ذاهبون للفوز

فجر قال إن مباراة كوت ديفوار مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى اللاعبين قال فيصل فجر، لاعب المنتخب الوطني، إنه ليس هناك خيار أمام المنتخب سوى التأهل إلى مونديال كأس العالم بروسيا 2018. وأضاف فجر، في حوار مع ”الصباح الرياضي”، أن مباراة كوت ديفوار تتطلب تركيزا كبيرا، من أجل تجاوز موقعة أبيدجان بسلام. واعتبر فجر أن مباراة كوت ديفوار تعد بمثابة حياة أو موت بالنسبة إلى اللاعبين، بما أنها فاصلة في تحديد المتأهل إلى المونديال. وأثنى فجر على الأجواء الحماسية بالمنتخب الوطني، ورغبة اللاعبين في إسعاد المغاربة ببلوغ المونديال، مشيرا إلى أن الاستعدادات مرت في ظروف جيدة، كباقي المعسكرات السابقة. وقلل فجر من تأثير ارتفاع درجة الرطوبة والأجواء الإفريقية المغايرة على أداء اللاعبين. وفي ما يلي نص الحوار: هل ازداد الضغط مع اقتراب موعد المباراة الفاصلة؟ الضغط وارد في مثل هذه المباريات المصيرية، التي تتطلب تركيزا ذهنيا كافيا، لكنه يبقى ضغطا إيجابيا. سنخوض مباراة في كرة القدم ليس إلا. لن ننزل أيدينا طبعا حتى نسعد المغاربة. ونتمنى أن نحقق التأهل إلى كأس العالم. كيف تمر الاستعدادات لكوت ديفوار؟ جميع معسكرات المنتخب الوطني تمر في ظروف جيدة للغاية. نحن دائما سعداء عندما نلتقي مجددا، ونتمنى أن نواصل على هذا المنوال. ما ينقصنا سوى أن نكون على أتم الاستعداد يوم المباراة، خاصة أننا سنواجه منتخبا متمرسا على المستوى الإفريقي. هل تعتبرون المباراة حياة أو موتا؟ إنها مصيرية حقا، ومباراة حياة أو موت بالنسبة إلينا، لأنها ستقودنا إلى كأس العالم. لدينا كل المؤهلات لحسم المباراة لفائدتنا، كما لنا كل المقومات والحظوظ للعب مباريات على المستوى العالي. لن نذخر جهدا من أجل انتزاع التأهل من أبيدجان، رغم أن المباراة لن تكون سهلة. ما هي التعليمات الموجهة من قبل المدرب للتعامل مع هذه المباراة بالذات؟ ليست هناك تعليمات حتى اللحظة، ونحن مستعدون لنصائحه وتطبيقها، كما أننا لسنا في حاجة للحديث عن بعض الأمور الخاصة لساعات طويلة قبل المباراة. ما يهم هو أن نكون على أتم الاستعداد لحسم التأهل، وإسعاد المغاربة. وجود المنتخب الوطني في صدارة المجموعة، ألا يشكل عامل ضغط بالنسبة إليكم؟ لسنا في وضعية مطمئنة، رغم وجودنا في صدارة المجموعة، بفارق نقطة عن منافسنا، فوضعية المنتخبين معا غير مريحة. صحيح أن التعادل يكفينا للتأهل إلى المونديال، إلا أننا سنخوض هذه المباراة من أجل الفوز. سنلعب لأجل تأكيد جدارتنا واستحقاقنا لبلوغ المونديال، ولن نبحث عن التعادل، وبالتالي لن نركن إلى الدفاع للحفاظ على نظافة مرمانا، سيما أن عقلية المدرب هيرفي رونار وطموحنا لا يتماشيان مع هذا الطرح، لهذا سنعمل على العودة بنتيجة الفوز من أبيدجان. كيف تنظرون إلى الغيابات في صفوف كوت ديفوار؟ هناك غيابات في صفوف المنتخبين معا، ولا تقتصر على كوت ديفوار لوحده، ولا أظن أنها ستكون مؤثرة، بالنظر إلى توفر المنتخبين على لاعبين مؤهلين لتعويض الغائبين، سيما أنهم محترفون في بطولات أوربية قوية. لا نهتم بحجم غيابات المنافس، ولن نهتم بمن سيلعب أو يغيب عن المباراة، بقدر ما يشغل تفكيرنا هو كيفية الفوز في المباراة، والتأهل إلى المونديال، بعد طول انتظار. كيف هي الحالة النفسية والمعنوية للاعبين حاليا؟ إنها على أفضل حال، فعندما نلتقي مجددا نستمتع بأجواء عائلية، وكأننا أسرة واحدة، وقليلا ما أعاين ذلك مع الأندية التي لعبت لها. مع المنتخب الوطني نحس بسعادة كبيرة ونشوة ورغبة في تقديم الأفضل للقميص الوطني، وانشراح وفرح منقطع النظير كذلك، في ظل تعدد اللغات وتمازجها، فهناك من يتحدث العربية والفرنسية والإنجليزية والريفية وتاشلحيت. صراحة عندما نجتمع في معسكرات المنتخب الوطني نكون في غاية السعادة. ألا تتخوفون من تأثير ارتفاع الرطوبة والأجواء الإفريقية على أداء المنتخب؟ لا يمكن البحث عن مبررات، ففي المغرب توجد حرارة مرتفعة أيضا، رغم أنها تختلف عن تلك السائدة بالقارة الإفريقية. لا يجب البحث عن أعذار، لنبقى إيجابيين وواقعيين، وأكثر من ذلك مركزين، نحن ذاهبون لأجل الفوز والتأهل، ولنا كل المؤهلات لكسب التحدي عن جدارة واستحقاق. المغاربة ينتظرون المونديال، فهل أنتم مستعدون لتحقيق حلم غاب 20 سنة؟ هذا الطموح مشترك بيننا وبين جميع المغاربة، الذين ينتظرون تأهلنا إلى المونديال بشغف كبير، كما أن اللاعبين يدركون جسامة المسؤولين الملقاة على عاتقهم، فنحن نمني النفس في المشاركة في المونديال، ولهذا السبب لم نذخر أي جهد في المباريات الأخيرة، التي منحتنا الصدارة في المجموعة الثالثة. وأعتقد أننا سنقدم كل ما لدينا أمام كوت ديفوار إلى أن يتحقق التأهل، الذي طال انتظاره منذ 20 سنة. هل تدركون أن الجزئيات البسيطة والتركيز ستحسم المباراة؟ بكل تأكيد، وكما العادة، فجميع المباريات تتطلب التركيز الكافي، والاهتمام بالجزئيات، لتفادي أي نتيجة عكسية. لا بد من التركيز من الدقيقة الأولى، يجب أن نتعامل مع مباراة كوت ديفوار بحيطة وحذر وتركيز كاف على غرار مبارياتنا الأخيرة، التي ظهرنا فيها بمستوى جيد. ولا أظن أننا نعاني ضغطا أكثر من ذي قبل. سنخوض هذه المواجهة بالجدية المطلوبة. وإن شاء الله سيكون التأهل حليفنا. أجرى الحوار: عيسى الكامحي في سطور الاسم الكامل: فيصل فجر تاريخ ومكان الميلاد: فاتح غشت 1988 في روين بفرنسا المركز: وسط ميدان الفريق الحالي: خيتافي الاسباني مساره 1994 – 1996: لعب لسوتفيل روين الفرنسي 1996 – 2000: انضم إلى فريق كيفيلي 2000 - 2003: انضم إلى لوهافر 2003 – 2005: التحق بإف سي روين 2005 – 2008: لعب لوازيل الفرنسي 2008 – 2011: انضم إلى فريجيس الفرنسي 2011 - 2014: التحق بفريق كاين 2014 – 2015: احترف بفريق إلشي الإسباني 2015: انضم إلى ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني 2017: التحق بخيتافي الإسباني انضم إلى المنتخب الوطني على عهد الناخب الوطني السابق بادو الزاكي بورتري الرقم الصعب فرض فيصل فجر نفسه لاعبا لا محيد عنه في تشكيلة المنتخب الوطني منذ انضمامه إلى المنتخب الوطني على عهد المدرب السابق بادو الزاكي، قبل أن ينقض على الرسمية في نهائيات كأس إفريقيا بالغابون 2017. تألق فجر الملفت في «الليغا» في الموسم الماضي رفقة ديبورتيفو لاكورونيا، دفع هيرفي رونار، مدرب الأسود، إلى الاعتماد عليه بين حين وآخر، إلى أن نال الاستحسان في مباراة المنتخب وتوغو في «كان 2017». لم يخالف فجر التوقعات، وهو يوقع على حضور جيد من خلال إحراز أهداف حاسمة جعلته يصنف ضمن أفضل المحترفين الأجانب في الفريق الإسباني، كما ساهم في قيادة فريقه ديبورتيفو لاكورونيا وخيتافي إلى تحقيق نتائج إيجابية في بداية الموسم جعلته يحتل وسط الترتيب. ورغم أدائه المتميز وأهدافه الحاسمة والمباغتة، التي تشكل مصدر قوته، إلا أن الصحافة الإسبانية تصفه باللاعب «الكريم»، الذي يفضل إهداء وصناعة الأهداف لزملائه، بدل تولي تسجيلها بنفسه، إذ كتبت «ماركا» الإسبانية في أحد عناوينها أن اللاعب المغربي فجر «كريم»، وليس أنانيا أمام المرمى. كما أكد اللاعب نفسه للصحيفة نفسها «أحب تسجيل الأهداف، لكن أحب أكثر إهداء تمريرات حاسمة لزملائي، كما أفضل اللعب في أي مركز». يملك فجر تقنيات قلما تجدها عند آخرين، فهو مراوغ جيد وموزع ماهر، فضلا عن قتاليته رغم نحافة جسمه. بدأ مع المنتخب الوطني محتشما في بدايته، إلا أنه اكتسب ثقة أكبر بعد توالي استدعائه للأسود. يجيد فجر التمريرات المحكمة وقوة التسديد، التي غالبا ما كان يحرز من خلالها أهدافا حاسمة. يفتخر فجر بانتمائه إلى إفران المغربية، وشغفه بتقاليد الأطلس، فهو لا يتردد في مداعبة الكرة رفقة أبناء قبيلته كلما حل بها في فترة إجازته القصيرة. يحظى فجر بشعبية كبيرة في إفران ونواحيها، لتواضعه وتلقائيته، كما لم يتردد في التعبير عن إعجابه الكبير بلاعبي المنتخب الوطني القدامى نظير نور الدين النيبت، الذي يعتبره أفضل المحترفين الذين مروا من «الليغا، وعبد الجليل حدا الملقب بكماتشو وصلاح الدين بصير. يمني فجر النفس في أن يقدم الإضافة المطلوبة للمنتخب الوطني أمام كوت ديفوار، فهو يعتبر المباراة صعبة للغاية، إلا أنه مؤمن بقدرة الأسود على بلوغ المونديال.

ذاهبون للفوز

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العوضي تثير الجدل على "سناب شات"

فارس تتحدث لمعجبيها على "إنستغرام"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات