الجلطة الدماغية…الموت الفجائي

تسبب الوفاة في بعض الحالات والتدخل الجراحي مهم لإيقاف النزيف تعتبر الجلطة الدماغية من الأمراض التي تصيب غالبا الأشخاص المتقدمين في السن بشكل مفاجئ، والتي من أسبابها إهمال علاج ارتفاع الضغط الدموي وأمراض القلب والشرايين. وتتجلى خطورة الجلطة الدماغية في حدوث وفاة، خاصة إذا لم يتم نقل المصاب بسرعة للخضوع إلى العلاج الضروري أو إلى عملية جراحية لتوقيف النزيف بناء على قرار الطاقم الطبي. ويؤكد الأطباء على ضرورة الوقاية من الإصابة بالجلطة الدماغية من خلال علاج أمراض تكون سببا مباشرا في حدوثها، وأيضا ضرورة اتباع نظام غذائي صحي بعد العلاج منها تفاديا لحدوثها مرة أخرى. مزيدا من التفاصيل بشأن الجلطة الدماغية في الورقة التالية: تكـرارها خـطر على المصـاب البروفيسور أغزادي قال إن من أسبابها ارتفاع الضغط الدموي وتشوهات في شرايين الدماغ قال البروفيسور عزيز أغزادي، اختصاصي في جراحة الدماغ والأعصاب، إن الجلطة الدماغية من الأمراض المفاجئة التي تتجلى خطورتها ليس فقط في الإصابة بشلل نصفي أو فقدان القدرة على الكلام، وإنما تؤدي إلى الموت. عن أعراض المرض وأسبابه ومواضيع أخرى يتحدث البروفيسور أغزادي ل"الصباح" في الحوار التالي: < كيف يمكن تعريف الجلطة الدماغية؟ < تقع الجلطة الدماغية بشكل مفاجئ وتكون ناتجة عن نزيف في الدماغ. إن الجلطة الدماغية تكون نتيجة جلطة دموية في الدماغ أو عندما يحدث تمزق في الأوعية الدموية فيتسرب الدم إلى الأنسجة المحيطة ويؤثر على عملها فيحدث تغييرا على وظائف الدماغ. < ما هي أعراضها؟ < من أهم أعراض الجلطة الدماغية الشعور بآلام في الرأس والإصابة بشلل نصفي، وذلك لأن المكان الذي حدث فيه نزيف في الدماغ والمسؤول عن حركة جهة معينة من الجسم يكون له تأثير مباشر عليها فتتعرض إلى الشلل، إلى جانب فقدان القدرة على الكلام، كما أن خطورة الوضع تتجلى في أن النزيف يؤدي إلى الوفاة في حالات لم يتم فيها الإسراع بالتدخل الطبي. < ما هي أسباب حدوثها؟ < تحدث الجلطة الدماغية عند توقف وصول الدم إلى الدماغ أو انخفاضه، ما يؤدي إلى حرمان الدماغ من الأوكسجين والمواد المغذية، وأيضا يمكن أن يسبب الموت لخلايا الدماغ. وقد يكون سبب الجلطة الدماغية عن طريق انسداد شريان أو انفجار أحد الأوعية الدموية، ما ينتج عنه نزيف. وتصيب الجلطة الدماغية غالبا الأشخاص المتقدمين في السن نتيجة ارتفاع الضغط الدموي، الذي يعتبر خطيرا إذا تجاوز ستة عشر عند شخص تجاوز الخامسة والستين، إذ لا تستطيع شرايين قلبه تحمل مضاعفاته مقارنة بشخص مازال في سن الأربعين أو الخمسين. وتعتبر أمراض القلب والشرايين من الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالجلطة الدماغية، إضافة إلى أن هناك أسبابا أخرى أقل نسبة مائوية وتتجلى في تشوهات شرايين الدماغ. ومن أسباب الجلطة الدماغية تشوهات تحدث عند الجنين في الدماغ، إذ لا يكتمل جزء منه في مرحلة نضجه، فيتطور الأمر عند التقدم في السن ويشكل خطرا، إذ يؤدي إلى حدوث نزيف، خاصة ما فوق سن الأربعين. ومن بين أسباب الجلطة الدماغية، تشوهات في شرايين الدماغ تكون عبارة عن وجود كيس، والذي يؤدي انفجاره في أي وقت إلى حدوث نزيف. < هل تؤدي السمنة والتدخين للإصابة بجلطة دماغية؟ < أكيد أن السمنة والتدخين وارتفاع الكوليسترول من عوامل الخطر المساعدة على الإصابة بالجلطة الدماغية، فهي تعتبر "عوامل خطورة"، سيما أنها تؤثر على وظائف عدة أعضاء حيوية لها علاقة مباشرة مع الدماغ، والتي يؤدي خلل في وظيفتها إلى حدوث نزيف. < ماذا عن العامل الوراثي؟ < لم تثبت أي دراسات أو إحصائيات أن العامل الوراثي من أسباب الإصابة بالجلطة الدماغية، خاصة أن النتائج المتوصل إليها كانت ضعيفة جدا وغير كافية ليتم بناء عليها تأكيد الأمر. < كيف يتم العلاج وهل كل الحالات تتطلب التدخل الجراحي؟ < إن الإصابة بالجلطة الدماغية هي حالة خطيرة جدا تتطلب نقل المصاب بها على وجه السرعة إلى المستشفى، من أجل إخضاعه لفحوصات دقيقة وتحديد إن كان الأمر يتطلب إجراء عملية جراحية أم لا. < ما هي الحالات التي تتطلب عملية جراحية؟ < هناك حالات يتم فيها العلاج عن طريق مراقبة النزيف وتوقيفه حتى لا يتكرر من خلال تكاثف مجهودات مجموعة من الاختصاصيين، بينما الحالات التي تتطلب عملية جراحية هي التي تشكل فيها الإصابة بالنزيف خطورة على وظيفة الدماغ، والتي بعد خضوع المصاب لفحص دقيق يتم إجراء العملية تحت إشراف طاقم طبي مكون من اختصاصي في جراحة الدماغ والأعصاب والتخدير والقلب والشرايين والفحص بواسطة "السكانير" الدقيق. ولهذا تعتبر الجلطة الدماغية من الأمراض التي تكلف الكثير لعلاجها لأنها تحتاج مجموعة من الاختصاصات، كما أنه بعد العملية يحتاج المصاب بها إلى الترويض الطبي، سيما أن أغلب الحالات تصاب بشلل نصفي. < ما هي خطورة الإصابة بالجلطة الدماغية للمرة الثانية؟ < تعتبر الإصابة بالجلطة الدماغية للمرة الثانية أخطر بكثير من المرة الأولى، وبالتالي ينبغي بعد الإصابة بها عدم إهمال العلاج وإنما مواصلة كل مراحله من خلال المراقبة المستمرة على يد مختصين في القلب والشرايين والضغط الدموي إلى غير ذلك تفاديا لحدوث نزيف من جديد. أجرت الحوار: أمينة كندي في سطور: - من مواليد صفرو - تابع دراسته بكلية الطب بالرباط - أستاذ جامعي بكلية الطب بالرباط من 1986 إلى 2004 شارك في عدة مؤتمرات طبية عضو سابق في عدة جمعيات لأمراض جراحة الدماغ والأعصاب

الجلطة الدماغية…الموت الفجائي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف ورش عشوائي بابن سليمان

ندوة: الأفارقة يفضلون الهجرة إلى قارتهم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات