“استعمال” متشرد للسطو على عقارات

كمين أطاح بثري ووسيط في الاستيلاء على الممتلكات يجري قاضي التحقيق لدى استئنافية البيضاء، أبحاثا مع أفراد شبكة للسطو على العقارات، ضمنهم ثري وسمسار، جرى اعتقالهم قبل ثلاثة أيام، في كمين محكم نصبته عناصر الضابطة القضائية بتنسيق مع موظف تابع للمحافظة العقارية بالمحمدية. وحسب مصادر «الصباح»، فإن المتهمين حاولا إغراء موظف المحافظة، مستغلين العلاقة التي تجمعهما به، قبل أن يمهدا له الطريق بإغراءات مالية لتسجيل عقد عدلي يخص عقارا يوجد داخل المدار الحضري للمدينة، مساحته 500 متر. وأفادت المصادر ذاتها أن المتهمين مكنا الموظف من العقد العدلي لتسجيله في سجلات المحافظة، باسم شخص، أظهرت الأبحاث التي أجرتها الشرطة القضائية، أنه متشرد ولا يملك شيئا، وأن المتهمين حاولا استغلال هويته صوريا لتحفيظ العقار قبل إعادة بيعه باسم المتشرد نفسه، وللتنصل من مسؤولية التزوير والبقاء بعيدا عن المساءلة القضائية، في حال اكتشاف مالكي العقار الأصليين للتزوير ورفعهم شكاية في الموضوع، إذ حينها لن يجدوا في عقود التفويت إلا اسم المتشرد الذي لا يملك قوت يومه. وأوردت مصادر «الصباح» أن موظف المحافظة لم يمانع في إسداء الخدمة للمتهمين، وتسلم منهما العقد العدلي ومختلف الوثائق، ثم شرع في التدقيق فيها، لتنتابه شكوك حولها، فعمد إلى الاتصال بالعدلين محرري العقد، وأطلعهما على تاريخ العقد طالبا منهما استفسارات، إلا أن جواب العدلين كان حاسما، إذ أكدا له أنهما لم ينجزا عقدا بخصوص البقعة الأرضية المذكورة، أكثر من ذلك جرى بين العدلين والموظف لقاء، أكدا خلاله أن العقد مزور ولا يخصهما، وطالبا الموظف بتمكينهما منه للقيام بالإجراءات القضائية في مواجهة المعنيين بالتزوير. وزادت المصادر ذاتها أن الموظف طمأن العدلين وأمرهما بكتمان الأمر، حتى يتسنى له الإيقاع بالفاعلين الأصليين عبر التنسيق مع النيابة العامة، وهو ما حدث بالفعل، إذ أن الموظف أبلغ النيابة العامة بوقائع القضية، ليتم توجيهه إلى الضابطة القضائية المختصة، حيث جرى الاستماع إليه ونصب كمين للمتهمين عبر استدراجهم وإيهامهم بأن طلباتهم ستتحقق وأن عقدهم سيسجل، وأن عليهم الالتقاء لاستكمال باقي التفاصيل. وفي موعد اللقاء حضر المتهمان، وهما ابن ثري معروف بالاستثمار في مدارس تعليم اللغة الإنجليزية، وله شراكات مع مؤسسات عمومية، إضافة إلى السمسار الذي يشاركه في عملية الاحتيال والتزوير، جالسا الموظف كما مدا له مبلغا ماليا في ظرف كبير، قالت مصادر «الصباح» إنه يتجاوز 3 ملايين سنتيم، مخبرين إياه أنه مجرد دفعة أولى وأن الهدية الأكبر ستكون عند تسلمهما شهادة الملكية. وما أن تفرق الجمع الذي كان تحت مراقبة رجال الشرطة القضائية، حتى أوقف المتهمان، واقتيادهما إلى مقر الضابطة القضائية، حيث جرى الاستماع إليهما ووضعهما رهن الحراسة النظرية، قبل إحالتهما على الوكيل العام الذي أودعهما السجن. المصطفى صفر

“استعمال” متشرد للسطو على عقارات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مندوبية التخطيط" الأطفال سيمثلون 26 % من السكان في 2030

غسيل الأموال: مراكش...العقار والسياحة في الصدارة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات