الخروقات الانتخابية لم تؤثر على النتائج

فيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة صنفت بعض الخروقات في خانة التمييز ضد النساء رصد تقرير نتائج ملاحظة الانتخابات البرلمانية، الذي أعدته فيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، "تجاوزات" و"خروقات" اعتبرتها الهيأة الحقوقية نفسها "طفيفة" و"غير مؤثرة على نتائج الاقتراع". وقالت فوزية عسولي، رئيسة الفيدرالية نفسها، في ندوة صحافية عقدت أمس (الاثنين) بالدار البيضاء، أن عدة صعوبات واجهت الملاحظات والملاحظين أثناء قيامهم بهذه العملية، وكانت وراءها الأحزاب السياسية أو وزارة الداخلية، التي لم توفر المعلومات الكافية عن الحملة والمهرجانات الخاصة بكل حزب. وسجل التقرير المذكور عدة خروقات، أولها الاستمرار في الحملة يوم الاقتراع قرب مكاتب التصويت، وانحياز رؤساء بعض المكاتب ونوابهم إلى بعض الأحزاب، واستمرار الحملات داخل بعض المكاتب، وتشكي الأحزاب من توزيع الهبات، وإغلاق بعض المكاتب في فترة الغداء. كما وقف التقرير على خروقات أخرى، منها حرمان بعض المواطنين والمواطنات من التصويت بسبب عدم توفرهم على الإشعار، وعدم وجود ولوجيات في المكاتب الموجودة في الطوابق العليا لتسهيل العملية للمسنات والمسنين والنساء حوامل والأشخاص في وضعية إعاقة حركية. كما وقفت ملاحظات وملاحظون على ممارسة الضغط على مواطنين من طرف بعض أعوان السلطة من أجل المشاركة والتهديد بحرمانهم من وثائق إدارية، كما وقع في مدينة الفقيه بنصالح، والتضييق على الأحزاب المقاطعة للانتخابات ومصادرة بياناتها، وشكايات واعتداءات لفظية وجسدية من طرف وكلاء وأنصار الأحزاب المشاركة ضد الداعين إلى المقاطعة، والقيام بإجراءات محدودة لوقف بعض المشاريع الاجتماعية.وصنف التقرير، الذي أعدته الفيدرالية بعد ملاحظة شملت منطقة الدار البيضاء والمحمدية وتمارة والعرائش وطنجة وتازة وتاونات وأسا الزاك وكرسيف ومراكش والفقيه بنصالح وورزازات وكلميم، وهم 474 مكتبا للتصويت في 110 مدارس عمومية ومؤسستين خاصتين، ودارين للطالب و7 مرائب خاصة و8 بلديات وتعاونيات (صنف)، بعض الخروقات في خانة التمييز ضد النساء، إذ سجل الحضور الضعيف للنساء داخل تشكيلة مكاتب التصويت سواء بصفتهن رئيسات مكاتب أو نائبات أو عضوات أو ممثلات أحزاب، وممارسة الضغوط على الزوجات والبنات من طرف الأزواج للتصويت لمرشح معين، وتأخير الدعاية للوائح الوطنية، إذ لم تنطلق منذ الأسبوع الأول للحملة، ولم يكن المرشحون والمرشحات يتوفرون على المطبوع الخاص بها، وعدم توزيعه في عدة دوائر انتخابية، وتوزيعه يومين فقط قبل الاقتراع في بعضها، وضعف الحملات الدعائية للتعريف بالنساء في اللائحة الوطنية، ما عدا تجربة الحي الحسني بالدار البيضاء، وهي التجربة التي رأت فيها الهيأة الحقوقية خطوة إيجابية للتأسيس والتعريف بالمرشحات في محطة مقبلة. وأشار التقرير ذاته إلى أن أغلب الأحزاب لم تعتمد منهجية واضحة ومسؤولة في الدعاية لجلب الناخبين والناخبات وتقديم صورة إيجابية عن الأحزاب وعن جدية الانتخابات بشكل متفاوت. كما أن هذه الأحزاب، حسب التقرير ذاته، سخرت أيا كان لهذه العملية، إذ استغل الأطفال واعتمد أشخاص لا صلة لهم بالعمل السياسي في الدعاية الحزبية، بل إن بعض معاوني الأحزاب دعوا إلى المقاطعة وهــم يشتغلون لحساب أحزاب مشاركة. كما لجأت أغلب الأحزاب إلى التشكيك في نزاهة بعضها البعض، واستعملت دعايــة تشكيكية وقــدحية متبادلة. واستغلت، يضيف التقرير، المشاريع الاجتماعية العمومية واستعمل الخطاب الديني واستغلت بعض المساجد في الحملة.وخلص تقرير الفيدرالية التي اعتمدت فيه على ملاحظات وملاحظين اشتغلوا بشكل تطوعي، إلى أن العملية الانتخابية مرت في جو سليم وديمقراطي، ولم تعاين تدخل الإدارة والسلطة للتأثير على النتائج رغم جملة الخروقات والاختلالات المسجلة. ضحى زين الدين

الخروقات الانتخابية لم تؤثر على النتائج

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصيد الساحلي يبسط مطالبه أمام الحكومة الجديدة

السعدي يدعو التقدم والاشتراكية إلى المعارضة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات