المغاربة ينتظرون سينما تشبههم

يرى المسؤلون عن القطاع السينمائي بالمغرب، أن السينما بالمغرب حققت خلال السنوات الأخيرة نتائج إيجابية على الأقل من الناحية الكمية.ويرتكز أصحاب هذا الطرح في تصورهم على أن الإنتاج السينمائي المغربي ارتفع خلال السنوات الأخيرة، إذ سجلت مثلا سنة 2010 إنتاج حوالي 19 شريطا سينمائيا، وفق ما صرح به نور الدين الصايل، مدير المركز السينمائي المغربي، خلال إحدى الندوات الصحافية.وهو الرقم ذاته الذي من المنتظر أن يتم الحفاظ عليه خلال السنة التي نودعها، لكن في مقابل ذلك يرى البعض الآخر أن السينما المغربية رغم هذه الطفرة الكمية التي حققتها خلال السنوات الأخيرة، فإن ذلك تم على حساب الجانب النوعي، إذ ما زالت الأفلام المغربية دون طموحات المشاهدين، كما أن نصيبها من الجوائز في مختلف الملتقيات الدولية هزيل مع استثناءات قليلة جدا.لكن أهم سلبية تؤخذ على المشتغلين في قطاع السينما بالمغرب، هو بقاء هذا القطاع بعيدا عن القلاقل والثورات التي شهدتها مختلف الدول العربية، وكذا الحراك الاجتماعي والسياسي، الذي لم يجد له مكانا في المواضيع التي تناولتها السينما المغربية خلال الأفلام التي أنتجت خلال السنة التي ودعناها.وظلت غالبية الأفلام المغربية وفية لتوجه واحد هو الرغبة في اختراق نوع واحد من الطابوهات وهو طابو الجنس، دون أن تملك الجرأة الكافية لاقتحام مجالات أخرى منها السياسية على وجه الخصوص، وهو ما حكم عليها بضعف الإقبال من طرف غالبية المغاربة الذين ما زالوا ينتظرون أن يجود عليهم المبدعون المغاربة تعكس اهتماماتهم وانشغالاتهم الحقيقية، دون أن تكون السينما بالضرورة، وفية لنمط واقعي ساذج.ومن بين أهم الأفلام الجديدة التي خلقت الحدث خلال سنة 2011 هناك فيلم "جناح الهوى" للمخرج عبد الحي العراقي الذي ظهر خلال مطلع السنة وحقق نسبا متابعة لابأس بها قدرت في أزيد من 50 ألف تذكرة خلال ما يفوق ألف عرض، متبوعا بفيلم "نساء في المرايا" لسعد الشرايبي، ثم فيلم "ماجد" للمخرج الشاب نسيم عباسي يليه فيلم "البراق" لمحمد مفتكر.كما تعززت الخزانة السينمائية المغربية خلال سنة 2011 بفيلم "العربي" للمخرج إدريس المريني، والذي يحكي سيرة أسطورة كرة القدم المغربية المرحوم العربي بنمبارك وهو الفيلم الذي من المفروض أن يفتح الباب أمام جنس سينمائي نادرا ما تعامل معه المخرجون المغاربة، والذي يهتم بالتأريخ للفضاءات والشخصيات البارزة في تاريخ المغرب.وتبقى أهم الانتظارات خلال السنة المقبلة هو خلق سينما كفيلة بأن تعكس انشغالات المغاربة، وتناول قضاياهم برؤية فنية تبعث الحياة في مدرجات القاعات السينمائية التي هجرها الجمهور، مثلما تولى قناصو الفرص العقارية تحويلها إلى مشاريع خاصة. عزيز المجدوب

المغاربة ينتظرون سينما تشبههم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بوحسين: أتوق إلى قطاع مسرحي كما نتمنى

مستقبل الأغنية مرتبط بالمشروع الثقافي لبنكيران

مقالات ذات صلة