الخياطي: تراجع العجز في السكن

نائب رئيس فدرالية المنعشين العقاريين طالب بوضع آليات لتشجيع السكن المتوسط أكد رشيد الحسيني الخياطي، نائب رئيس الفدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين، أن المنعشين العقاريين ساهموا بقوة كبيرة في نجاح السكن الاقتصادي، وفي تلبية الطلب المتزايد على السكن في السوق. وأوضح الخياطي في حوار مع «الصباح» أن العجز في هذا النوع من السكن تراجع خلال خمس سنوات، بعد أن كان يتجاوز 500 ألف وحدة سكنية، بفضل انخراط الفاعلين الخواص في البرنامج، والآليات التي وضعتها الحكومة في هذا الصدد. في ما يلي نص الحوار: > كيف تقيمون وضعية قطاع العقار اليوم؟ > كما تعلمون، يرتبط نشاط سوق العقار بالمتغيرات التي تعرفها الظرفية الاقتصادية العامة بالبلاد، ويتأثر إيجابا أو سلبا بمتغيراتها، سواء من حيث دينامية القطاع، أو أثاره على مستوى توفير العرض المتنوع للسكن ، أو توفير فرص الشغل. واليوم يمكن القول إن السوق لا تعرف تلك الدينامية الكبيرة التي عرفها في السنوات السابقة، لكن المنعشين العقاريين يواصلون العمل، وإنجاز العديد من المشاريع السكنية من جميع الأصناف، رغم أن الطلب في السوق ليس في مستوى الإنجازات التي تقوم بها الشركات الكبرى، والتي تواصل توفير العرض الخاص بالشقق وبرامج السكن المتنوعة. > ما هي أنواع السكن التي تحظى باهتمام المنعشين اليوم؟ وأين وصل حجم تغطية الطلب في السوق؟ > لا بد من الإشارة في البداية إلى أن المنعشين العقاريين ساهموا بقوة كبيرة في نجاح السكن الاقتصادي، ونجحنا في تلبية الطلب الكبير في السوق. ومن خلال العودة إلى الأرقام ، يمكن القول إن العجز في هذا النوع من السكن، تراجع خلال خمس سنوات، بعد أن كان الخصاص يتجاوز 500 ألف وحدة سكنية، وقد نجح الفاعلون في القطاع في تقليص العجز في الطلب السنوي، ما جعله يتراجع بشكل كبير. > لماذا نجح السكن الاقتصادي؟ > أؤكد في هذا الصدد أن الفضل في تحقيق هذا التقدم يرجع إلى الآليات التي تم وضعها من قبل مختلف الشركاء، والتي ساهمت في تقليص التراكم الذي ظل يرافق الحاجيات في هذا النوع من السكن، بالنظر إلى كلفته، والإقبال عليه، في إطار السياسة التي نهجتها الحكومات من أجل القضاء على مدن الصفيح. واليوم يمكن الحديث عن أن العجز ضعيف، ولا يتجاوز 200 ألف وحدة سكنية، في الوقت الذي كان قبل عشر سنوات يتجاوز مليون وحدة، ومعدل تراكم سنوي، يقدر بحوالي 180 ألف وحدة. > لماذا لم يحقق مشروع السكن المتوسط النجاح ذاته الذي لقيه السكن الاقتصادي؟ > لا بد من الإشارة إلى غياب شيء اسمه السكن المتوسط، فالعرض المتوفر اليوم بكثرة في السوق هو السكن الاقتصادي، والذي نجحت الدولة بشراكة مع المنعشين والمهنيين في إيجاد الإطار المناسب الذي مكن من تحقيق تقدم في الأهداف المسطرة، وهو الأمر الذي انخرط فيه المهنيون والمنعشون بكثافة، ومكن من توسيع العرض على الصعيد الوطني. > لماذا فشلت الحكومة في إطلاق مشروع السكن المتوسط؟ > لم يتم وضع إطار تحفيزي للسكن المتوسط سواء للمنعشين أو الزبناء، ما جعله ينعدم في المدن الكبرى بشكل واضح بسبب غياب الوعاء العقاري، وارتفاع سعره، وهو الأمر الذي ينعكس على كلفة الإنجاز، وبالتالي ارتفاع سعر هذا النوع من السكن. وبخصوص الفيلات الصغرى التي تتراوح مساحتها ما بين متر مربع 200 و400، فهي الأكثر رواجا، مقارنة مع الفيلات الكبيرة التي تحقق فيها الاكتفاء، بعد أن كانت في وقت سابق تثير اهتمام المنعشين. > كيف تقيمون السياسة الحكومية اليوم في مجال السكن؟ > بخصوص دور الحكومة، نلاحظ اليوم أنها تعطي الاهتمام إلى قطاعات أخرى غير السكن، وضعتها ضمن الأولويات، وهو الأمر الذي حرم العقار من التحفيزات التي ينتظرها المنعشون، من قبيل التشجيعات التي حظي بها برنامج السكن الاقتصادي. ومع ذلك، نجح المغرب بفضل الدينامية التي عرفها من تجاوز موجة الأزمة العالمية التي ضربت عددا من البلدان. واليوم المطلوب إعادة تقييم وضعية القطاع، ومراجعة السياسات المنتهجة، بما يسمح للفاعلين في الدولة والمنعشين تحقيق حاجيات الطبقة المتوسطة، وتوفير عرض خاص بها يراعي دخلها، ويمكنها من اقتناء سكن بمواصفات وأسعار مناسبة. وأؤكد مرة أخرى أن هناك نقص كبير، إن لم نقل غياب عرض في السكن المتوسط، لأن ميزانية الأسرة المتوسطة لا يمكن أن توفر سوى سكن اقتصادي، في الوقت الذي يصل سعر السكن المتوسط إلى مليون درهم، وهو سعر لن تقدم عليه أغلب الأسر المتوسطة. > كيف تنظرون داخل الفدرالية الوطنية إلى شروط النهوض بقطاع السكن على مستوى الجودة والسعر؟ > تمثل جودة السكن أحد الأهداف التي يسعى المنعشون العقاريون إلى تحقيقها، من خلال الالتزام بمجموعة من الضوابط خلال البناء، وستستند علامة "التزام" التي تمنحها الفدرالية الوطنية للمنعشين إلى مواصفات عديدة وتمر عملية التتويج بالعلامة المذكورة عبر ثلاث مراحل، تهم مراقبة المشروع بعد إنجاز 50 % من أشغاله على الأقل، ومرحلة ثانية ترتبط باستصدار رخصة السكن، ومرحلة ثالثة تنصب على استطلاع رضا الزبناء بعد سنة من إنجاز المشروع. كما نحرص في المكتب الجديد اليوم على فتح الحوار مع مختلف المهنيين والقطاعات المرتبطة بقطاع البناء، من مقاولات البناء وشركات مواد البناء، وشركات الإسمنت، ونعمل جادين من خلال الحوار المستمر من أجل بحث اقتراحات مشتركة للنهوض بالقطاع، والذي يعتبر ثاني مشغل بعد الفلاحة، إذ يوفر في المجموع أزيد من مليون منصب شغل، وهو الأمر الذي يتطلب اهتماما من الحكومة، باعتبارها قطاعا يلعب دورا حيويا في الاقتصاد الوطني، وفي توفير مناصب الشغل. أجرى الحوار: برحو بوزياني العشوائية تقتل المركبات الترفيهية يساهم المنعشون العقاريون بإنجازات كبيرة في بناء المركبات الترفيهية التي تساهم في تشجيع السياحة العائلية. ورغم المجهود المسجل في العديد من المدن الشاطئية مثل البيضاء وأكادير وطنجة وتطوان، فإن هذا النوع من الفضاءات يعاني الكثير، بسبب الكراء العشوائي الذي يهدد المخزون الكبير منها بالركود، ويجعل المنعشين الذين يستثمرون فيها يعانون الأمرين. ورغم الدور الذي يقوم به المنعشون إلى جانب مهنيي السياحة، لدعم السياحة الداخلية، إلا أن القطاع غير المهيكل يشكل عائقا أمام التطور، إذ يساهم في نشر الفوضي وغياب شروط الأمن. ولمواجهة هذه الوضعية، نطالب الحكومة بتشديد المراقبة وتفعيل القوانين التي تنظم هذا القطاع. 11 مليارا لإنجاز البنية التحتية بالرحمة عرفت مدينة الرحمة نموا سكنيا مطردا، إذ في ظرف لا يتجاوز ثلاث سنوات، تم بناء ما لا يقل عن 20 ألف وحدة سكنية، ستمكن من إيواء 100 ألف نسمة، أخذا بعين الاعتبار أن معدل أفراد الأسرة سيكون في حدود خمسة، ويمكن أن ترتفع أكثر مع إنهاء الأوراش السكنية الأخرى. وتحقق هذا المشروع بفضل الشراكة النموذجية التي جمعت المنعشين العقاريين من خلال "مجموعة النفع الاقتصادي" والمنتخبين والسلطات المحلية لإنجاز الشبكة الطرقية. كما ساهم المنعشون بأزيد من 11 مليار سنتيم، وينتظر أن يصل المبلغ إلى 180 مليون درهم، وهي تجربة كان المراد منها مشاركة القطاع الخاص في البنيات التحتية، مقابل تبسيط المسطرة الإدارية وتسهيلها. في سطور > من مواليد 1956 > مهندس معماري > رئيس مجموعة « KLK» > نائب رئيس الفدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين

الخياطي: تراجع العجز في السكن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بيجيدي يفوز بمقعد إنزكان

نهضة عمرانية بمراكش

مقالات ذات صلة