استثمارات ثورية لمجمع الفوسفاط

رصد أزيد من 16 مليارا لتمويل مشاريع تنموية في الجنوب أهمها مركب صناعي لإنتاج الأسمدة حكاية الجنوب مع الفوسفاط ترويها الرمال والجرافات والعرق، حين افتتح منجم "بوكراع" تحت نير الاستعمار الإسباني في 1962 تحت اسم شركة "فوسبوكراع"، التي آلت ملكيتها الكاملة بعد عقود إلى المجمع الشريف للفوسفاط، يتعلق الأمر بوحدة إستراتيجية في منظومة الإنتاج الوطنية، متمركزة في عمق الأقاليم الجنوبية، التي شهدت نهضة استثنائية أحيت حبال الوصل مع المسيرة الخضراء، إذ يساهم المنجم القريب من العيون، بما يناهز ثلاثة ملايين طن سنويا، وتشكل قاطرة لمجموعة من الأنشطة والمجالات الاقتصادية والتنموية. وتتمركز الأقاليم الجنوبية في قلب اهتمامات مخطط تنمية المجمع الشريف للفوسفاط، من خلال برمجة مشاريع ضمن المرحلة الثانية من المخطط (2015- 2022) تصل قيمتها إلى 94 مليار درهم، وتهم إنجاز وحدة استخلاص جديدة ومركب للمعالجة وميناء بالعيون، في الوقت الذي حظيت مشاريع المجمع بأهمية كبرى في البرنامج التنموي الموجه إلى المناطق الجنوبية، الذي يمتد للفترة بين 2015 و2021، بغلاف استثماري قيمته 77 مليار درهم، إذ رصد البرنامج ما قيمته 20 مليار درهم لتمويل مشاريع قطاع الفوسفاط والطاقات المتجددة. وبهذا الخصوص، برمج مشروع القانون المالي الجديد، اعتمادات خاصة لتمويل إنجاز مشروع وحدتين صناعيتين لاستخراج وتثمين الفوسفاط بقيمة 12.60 مليار درهم، وإطلاق مشروع الميناء التابع للمجمع الشريف للفوسفاط بالعيون بقيمة 4.2 ملايير درهم. ورسخ المجمع الشريف للفوسفاط على مدى سنوات، مكانته قاطرة للتنمية المندمجة للأقاليم الجنوبية، من خلال مشاريع إستراتيجية، مثل مشروع إنجاز مركب صناعي لإنتاج الأسمدة بالجماعة الحضرية المرسى بإقليم العيون، إلى جانب مشاريع تنموية أخرى، بغلاف استثماري، وصلت قيمته الإجمالية إلى 16 مليارا و 800 مليون درهم. ويهدف المجمع، من خلال إستراتيجيته بالمنطقة، إلى تثمين الموارد الفوسفاطية بموقع استخراجها، لضمان الاستفادة المباشرة للمنطقة من هذه الاستثمارات، إذ أن مركب إنتاج الأسمدة، سيساهم في إحداث نسيج صناعي بالمنطقة، يتشكل من الصناعات المرتبطة بالأسمدة، كما سيوفر مناصب شغل قار لسكان المنطقة. وتسعى الإستراتيجية الصناعية للمجمع، التي تدخل في إطار تفعيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، إلى تنمية مقاولات وصناعات صغرى ومتوسطة، ومهن جديدة مرتبطة بأنشطة تحويل الفوسفاط إلى أسمدة، من قبيل الهندسة، والبناء، وأشغال الصيانة، وتسيير المشاريع، وعدد من المهن الأخرى ذات الصلة. ويتوقع المشرفون عن الإستراتيجية أن تحدث هذه الدينامية الصناعية ما لا يقل عن 1270 منصب شغل. ويشمل المخطط الصناعي للمجمع بالمنطقة، بناء وحدة لإنتاج الأسمدة بغلاف استثماري بقيمة 8 ملايير و 300 مليون درهم، وإنشاء مصنع لغسل الفوسفاط، الذي خصص له مليار و 700 مليون، إضافة إلى وحدة لتجفيف الفوسفاط بغلاف استثماري يناهز 600 مليون درهم، كما خصص المجمع غلافا بقيمة 800 مليون درهم لإنجاز بنية للتخزين بطاقة استيعابية تصل إلى 500 ألف طن، وتقرر أيضا، بناء ميناء جديد بساحل العيون بقيمة إجمالية تناهز 4 ملايير و 200 مليون درهم. التشغيل وتثمين الأسمدة كشف المجمع الشريف للفوسفاط عن مشروعين إستراتيجيين، يتمثلان في القطب التكنولولجي بفم الواد- العيون والمركب الصناعي المندمج لإنتاج الأسمدة، فيما رصد للمشروع الأول استثمارات بقيمة ملياري درهم، إذ يتوخى تشجيع الاستثمار والمبادرة الحرة، وتقوية قدرات وطاقات الشباب، في حين أن المركب الصناعي المندمج لإنتاج الأسمدة يروم تثمين الموارد الفوسفاطية والارتقاء بتنافسية الجهة، سيما عبر تنمية النسيج الصناعي للمقاولات والصناعات الصغرى والمتوسطة، والمهن الجديدة المرتبطة بأنشطة تحويل الفوسفاط إلى أسمدة. بدر الدين عتيقي

استثمارات ثورية لمجمع الفوسفاط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أعلى حصة للفرد من الاستثمار العمومي

برلماني يفجر فضيحة ابتزاز

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات