السياسة الخارجية لإفريقيا ما زالت متعثرة

مشاركون في منتدى الحوارات الأطلسية أكدوا أنها في حاجة للتنمية والتكنولوجيا وولوج الأسواق ناقش المتدخلون في أشغال منتدى الحوارات الأطلسية الذي نظم أخيرا بمراكش ثلاثة محاور مهمة تتعلق بقضايا الفجوة الرقمية التي تفرض إعادة النظر في الأنظمة والمناهج التعليمية على ضوء التحولات التكنولوجية، وكذلك بحث العلاقة بين السياسات الخارجية والاستراتيجيات التنموية على ضوء التطورات التي يعرفها العالم، خاصة تراجع أمريكا وصعود الصين، ثم موقع إفريقيا في كل ذلك، بالإضافة إلى التحديات الإفريقية وتموقعها داخل ضفتي المحيط. وبشأن ملاءمة التكوين مع متطلبات الشغل والمهن التي أصبحت تفرض نفسها اليوم، قالت آسية بن صالح العلوي، السفيرة المتجولة، إن التعليم يلعب دورا أساسيا في تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، لكن غموض المستقبل بسبب التطور التكنولوجي الذي أصبح يفرض نفسه بحدة، يطرح بحدة إشكالية الملاءمة بين التعليم والتكوين، في وضعه الحالي، ومتطلبات المستقبل من حيث الكفاءات وفرص الشغل. وأكدت السفيرة أن من نتائج هذا التحول أن العديد من المهن والوظائف المنتشرة اليوم ستنقرض فاسحة المجال لمهن أخرى، وذلك بفضل التطورات التكنولوجية، مما ستنتج عنه جيوش من العاطلين مستقبلا. وأبدت المتحدثة تخوفها من أن يصبح لدينا في المستقبل ما أسمته ب "اللاجئين الرقميين" إذا لم تتم معالجة هذه الفجوة الرقمية التي أصبحت تتسع بين المجالات والشرائح الاجتماعية، كما شددت على ضرورة إصلاح التعليم. وأشارت إلى أن الكفاءات المطلوبة أصبحت إلى حد ما معروفة ومتوفرة، ويتعلق الأمر بتدريب الشباب على الإبداع والابتكار، والتفاعل مع مختلف الثقافات. وقالت "هناك اليوم لغة جديدة يفرضها التقدم التكنولوجي وعلينا تعلم هذه اللغة وإجادتها". وبخصوص محور العلاقة بين الإستراتيجيات الاقتصادية والسياسات الخارجية، قال هوبر فيدرين، وزير الخارجية الفرنسي الأسبق إنه لا توجد علاقة مباشرة بينهما، معتبرا أن الاستراتيجية الاقتصادية شيء، والسياسة الخارجية شيء آخر. وأشار فيدرين إلى التجربة المغربية في ما يتعلق بسياستها الإفريقية في خضم حديثه عن اختيارات الدولة لاستراتيجياتها الخاصة في تعاملها مع دول الجوار ومع العالم، معتبرا أن لكل دولة سياستها الخارجية التي تستجيب لما تفرضه علاقات الجوار والأحداث الدولية من حولها. ر.خ (مراكش)

السياسة الخارجية لإفريقيا ما زالت متعثرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مجلس اليزمي يستقبل تظلمات الأطفال

أخنوش : كفى من الخطاب الشعبوي

مقالات ذات صلة