إدانة “عريس” و”عدل” مزيفين

قاما بفبركة سيناريو لم يكن سوى مناورة للإيقاع بفتاة من أجل استغلالها جنسيا أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمكناس، أخيرا، المتهمين (ح.ب)و(م.م) بعشرة أشهر حبسا نافذا لكل واحد منهما، مع تغريمهما مبلغ 3000 درهم، بعد مؤاخذتهما من أجل ادعاء لقب متعلق بمهنة نظمها القانون، والمشاركة في ذلك، كل حسب المنسوب إليه، في حين برأتهما من جنحة النصب، مع الصائر والإجبار في الأدنى. وفي التفاصيل، ذكرت مصادر"الصباح" أن القضية تفجرت عندما تقدمت المسماة (ر.ز) بشكاية إلى وكيل الملك لدى ابتدائية مكناس، تعرض فيها أنها وقعت ضحية نصب واحتيال من طرف المتهمين (ح.ب)و(م.م)، مصرحة أن الأول، الذي تربطها به علاقة مصاهرة، أعرب لها في إحدى المناسبات العائلية عن إعجابه بها ورغبته في الارتباط بها الشيء الذي لم تتأخر لحظة في قبوله، لرغبتها هي الأخرى في الاستقرار وتكوين عش الزوجية. وأوضحت المشتكية أن المعني بالأمر، الذي أوهمها أنه يعمل موظفا بالمحكمة الابتدائية بمكناس، قبل أن تكتشف كذبه بهذا الخصوص، حضر، بعد حوالي 15 يوما، إلى منزل والديها، وذلك رفقة شقيقتيه وخالتيه، فتمت بذلك مراسم الخطوبة، وهي المناسبة التي تم خلالها الاتفاق على تفاصيل الارتباط، بما في ذلك تحديد موعد لتوثيق الزواج وتاريخ إقامة حفل عقد القران، في انتظار انتهائه من إجراءات تطليق زوجته، التي كانت ما تزال بذمته، قبل أن ينفض المجلس. وأفادت المشتكية أن عائلتها أقامت، في وقت لاحق، حفلا صغيرا حضرته مجموعة من الأهل والأقارب والجيران، إلى جانب بعض أفراد المشتكى به، في شخص والدته وخالتيه وأشقائه، فضلا عن إحدى الجارات، وأنه خلال المناسبة نفسها أحضر لها بعض الملابس والهدايا وخاتم زواج من المعدن الأبيض. وأضافت أنه أحضر معه خلال الحفل ذاته شخصا، على أساس أنه عدل موثق، إذ تسلم منهما جميع الوثائق الشخصية والإدارية التي أنجزاها، وقام بتدوين جميع بياناتها بسجل أحضره معه، وقعت فيه إلى جانب"زوجها" ووالدها، ليخبرهم بعدها بأن عقد الزواج سيكون جاهزا في أجل لا يتعدى عشرة أيام، قبل أن تتفق العائلتـان على تاريخ إقامة حفل الزفاف. وتابعت المشتكية أن"زوجها" دعاها في اليوم الموالي لتناول وجبة غداء بأحد المطاعم العصرية بالمدينة الجديدة (حمرية)، وعقب ذلك طلب منها مرافقته لشقة أحد أصدقائه لقضاء أوقات حميمية، بعدما ذكرها أنها أصبحت زوجته ويحل لهما ذلك، إلا أنها واجهت طلبه بالرفض. وزادت المشتكية أنه خلال مرافقة "زوجها" إلى إحدى دور الشباب بالمدينة لحضور نشاط جمعوي، أثار انتباهها"العدل" المزيف وهو بصدد المشاركة في النشاط، ولما واجهت زوجها بذلك ادعى لها أنه توأمه وليس هو، الأمر الذي لم تصدقه، ودفعها إلى القيام بتحريات شخصية بقسم قضاء الأسرة، ليتبين لها عدم وجود عقد زواج مبرم بينهما، كما قادتها التحريات التي باشرتها إلى أن "العدل" المزيف لم يكن سوى صديق لـ"زوجها"، أحضره للإيقاع بها وإيهامها أن زواجهما تم توثيقه رسميا، ساعتها أيقنت أنها وقعت ضحية نصب واحتيال، وأن "السيناريو" المفبرك لم يكن سوى مناورة للإيقاع بها من أجل استغلالها جنسيا، ما جعلها تخبر والديها بالواقعة، وتسارع إلى تقديم شكاية في مواجهة "الزوج"و"العدل" المزيفين، مدلية بمجموعة من الصور الفوتوغرافية، التقطت خلال حفل عقد القران، يظهر في إحداها"الزوج" إلى جانبها وهما يتناولان الثمر والحليب، فيما توضح صورة أخرى توقيعها في المذكرة التي أحضرها "العدل" المزيف. خليل المنوني (مكناس)

إدانة “عريس” و”عدل” مزيفين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتداء على فتاة ببني ملال

"دفتر السفر" يُفتح بمكناس

مقالات ذات صلة