الحسنية بطلا للخريف رغم الأزمة

احتفالات بعد الفوز على المغرب التطواني شارك فيها اللاعبون والمشجعون ضمن حسنية أكادير بطولة الخريف بعد فوزه أول أمس (الأحد)، على ضيفه المغرب التطواني بهدفين لواحد، في المباراة التي احتضنها الملعب الكبير بأكادير، لحساب الدورة 15 من البطولة الوطنية. وتقدم المغرب التطواني في الدقيقة 29 من المباراة، بواسطة عبد المولى الغروس، قبل أن يسجل سفيان بوفتيني هدف التعادل في الشوط الثاني لصالح الحسنية في الدقيقة 67، قبل أن يمنح ياسين الرامي هدف الفوز في الدقيقة 75، أمام 5500 متفرج. وعرفت نهاية المباراة احتفالات كبيرة بين جماهير الحسنية ولاعبي الفريق. وبهذا الفوز رفع حسنية أكادير رصيده إلى النقطة 29، وحيدا في صدارة البطولة، إذ يعتبر هذا الفوز الثامن مقابل خمسة تعادلات، وهزيمتين، بينما استقر رصيد المغرب التطواني في النقطة السادسة في المركز الأخير. عبد الجليل شاهي (أكادير) تصريحات غاموندي: التألق يخفي مشاكل مالية أكد ميخيل غاموندي، مدرب حسنية أكادير، أن المباراة أمام المغرب التطواني كانت صعبة، بحكم العياء الذي ظهر على لاعبي حسنية أكادير خلال الشوط الأول. وأضاف أن الشوط الثاني كان رائعا، وظهرت شجاعة اللاعبين والرغبة في الفوز، وتمكنوا من العودة في النتيجة وتحقيق فوز مستحق. واعتبر غاموندي العياء أبرز إكراه عاناه الفريق خلال مرحلة الذهاب، وتابع "لعبنا الاثنين أمام الوداد وقدمنا مجهودا كبيرا، وبعدها بيومين واجهنا الدفاع الحسني الجديدي بالجديدة، وقمنا بمجهود أكبر". وأوضح "حسنية أكادير يعتبر من أحسن الفرق خلال مرحلة الذهاب، وقدم مباريات جيدة، وسنحاول اللعب بالطريقة نفسها في المباريات المقبلة، وسنسعى في مرحلة الإياب لجمع النقاط". وأشار إلى أن الإمكانيات المادية لحسنية أكادير، لا تسمح للعب على لقب البطولة، وأضاف أن الرئيس يجد صعوبة في توفير مستحقات اللاعبين. ولم ينف المدرب توفر الفريق على تركيبة بشرية جيدة، سيبحث من خلالها على مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، وفي الدورات الأخيرة من البطولة. فرتوت: مستاء من اللاعبين أبدى يوسف فرتوت، مدرب المغرب التطواني، استياءه من المردود الذي قدمه لاعبوه أمام حسنية أكادير، خاصة في الشوط الثاني. وقال "لعبنا الشوط الأول بطريقة ممتازة، واستطعنا تسجيل هدف التقدم، وظهر الفريق منظما إلى حدود الدقيقة 20 من الشوط الثاني، لكن خروج لاعبين من محور الدفاع، أثر علينا بشكل كبير". وأوضح أن سبب الهزيمة يرجع إلى افتقاد لاعبي المغرب التطواني للتركيز، وتأثر بعض اللاعبين بالعياء، بالإضافة إلى غياب التجربة لدى البعض. وأشار إلى أن الفريق صنع مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل في الشوط الثاني، وكان من الممكن تسجيل هدف آخر، لكن قلة التجربة، ساهمت في تضييع فرص أمام المرمى. وأوضح فرتوت أنه لا يريد أن يكون قاسيا مع إدارة الفريق، وتسريح أحد عشر لاعبا، فقلص لائحة المغادرين خلال فترة الانتقالات الشتوية إلى سبعة لاعبين، لم يقدموا الإضافة المرجوة، وسيبحث عن انتداب أربعة لاعبين يملكون التجربة. الداودي: لن نبيع الوهم كانت مباراة صعبة أمام المغرب التطواني، ولم نقدم مستوى جيدا، لكن الأهم هو الفوز، والحصول على ثلاث نقاط، خاصة بعد الهزيمة أمام الجديدة، في ملعب صعب جدا، والانتصار كان ضروريا لإنهاء نصف الموسم، أمام جماهيرنا وبميداننا بنتيجة إيجابية. ومنذ بداية البطولة، لم نقل إننا سنلعب على لقب البطولة الوطنية، ولم نتوقع احتلال الرتبة الأولى، وكان الطموح يقتصر على الرتب الخمس الأولى، نظرا للإمكانيات التي نملكها. لا نريد أن نبيع الوهم، وبتضافر الجهود أنهينا مرحلة الذهاب في الرتبة الأولى. الحواصلي: الحسنية صنع المفاجأة كانت مباراة صعبة، أمام منافس يلعب بطريقة جيدة، للأسف نتائجه لا تساعده على تحقيق انتصارات. كانت البرمجة صعبة، رغم انهزامنا في الشوط الأول بهدف لصفر، فحديثنا بين الشوطين، جدد رغبتنا في البحث عن ثلاث نقاط. صنع حسنية أكادير المفاجأة في مرحلة الذهاب، وتصدر البطولة أداء ونتيجة، والبحث عن استبدال صورة حسنية أكادير الذي ينشط البطولة إلى فريق يلعب على اللقب . الخنبوبي: كلنا طموح المباراة لم تكن سهلة، لأننا واجهنا متذيل الترتيب، وكانت مباراة السد بالنسبة إليه، للبحث عن الخروج من سلسلة النتائج السلبية، وخضنا المقابلة تحت الضغط، لانتزاع الصدارة، وتوسيع الفارق مع المطاردين، والأهم هو الفوز للحصول على ثلاث نقاط، رغم تأخرنا في النتيجة بالهدف الذي بعثر أوراقنا، لكن بعزيمة اللاعبين رجعنا في المباراة وسجلنا هدفين. أووك: ننتظر اللقب بشغف كنا عازمين على تحقيق ثلاث نقاط، للرجوع إلى الصدارة، وتحقيق بطولة الخريف، التي ستحفزنا لتقديم إياب أفضل، والبحث عن الذهاب بعيدا في المنافسة على اللقب، وإسعاد الجماهير السوسية، التي تنتظر لقبا بشغف، بعد غياب لأزيد من 15 سنة عن التتويج. لقطات شهب تحدى مشجعون الحواجز الأمنية وأدخلوا الشهب الاصطناعية، والمفرقعات إلى الملعب وأشعلوها بعد تسجيل هدف التعادل لحسنية أكادير، ورموها في أرضية الميدان. وشوهدت شهب اصطناعية مشتعلة في مدرجات حسنية أكادير بعد تحقيق الفوز، والتتويج بلقب الخريف. شغب أمطر جمهور حسنية أكادير أرضية الميدان بالقنينات والمقذوفات ورماها على الحكم المساعد عبد الرحمان برواد، بعدما تراجع الحكم عن إعلان ضربة جزاء لحسنية أكادير، بعد عرقلة بديع أووك من قبل مرتضى فال، وأعلن عن ضربة خطأ خارج منطقة العمليات. وزادت وتيرة الرشق بعد احتجاج لاعبي حسنية أكادير على الحكم، لتراجعه عن منح ضربة جزاء للحسنية. أوبيلا خلف غياب المهدي أوبيلا، وسط ميدان حسنية أكادير، فراغا في وسط الميدان، وظهر الفريق عاجزا عن بناء هجومات، إذ اعتمد المدرب ميخيل غاموندي، على التمريرات الطويلة. ورغم سيطرة حسنية أكادير على أطوار المباراة، إلا أن المغرب التطواني كان أخطر من خلال مرتدات هجومية. وخضع أوبيلا لعملية جراحية في الركبة، تحت إشراف الدكتور عبد الرزاق هيفتي، بعد الإصابة التي تعرض لها في مباراة الوداد. الحواصلي افتقد الحارس عبد الرحمان الحواصلي التركيز في الشوط الأول بعد ارتكابه خطأ تسبب في تسجيل الهدف الأول للمغرب التطواني من تسديدة لعبد المولى الغروس خارج منطقة العمليات، لكنه في الشوط الثاني عاد ليؤكد مكانته وتجربته بتصديه لمحاولات مباشرة أمام المرمى لزيد كروش وأنس جبرون، وزهير نعيم. غيابات غاب كريم البركاوي بسبب الإصابة، والمهدي أوبيلا، والمهاجم البرازيلي بسبب جمعه أربعة إنذارات، والذي سافر إلى البرازيل للاستفادة من عطلة 10 أيام، كما غاب فودي كمارا بسبب اختيارات المدرب. جمهور حضر جمهور غفير المباراة بلغ أزيد من 5500متفرج، في حين لم يتجاوز أنصار المغرب التطواني عشرة متفرجين. وبدأت جماهير الفريقين تشجيعاتها مبكرا، قبل صافرة الحكم حمزة الفارق، لانطلاق المباراة، من خلال ترديد شعارات وأهازيج تمجد تاريخ الفريقين، وتشجع اللاعبين. منحة بعدما ضيع لاعبو حسنية أكادير منحة الفوز أمام الدفاع الحسني الجديدي، المقدرة ب15 ألف درهم، حفز حسنية أكادير لاعبيه أمام المغرب التطواني، بمنحة بلغت 12 ألف درهم، من أجل الحصول على ثلاث نقاط، والبقاء في صدارة الترتيب، والتتويج بلقب الخريف. موسيقى شاركت الفنانة كلثومة تمازيغت في احتفالات حسنية أكادير، بعد الفوز على المغرب التطواني، وقدمت أغنية جديدة، تتغنى بأمجاد الفريق، في "فيديو كليب"، ورقص اللاعبون والجماهير على أنغام هذه الأغنية. وتفاعل الرامي وبوفتيني مع الفنانة، قبل أن يلتحق جميع اللاعبين بهما، ويرددوا بعض كلمات الأغنية مع الجمهور المنتشي بالفوز. فرتوت ظهر يوسف فرتوت، مدرب المغرب التطواني، مستاء من الهزيمة، في الندوة الصحافية، ولم يخف أن المهمة صعبة، في قيادة الفريق التطواني للبقاء بالقسم الأول. وبات المغرب التطواني مطالبا بالحصول على 28 نقطة في مرحلة الإياب لضمان البقاء. طائرة رغم توفير المكتب المسير للمغرب التطواني رحلة جوية على متن الطائرة، من البيضاء إلى أكادير، تفاديا للتعب والإرهاق، فإن المدرب يوسف فرتوت، برر تراجع أداء الفريق خلال النصف الساعة الأخير من المباراة بظهور العياء وتعب السفر على اللاعبين. كشاني تفاجأ بدر كشاني مهاجم حسنية أكادير، وهداف الفريق بعد جلال الداودي بخمسة أهداف، بعد نهاية المباراة، بخبر استدعائه إلى المنتخب المحلي، رفقة بديع أووك ويحيى جبران. الغروس لأول مرة يتقدم المغرب التطواني في التسجيل منذ انطلاق بطولة هذا الموسم، وجاء ذلك عن طريق عبد المولى الغروس في مباراة أول أمس. وتعتبر الحصيلة التهديفية للفريق ضعيفة، إذ سجل ثمانية أهداف في 15 مباراة. مستشهرون جدد يستعد حسنية أكادير لتوقيع تعاقد مع خمسة مستشهرين جدد، بعد الظهور الجيد خلال الشطر الأول من البطولة. ودخل الفريق في مفاوضات مع ممثلي الشركات، و سيوقع عقدين اليوم (الثلاثاء) مع محتضنين، الأول يشتغل في العقار والثاني في البناء. ويناقش المكتب المسير، عرض إحدى شركات التأمين وشركة المياه، بالإضافة إلى شركة للعقار. ومن المرتقب أن يعقد حسنية أكادير ندوة صحافية، بداية الشطر الثاني من البطولة الوطنية، لتقديم المستشهرين الجدد. ويشار إلى أن المحتضن الرسمي للفريق جدد عقد الاحتضان مع الحسنية، خلال الشهر الماضي، ورفع من الدعم المادي، وكان وراء بعض المنح التحفيزية في بعض المباريات، للاستمرار في صدارة البطولة. لاعبان في الطريق بات مهاجم أولمبيك الدشيرة الحسين خوخوش، قريبا من الالتحاق بحسنية أكادير خلال فترة الانتقالات الشتوية، بعدما أبدي حسنية أكادير رغبته في الاستفادة من خدماته. وسبق لحسنية أكادير أن تفاوض مع مسؤولي أولمبيك الدشيرة بداية الموسم، لكن المفاوضات توقفت بسبب عدم الاتفاق على مبلغ التعاقد. وأصبح الحارس هشام المجهد قريبا من العودة للدفاع عن ألوان فريقه الحسنية، خلال الانتقالات الشتوية. ويسعى الطاقم التقني لإعادة هشام المجهد إلى المنافسة، ليكون الحارس الثاني بعد عبد الرحمن الحواصلي، خلفا لفهد الأحمدي الذي يقضي آخر مواسمه مع حسنية أكادير، قبل أن ينتقل إلى عالم التدريب.

الحسنية بطلا للخريف رغم الأزمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الحريك" يعود إلى الرياضة

تعادل "منطقي" في قمة آسفي والجديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات