الدبلوماسية لتجاوز مشاكل الكنة

"الكوتش" رشيد قالت إن رغبة كل طرف في السيطرة يتسبب في حرب بينهما قالت لبنى رشيد، مدربة تنمية ذاتية و"كوتش" مختصة في التوجيه الشخصي إن الزوج ينبغي أن يكون دبلوماسيا في التعامل مع والدته وزوجته، سيما حين يتعلق الأمر بنشوب خلافات بين الطرفين. وأكدت لبنى رشيد أن الخلاف بين الأم وكنتها جاء عبر تصورات وأحكام مسبقة، سيما أن هناك نماذج لزيجات واجهت الفشل بسبب محاولة كل طرف فرض سيطرته على الطرف الثاني، وكأن الأمر يتعلق بدخول حرب وليس حياة زوجية تتطلب الاستقرار والتفاهم. وقبل انتقال الكنة إلى بيت زوجها، فإن الخلاف يكون قد بدأ في وضع أولى خطواته في اللاوعي عن طريق استحضار نماذج لزيجات فاشلة ونصائح للمحيطين للزوجة من بينها أنها ينبغي أن تحرص على أن "النهار الأول يموت المش"، كما أن الزوج تنصح كذلك بالتعامل بحذر، وإلا سيضيع ابنها منها وتفقد سيطرتها عليه. ومن خلال القناعات الراسخة والأحكام المسبقة التي تقول إن علاقة الزوجة والحماة لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تكون على ما يرام، فإن العلاقة في أغلب الحالات تعرف توترا بين الطرفين في محاولة كل واحدة إلى عدم الاستسلام وأن يكون الانتصار حليفها في "حرب وهمية". وكلما واجه الزوج مشاكل بين والدته وزوجته، يجد نفسه في حيرة من أمره، كما أن مواقفه تختلف حسب شخصيته وحسب الظروف التي يعيشها، تقول الكوتش لبنى رشيد. وفي هذا الصدد، يمكن تحديد ثلاث حالات من الأزواج الذين يتم تصنيفهم بناء على رد فعلهم أمام الخلافات، تقول لبنى رشيد، مضيفة أن الفئة الأولى يلجأ فيها الزوج إلى تطليق زوجته لوضع حد لخلافاتها مع والدته. وترى لبنى رشيد أن هذا لا يعتبر حلا مقبولا لمعالجة مشاكل بين الكنة والحماة، إذ يفترض فيه أن يفتح حوارا ويناقش أمورا تختلفان بشأنها في محاولة منه لضخ دماء جديدة في علاقتهما. أما الحالة الثانية، عند مواجهة مشاكل الزوجة والحماة والتي يختار فيها الزوج أن يساند زوجته في "حربها الوهمية"، فإنه غالبا ما ينعت ب "مسخوط الوالدين أو مسخوط أمه". وتبقى الحالة الثالثة للأزواج هم من يختارون عدم تطليق زوجاتهم لكنهم دائما يساندون أمهاتهم حتى لو كن على خطأ، وبالتالي يطلق عليهم لقب "ولد مو" من قبل زوجاتهن. وتقول لبنى رشيد، بخصوص النصائح التي ينبغي على الزوج أخذها بعين الاعتبار، خاصة أن الأم والزوجة لا يمكن أن توضعا في كفة واحدة، فلكل واحدة مكانتها، التي ينبغي احترامها، إن أولاها تتجلى في أنه ينبغي أن يعي جيدا أنه لا وجود لمقارنة بين الطرفين. ومن جهة أخرى، نصحت لبنى رشيد كذلك الزوج بعدم الثناء على زوجته في وجود والدته، فذلك يثير غضبها ويشعل نار الغيرة ويكون سببا لاندلاع مشاكل، كما أنه ينبغي أن يتفق مع زوجته على احترام والدته والتعامل معها بلين حتى لو تعاملت بقسوة. أمينة كندي

الدبلوماسية لتجاوز مشاكل الكنة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الزوجة و الأم ... حروب وهمية

زوجـــــــــي "ولـــــــد مّــــو"

مقالات ذات صلة