الثقافة الجنسية … تبدأ في سن مبكرة ودون حرج

لا ينبغي ضرب الطفل عند لمس أعضائه التناسلية قال المهدي العلوي الأمراني، اختصاصي نفسي ومعالج أسري نسقي، إن التربية الجنسية تبدأ في سن مبكرة جدا عبر تعريف الطفل ابتداء بماهية جسمه وقدسيته ومختلف أعضائه وواجباته تجاهها في جانب النظافة والمحافظة على حميميته وضرورة عدم السماح لأي شخص بلمسه خاصة في أعضائه التناسلية. ويؤكد المهدي العلوي الأمراني أنه من الطبيعي أن تكون مهمة التربية الجنسية من دور الأم التي تكون في علاقة التصاق مع الطفل وتستغل تفاعلات متعددة للقيام بهذا الأمر مثل الأوقات التي تعلمه خلالها ما يتعلق بقضاء الحاجة وتنظيف الجسم أو أوقات الاستحمام مثلا. ويأتي بعد ذلك تعريف الطفل بتطوره الطبيعي والبيولوجي والتغييرات التي ستطرأ على جسمه، خاصة خلال فترة البلوغ لكي لا يفاجأ بحدوثها ويكون مستعدا للتعامل معها، يقول الاختصاصي النفسي والمعالج الأسري النسقي، مضيفا "من هنا من البديهي أن يلعب الأب هذا الدور مع الطفل الذكر وتتكلف الأم بالطفلة الأنثى". ولكي يقوم الوالدان بهذا الدور دون حرج كبير، يجب عليهما التركيز على أمرين مهمين ومتكاملين بشكل كبير، وهما الجانب الشرعي والجانب العلمي، فهما يساعدان على إيجاد الوسيلة واللفظ المناسبين للتواصل في هذا الإطار، ويبقى الهدف هو حماية الطفل من التعرض لأي تحرش جنسي ثم تحضيره ليكون زوجا متوازنا وسعيدا في حياته الزوجية ودوره باعتباره أبا مستقبليا، يقول المهدي العلوي الأمراني. واسترسل العلوي الأمراني قائلا إن التربية الجنسية للطفل تعتبر موضوعا ذا أهمية بالغة في الوقت الراهن، نظرا لأن أطفال هذا الجيل يتميزون بفضول مبكر تجاه عدد من المواضيع من بينها ما يتعلق بالجوانب الجنسية. ويقصد بالتربية الجنسية، حسب العلوي الأمراني، تزويد الطفل بمعلومات جنسية صحيحة وأسلوب علمي مبسط يراعي مجموعة من الاعتبارات من بينها الجوانب القيمية والأخلاقية والمجتمعية والمرحلة العمرية التي يمر منها الطفل. وأضاف العلوي أن التربية الجنسية تتطلب أن يكون الوالدان ملمين ببعض السلوكات التي يقوم بها الطفل وتعتبر طبيعية والتعامل معها بذكاء عوض نهره أو ضربه مثلا عند لمسه أعضاءه التناسلية دون قصد أو تخطيط وهو في سن صغيرة. وأكد العلوي أن المعلومات بشأن التربية الجنسية تعطى للطفل سواء من جراء أسئلة تلقائية يوجهها للأبوين، أو من خلال التفاعل اليومي معه، وهو ما يعني ضرورة تسلح الوالدين بما يكفي من الآليات لكيفية توصيل المعلومات له وعدم الإحساس بالصدمة من أسئلته أو ارتكاب أخطاء من بينها مثلا إعطاء أجوبة غير صائبة لا أساس لها من الصحة، وهو ما يفقد حبل الثقة في الوالدين من قبل الطفل، إلى جانب أن عدم التفوه بأي جواب يشجع الطفل على طرق أبواب أخرى قد تكون غير آمنة مثل شبكة الأنترنت. أمينة كندي مواضيع الملف: التربية الجنسية… “البلوكاج” علوم الباه… جنس الأجداد مواقع كسرت جدار الصمت شباش: لا تشجع على “المسخ” التوعية لا تعني الإباحية توعية المراهقين… “النقش على الماء” إشكـال مجتـمعـي معـقـد الحــــــلال الحــــــرام نبض المجتمع الجنس والأنترنت… صراع القيم والتطرف

الثقافة الجنسية … تبدأ في سن مبكرة ودون حرج

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حادثة سير بدر سلطان

علوم الباه... جنس الأجداد

مقالات ذات صلة