شركة “سيليكون” الثدي المغشوش سوقت منتوجها بالمغرب

عراقي حسيني: أطباء التجميل الحقيقيون لم يتعاملوا معها ولا علم لنا بعلاقتها بالمتطفلين كشف كمال عراقي حسيني، رئيس الجمعية المغربية لجراحة التقويم والتجميل، أن الشركة الفرنسية «بولي إمبلانت بروتيس»، المتورطة في إنتاج حشوات ثدي بـ«سيليكون» صناعي يسبب السرطان، سبق أن بعثت موفديها التجاريين إلى المغرب لتسويق منتوجاتها، وقدمت عروضا في مختلف المصحات، إلا أنها لم تفلح في إقناع أي مصحة تجميل متخصصة بالتعامل معها.وزاد عراقي حسيني، في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح»، أن فضيحة «سيلكون» بي إ بي»، روعت مغربيات خضعن لعمليات تجميل بالمغرب، وتلقى أغلب أطباء التجميل في مختلف المصحات المتخصصة اتصالات مكثفة من زبونات خضعن إلى عمليات تكبير الثدي، للاستسفار إن كانوا يتعاملون مع الشركة الفرنسية المتورطة في تسويق حشوات ثدي تسبب السرطان. وطمأن حسيني المغربيات اللواتي خضعن إلى عمليات تجميل في مصحات متخصصة، قائلا «أخصائيو التجميل الحقيقيون في المغرب لا يتعاملون مع هذه الشركة، وهذا ما أكدناه لوزارة الصحة، لكننا لا نستطيع تأكيد أو نفي إن كان بعض المتطفلين على الميدان في المغرب يتعاملون معها أم لا»، منبها إلى أن هناك أطباء غير متخصصين في التجميل ينشطون في المجال دون أدنى مراقبة، «هذا ما صرحنا به مرارا، وأكدناه في رسائل إلى مختلف الجهات منها هيأة الأطباء، كما أشرنا إلى أننا لا نملك أي سلطة في الجمعية لمنع هؤلاء من الممارسة».وأكد عراقي حسيني، في سياق الفضيحة التي ستكلف فرنسا حوالي 60 مليون أورو لإجراء عمليات جراحية لإزالة الحشوات المعنية من صدور 30 ألف فرنسية، أن اجتماعا سيعقد اليوم (الثلاثاء) بوزارة الصحة لتدارس هذا الأمر، مضيفا أن مسؤولي الأخيرة أجروا اتصالات بالأطباء للتأكد إن كانوا تعاملوا مع الشركة المتورطة، ودعوهم إلى اجتماع يناقشون فيه مختلف جوانب المواد شبه الطبية، خاصة مشروع القانون الذي سيمكن من مراقبة كل ما يدخل منها إلى أرض الوطن.واستبعد رئيس الجمعية المغربية لجراحة التقويم والتجميل أن تكون حشوات شركة «بولي إمبلانت بروتيس» تعرض بأثمنة تشجع أطباء التجميل على اقتنائها، بل «إن أغلب هذه المنتوجات تسوق بالأثمنة نفسها، ونحن نتعامل مع شركات عالمية معروفة بجودتها، إضافة إلى أن هاجس السعر لا يتحكم في هذه السوق، بل الجودة لأن الأمر يتعلق بصحة المواطنين».يذكر أن «أنتربول» أصدر مذكرة بحث دولية في حق مدير الشركة الفرنسية لتورطه في تسويق حشوات مصنوعة من «سيليكون» يستخدم في المجال الصناعي وليس الطبي، ما كلف الدولة الفرنسية ميزانية ضخمة لإجراء عمليات جراحية للمتضررات من الحشوات التي ثبت أنها تسبب السرطان وتنفجر في صدور حاملاتها. ضحى زين الدين

شركة “سيليكون” الثدي المغشوش سوقت منتوجها بالمغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أول إجراءات بنكيران... كشف راتب غريتس وأصحاب الـ "كريمات"

وزارة التجهيز توقف عجلة حكومة بنكيران

مقالات ذات صلة