فوضى النهائي… الأمن في قفص الاتهام

أفسدت أحداث الفوضى والعنف المباراة النهائية لكأس العرش بين الرجاء الرياضي والدفاع الجديدي أول أمس (السبت) بملعب مولاي عبد الله بالرباط، والتي انتهت بتتويج الفريق الأخضر بالضربات الترجيحية. وسجلت إصابات في صفوف رجال الأمن، والعديد من جماهير الفريقين التي اعتقل منها 65 مشجعا، أغلبهم من مشجعي الرجاء، وأصيب أكثر من 80 شخصا، بسبب الاشتباكات والتدافع أثناء ولوج المدرجات. ويتحمل الأمن المسؤولية الكاملة في الأحداث، بفعل الارتباك في التنظيم، وغياب التنسيق مع أمن البيضاء، لمرافقة المشجعين، وغياب حواجز بعيدة عن محيط الملعب، لتصفية المشجعين وتوجيههم نحو المدرجات التي يحملون تذاكرها، من أجل تفادي تجمع أعداد كبيرة من الجماهير أمام البوابات. وكسر المشاغبون زجاج السيارات وبعض الحواجز الحديدية، والعديد من تجهيزات المرافق الصحية، ألقوا ببعضها خارج المركب، ما دفع رجال الأمن إلى تعزيز قواتهم ونصب حواجز حديدية إضافية. وشهدت المدرجات 6 و7 و8 في الجهة المخصصة لجمهور الرجاء مواجهات عنيفة بين رجال الأمن وبعض المشاغبين، استعملت فيها الحجارة، ما تسبب في إصابة العديد من رجال الأمن، كما تم تخريب مصابيح بعض المرافق في محيط الملعب. وسجلت العديد من حالات الإغماء، ما اضطر رجال الوقاية المدنية إلى نقل مجموعة من المصابين إلى مستشفى ابن سينا وبعض المصحات المجاورة. وسجلت البوابة رقم 21 المخصصة لجمهور الدفاع الحسني الجديدي، أحداث شغب، نتجت عنها إصابات، غير أن الأمن تمكن من السيطرة على الوضع بسرعة، وأعاد الأمور إلى نصابها. وعاينت "الصباح" بمحيط المركب فوضى وسوء تنظيم، وتخريب ممتلكات خاصة وعامة، أبطالها من جمهور الفريقين، وبدرجة أكبر جمهور الرجاء، الذي كان الأكثر حضورا وتشجيعا. ونال أعضاء المكتب المسير للرجاء قسطهم من سخط جمهور الفريق، إلى درجة منعه بعض الأعضاء من متابعة المباراة بالمقصورات التابعة للمركب، في مقدمتهم الرئيس سعيد حسبان. وعرفت الطرق المؤدية إلى البيضاء فوضى كبيرة بعد نهاية المباراة، ما تسبب في اختناق حركة السير لأزيد من ساعتين، خاصة أن جمهور فريقي الرجاء والجديدة سلك الاتجاه نفسه. وامتدت أحداث الشغب إلى محطات سيارات الأجرة والحافلات والمحطة الطرقية، ما تسبب في تكسير زجاج بعض السيارات، وإصابة بعض رجال الأمن أثناء محاولاتهم منع المشجعين من التجمهر. وشهد شارع الحسن الثاني بالرباط والطريق السيار العديد من أحداث التخريب، رغم التعزيزات الأمنية الكبيرة. عبد الإله المتقي وصلاح الدين محسن

فوضى النهائي… الأمن في قفص الاتهام

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال برلماني باع مصلى

الداخلية تفضح التواطؤ الضريبي للمنتخبين

مقالات ذات صلة