80 في المائة من جمعيات المغرب تسير بـ”الـبركة”

كشف بحث وطني حول المؤسسات غير الربحية، أنه رغم النمو الذي عرفه النسيج الجمعوي في السنوات الأخيرة، فإن أغلبية الجمعيات تواجه عدة معيقات في إنجاز مهامها.وأشار البحث ذاته، الذي أنجزته المندوبية السامية للتخطيط، حول الجمعيات العادية والجمعيات ذات المنفعة العامة النشيطة خلال سنة 2007، إلى أن المعيقات تتجلى في غياب تجهيزات التسيير والحصول على التمويل، مؤكدة أن 8 جمعيات من أصل 10 تعاني النقص في التجهيزات الضرورية، والنسبة ذاتها، تعاني صعوبات في الحصول على التمويل.وأوضح البحث، الذي أنجز على عينة مكونة من 7 آلاف و 274 جمعية، (5 آلاف عينة أساسية تم سحبها وفق المعاينة العشوائية البسيطة من قاعدة المعاينة التي تشتمل على 51 ألفا و637 جمعية، أن المؤسسات غير الهادفة للربح، تعاني أيضا نقص العمل التطوعي، مؤكدة أن أكثر من نصف الجمعيات صرحت بصعوبة إيجاد المتطوعين أو إقناعهم بالاستمرار في العمل الجمعوي.وأشار بحث المندوبية السامية للتخطيط، إلى أن جمعية واحدة من أصل خمس تشتغل بميزانية سنوية لا تتعدى 5000 درهم، وجمعية من أصل ثلاث تشتغل بميزانية سنوية تقل عن 10.000 درهم، في حين سجل أن 5,4 في المائة من الجمعيات فقط تتوفر على ميزانية سنوية تفوق 500.000 درهم، مشيرا إلى أن الجمعيات التي تتجاوز ميزانيتها مليون درهم لا تمثل إلا 2,5 في المائة من مجموع الجمعيات، في حين تمثل 63 في المائة من مجموع الموارد المالية للنسيج الجمعوي.في المقابل، أوضح المصدر ذاته، أن الجمعيات التي تتوفر على موارد سنوية لا تتجاوز 100 ألف درهم تمثل 80 في المائة من مجموع الجمعيات، وتتقاسم أقل من 10 في المائة من مجموع الموارد المالية للنسيج الجمعوي. إلى ذلك، جاء في بحث المندوبية السامية للتخطيط، أنه تم تسجيل 634 وحدة أوقفت نشاطها، و389 وحدة تم اعتبارها خارج مجال البحث، مما يمثل نسبة 14,6 في المائة، مقدرا أن عدد الجمعيات العادية النشيطة فعليا في سنة 2007 ب 44.614 جمعية.وأشار المصدر ذاته، إلى أنه رغم النمو الذي عرفه النسيج الجمعوي في المغرب خلال السنوات الأخيرة، يلاحظ أن ظروف العمل غالبا ما تكون غير ملائمة للقيام بأنشطتها بطريقة جيدة ولضمان حسن تتبعها، مؤكدا أن من بين المؤشرات المنبثقة من البحث في هذا المجال، سجل أن أكثر من نصف الجمعيات لا تتوفر على مقر، في حين أن 29,6 في المائة من الجمعيات تتوفر على مقر منح لها بالمجان، و11 في المائة تكتري مقرها و8,4 في المائة تتوفر على مقر في ملكها الخاص.كما بينت نتائج البحث أن مستوى التجهيز المعلوماتي ضعيف، إذ أن جمعية واحدة فقط من أصل خمس تتوفر على هذا النوع من التجهيزات، معتبرا أنه في حالة توفر الحاسوب، فإن 72 في المائة من الجمعيات لا يتعدى عدد الحواسيب التي في حيازتها اثنان. إيمان رضيف

80 في المائة من جمعيات المغرب تسير بـ”الـبركة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

استنفار أمني بالناظور بسبب احتجاج العاطلين

حل مؤقت يزيح عن تطوان ركام القاذورات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات