهلاك تغير، ليخلص إلى أنه رغم تحسن الدخل لا يحس به المواطن عمليا. وقال بركة إن الدراسة التي أنجزها مجلسه رفقة بنك المغرب، أكدت ارتفاع قيمة الثروة الإجمالية للمغرب، بالأسعار الجارية، بالضعف، خلال الفترة ما بين 1999 و2013، إذ انتقلت من 5 آلاف و904 ملايير درهم إلى 12 ألفا و833 مليارا، بما يعادل زيادة بنسبة 5 في المائة سنويا في المتوسط. لكن رغم ارتفاع قيمة الثروة بالمغرب إلى 12 ألفا و833 مليار درهم، وهو رقم مثير للغاية، فإن المغرب مهدد باستمرار الاحتجاجات الاجتماعية، جراء ارتفاع عدد العاطلين، بينهم مليونان و700 ألف لم يلجوا المدرسة، ويهيمون في الشوارع ويسعون إلى العيش بكرامة مثل باقي المواطنين، إضافة إلى تقلص نسب القراءة إذ أن المغربي يستغرق في المعدل دقيقتين للاطلاع على كتاب في اليوم، وهذا يشكل خطرا كبيرا على تطوير ملكته في الإبداع، كما أن 40 في المائة من الشباب لا يعرفون القراءة والحساب. لكن بركة بدا متفائلا مؤكدا أن جهودا مكنت من تقليص نسبة الفقر، خلال هذه الفترة، من 15.3 إلى 4.2 في المائة، ومن نسبة الأمية من 48 إلى 32 في المائة، كما مكنت من التعميم شبه الكلي للتعليم الابتدائي، والتقليص من العجز في مجال السكن إلى حوالي النصف، والربط شبه الكلي للسكان القرويين بالماء الشروب والكهرباء، وفك العزلة عن أكثر من ثلاثة ملايين نسمة في الوسط القروي. ومن أجل تطوير الثروة الإجمالية للمغرب، وضمان توزيعها توزيعا منصفا، اقترح بركة الاعتماد على رافعات بينها تعزيز قدرات الرأسمال البشري قصد تحسين الولوج إلى الشغل بكيفية ملموسة، والرفع من الإنتاجية، وإدماج اقتصاد المعرفة، وتعزيز نجاعة المؤسسات وتجانس السياسات العمومية على المستوى الوطني والمجالي، والحد من الفوارق الاجتماعية والجهوية بين الوسط القروي والحضري، وتقوية التماسك الاجتماعي. أحمد الأرقام

بركة: ” البوطا” تباع بـ 100 درهم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

القيم في أسواق النخاسة ... الهجوم أحسن وسائل استتباب الأمن

تيليلا تغني للسنة الأمازيغية الجديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات