فقـدان الشـم والـذوق … “الغموليـة” مـن الأسبـاب

الشادي قالت إن الوراثة عامل رئيس والمرض يصيب جميع الفئات العمرية قالت أمل الشادي، طبيبة عامة، إن هناك عدة أسباب تؤدي إلى فقدان حاسة الشم والذوق، من أبرزها «الغمولية» والإصابة بالحساسية منذ الصغر وعامل الوراثة. وأضافت الشادي، في حوار مع «الصباح»، أن المرض لا يقتصر على فئة عمرية معينة، بقدر ما يصيب الأطفال، كما الكبار. وفي ما يلي نص الحوار: < ما هي أسباب فقدان حاسة الشم والذوق؟ < لا بد من التمييز بين نوعين من فقدان حاسة الشم والذوق، فهناك المؤقت والمزمن. أما الأول، فيكون بسبب التهابات الأنف ومستقبلات حاسة الشم، المتمثلة في الجهاز التنفسي العلوي، أي الأنف والحنجرة و"اللها"، والذي يكون بسبب فيروسات الزكام، التي يصاحبها ارتفاع درجة الحرارة وضعف التنفس، وبالتالي فقدان حاسة الشم. فيما النوع الثاني، يتعلق بفقدان حاسة الشم بشكل مزمن، ويستهدف الأشخاص، الذين يعانون حساسية في فصل الربيع بسبب الأزهار والأشجار، وكذلك أولئك الذين يعانون حساسية في فصل الخريف بسبب البرودة "الغمولية" وقرضيات المنازل، ما يؤدي إلى اختناق في الأنف وفقدان الشم نتيجة انتفاخ جدار مخاط الأنف، وهو ما يسبب في بروز "جلود". < ما هي أبرز أعراضه؟ < إن انسداد الأنف وفقدان الذوق يتطلب استعمال مضادات الحساسية و»هيستامين»، وهي دواء مضاد في الجسم يفرزها حين يتعرض لمسببات تغير الجو، أو القرضيات، وتسبب سيلان واختناق الأنف، ما يؤدي إلى فقدان الذوق، وبالتالي عدم أداء الخلايا المسؤولة عنه وظيفتها. ومما لا شك فيه، فإن مضادات «هيستامين» عن طرق الفم ليست لها أي أعراض جانبية، سواء على المرضعة أو الحامل، أو مرضى القلب والسكري.هناك أشكال تسبب النوع وأخرى لا تؤدي إلى ذلك، كما أن كل مريض يوصف له ما يناسبه من هذه المضادات، على أن يستعمل بالنهار وليس في الليل. < كيف يتم علاج فقدان الشم والذوق؟ < هناك وصفات طبية من بينها رشاشات موضعية «بخاخ» موضعي مكون من مادتين، إذ يتم الرش بانحناء الرأس، وأن يكون الذقن محاذيا لفتحة العنق، حتى نرجع مسالك الأنف بشكل عمودي، وبالتالي يمر الدواء بطريقة سلسلة، كما أن الرشاش يحتوي على مادتين، أولا توفره على «كورتيكوييد» مضاد للالتهاب القوي، إضافة إلى مضاد «هيستامين» موضعي. ويستعمل الرشاش طيلة الأزمة سواء في الخريف بالنسبة إلى أولئك الذين يعانون حساسية تغير الجو، وفي الربيع للذين يعانون حساسية «بولين»، ويستعمل مدة ثلاثة أشهر. ومضاد «هيستامين» يستعمل مدة طويلة قد تمتد إلى ستة أشهر أو سنة أو مدى الحياة إذا كانت الحساسية مزمنة. أما في ما يتعلق بانسداد الأنف الناتج عن زكام، فيجب في هذه الحالة استعمال ماء البحر من ثلاث إلى أربع مرات في اليوم، إضافة إلى استنشاق الماء الطبيعي العادي ل20 مرة تقريبا، وذلك من أجل غسل المسالك، واستعادة وظيفة الأنف حتى تستقبل الروائح مجددا. < ما هي الفئة الأكثر تعرضا لفقدان الشم والذوق؟ < لا توجد فئة معرضة أكثر للإصابة بفقدان الشم والذوق، بقدر ما جميع الأشخاص معرضون لذلك، بما أن هناك عامل الوراثة، أي العائلات التي يوجد بينها أفراد يعانون من الحساسية، مثلا إذا كان الأب يشكو من «أكزيما» في يده، فإن الابن سيعانيها في الأنف. ويمكن كذلك أن تعاني الأم من ربو، فتصاب الابنة في الأنف، وهو ما يسمى ب»تيران أتوبيك»، أي العائلات التي تعاني الحساسية سواء في الجلد أو الأنف أو الصدر أو الحلق. ربما يصاب الأطفال بفقدان الشم والذوق بصورة أكبر، لأنهم لا يحسنون التعامل في مثل هذه الحالة عبر تنظيف الأنف وتجنب مسببات الحساسية، لكن ذلك لا يعني أن الكبار مستثنون، بل هناك نسبة كبيرة تعاني فقدان الشم والذوق، وفي أحيانا كثيرة تتطور إلى مشاكل على مستوى الصدر. وإذا لم يتعرض الطفل لهذا النوع من المرض في صغره، فإن نسبة إصابته بعد البلوغ تبقى ضئيلة جدا، بمعنى أن الإصابة بفقدان الشم والذوق تكون قبل البلوغ، فيما الانسداد في الأنف، الذي يصاب به الأشخاص في أحيان قليلة، فيكون بسبب الزكام لا غير. أما بالنسبة إلى الأطفال، الذين يعانون انسداد الأنف وفقدان الشم والذوق بين حين وآخر، فهم يحتاجون إلى رعاية وظروف خاصة من قبيل عدم ارتداء ألبسة من الصوف وعدم استعمال سجادة من نوع «الموكيط» وتفادي تربية الحيوانات الأليفة بالمنزل، وهي من بين الاحتياطات الواجب اتخاذها لتجنب الإصابة بمثل هذا المرض. أجرى الحوار: عيسى الكامحي

فقـدان الشـم والـذوق … “الغموليـة” مـن الأسبـاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فقـدان الشـم والـذوق... المعانـاة

صفقة دولية لهروب "الدواعش" المغاربة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات