“لندن 2012” … امتحان الرياضة المغربية

الرهان على كرة القدم والقوى ورياضات فردية تنتظر تسجيل حضورها لإهداء المغرب ميدالية طال انتظارها ينتظر الجمهور المغربي مشاركة قوية للرياضيين المغاربة في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة التي ستحتضنها لندن الصيف المقبل، من أجل محو الصورة السيئة التي ظهروا بها في أولمبياد بكين سنة 2008، بعد أن خرجت خاوية الوفاض بصفر ميدالية، بسبب تراجع أغلب الرياضات عن مستواها في مقدمتها ألعاب القوى التي كانت دائما الأمل الوحيد للتتويج الأولمبي على مر الدورات، وبنسبة أقل رياضة الملاكمة.وإلى حدود ستة أشهر عن انطلاق العرس الأولمبي، ضمنت أربع رياضات فقط مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة، ويتعلق الأمر بكرة القدم وألعاب القوى والسباحة والدراجات، في انتظار 17 نوعا رياضيا ينتظر ضمان مشاركته فيها عبر التصفيات غير المباشرة المنظمة على الصعيد القاري، والتي ستجرى ما بين يناير وماي المقبلين.كرة القدم ... الحضور السادسكان لتأهل كرة القدم الوطنية إلى الألعاب الأولمبية الوقع الكبير على الرياضة الوطنية خلال أولمبياد لندن، إذ اعتبرت مشاركة كرة القدم في هذا العرس الأولمبي أفضل إنجاز حققه المغرب خلال سنة 2011، بعد إجراء تصفيات خاصة بالمنطقة الإفريقية نظمت بمدينتي مراكش وطنجة، والتي لعب المغرب نهايتها وانهزم فيها أمام الغابون التي توجت بأول كأس إفريقية خاصة بالمنتخبات الأولمبية، رغم أن كرة القدم الوطنية حققت الأهم بالتأهل بعد أن تمكنت من الفوز في مباراة نصف النهاية على المنتخب المصري بثلاثة أهداف لاثنين.وينتظر أن تظهر كرة القدم الوطنية بشكل أفضل عن المشاركات السابقة، بعد أن تمكنت من الحضور ست مرات في الأولمبياد، وكان ذلك سنوات 1964 بطوكيو و1972 بميونيخ و1984 بلوس أنجليس و1992 ببرشلونة و2004 بسيدني وأثينا 2004، علما أنه تأهل سنة 1968 بميكسيكو لكنه قاطع الدورة بسبب وجوده مع المنتخب الإسرائيلي في مجموعة واحدة، الشيء الذي يفرض على كرة القدم الوطنية الظهور بشكل مشرف، لأنها لم تتمكن من تجاوز الدور الأول إلا في مناسبة واحدة وكان ذلك بميونيخ سنة 1972.القوى والسباحة والدراجات أبرز الحاضرينسجلت رياضات ألعاب القوى والسباحة والدراجات حضورها في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة، غير أن الآمال معقودة على ألعاب القوى للظفر بميداليات، في الوقت الذي ينتظر أن تكون مشاركة الدراجات والسباحة رمزية بالنظر إلى قوة المنافسة على الميداليات، علما أن السباحة تمكنت من تأهيل سارة البكري بالحد الأدنى ألف ومراد برادة بالحد الأدنى باء، أما الدراجات فأهلت ثلاثة دراجين ويتعلق الأمر بمحسن لحسايني وعادل جلول وعبد العاطي سعدون، بعد احتلال المغرب الرتبة الأولى في «أفريكا تور».وينتظر الجمهور المغربي أن تعود ألعاب القوى إلى الواجهة الدولية من خلال التتويج بميدالية، بعد أن كانت الرياضة الوحيدة التي أهدت المغرب الذهب الأولمبي، علما أن الملاكمة منحت ميداليات نحاسية عن طريق الأخوين عشيق والطاهر التمسماني. رياضات في قاعة الانتظاريترقب الشارع الرياضي المغربي خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2012 تأهل مجموعة من الرياضات إلى الألعاب الأولمبية في مقدمتها الملاكمة التي سجلت حضورها القوي في غالبية دورات الألعاب الأولمبية، بعد أن عجزت عن ذلك في بطولة إفريقيا بالكامرون، وكانت ثاني رياضة تمنح ميداليات للمشاركة المغربية في الأولمبياد.وبالنسبة إلى رياضات فنون الحرب، فيبدو من المرجح أن يضمن مصارعان على الأقل مشاركتهما في رياضة الجيدو، بعد استبعاد عطاف صفوان الذي كان ضمن المؤهلين قبل أن يتورط في تناول مادة منشطة في الألعاب العربية الأخيرة، الشيء الذي سيحرمه من المشاركة في الاولمبياد، وينتظر أن يضمن التايكووندو مشاركته أيضا بعد المنافسة على بطاقات التأهل خلال التصفيات التي ستجرى في أبريل المقبل، أما رفع الأثقال فمشاركتها تبدو صعبة بحكم صعوبة المنافسة وما يرتبط بها من تعاطي المنشطات. وتنتظر رياضات الترياتلون والبادمينتون والرماية بالقوس تأهلها عبر استدعائها من طرف اتحاداتها الدولية، سيما أن تأهلها أصبح صعب المنال بالنظر إلى بعد المنافسة المغربية في هاته الرياضات.الرياضات الجماعية... الرهان الصعببعد المستوى الذي ظهرت به الألعاب الجماعية في الألعاب العربية الأخيرة بقطر، يتبين أنها عاجزة عن التأهيل إلى أولمبياد لندن، خاصة بالنسبة إلى كرة اليد التي ستحتضن التصفيات بالرباط وسلا ما بين 10 و20 يناير المقبل، والشيء نفسه بالنسبة إلى الكرة الطائرة والكرة الطائرة الشاطئية.أما كرة السلة فلن تكون حاضرة في الأولمبياد بعد أن فشلت في كأس إفريقيا للأمم الأخيرة التي احتضنتها مدغشقر من انتزاع اللقب الذي كان من نصيب المنتخب التونسي.رياضات خارج التغطيةفشلت رياضة كانو كايك والرماية بسلاح القنص والتنس في ضمان تأهلها بحكم المشاركة الضعيفة التي أبانتها، وإذا كان التنس بعيد المنافسة الشيء نفسه بالنسبة إلى الرماية والمصارعة الحرة والجمباز، فإن رياضة كانو كايك فإن سبب عدم مشاركتها خطأ إداري، بعد أن قرر المسؤولون عنها المشاركة في الألعاب الإفريقية التي شملت التصفيات الأولمبية أيضا التي احتضنتها موزمبيق دون دعوة رسمية من الاتحاد الدولي للعبة، الشيء الذي اضطر المنظمين إلى استبعاد الوفد المغربي بالقوة، وهو ما حرم المغرب من مشاركة كان بالإمكان أن تكون سهلة لو رفضوا المشاركة وانتظروا بدورهم استدعاء من الاتحاد الدولي. صلاح الدين محسن

“لندن 2012” … امتحان الرياضة المغربية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأسود يعودون إلى إفريقيا بحلة جديدة وآمال كبيرة

الـعـاشـري...حـكـم الـطـوارئ

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات