ملف شرطي الرباط في التأمل

اعترف بالنصب على الضحايا واستعدادات للحجز على بقعة أرضية في ملكيته أدخلت المحكمة الابتدائية بالرباط، منتصف الأسبوع الماضي، ملف الشرطي المتابع بالنصب رفقة شقيقة مطربة شهيرة وعسكرية متقاعدة، إلى التأمل والنطق بالحكم غدا (الثلاثاء)، بعد جلسات استغرقت شهرا من الاستماع إلى المتهمين والمطالبين بالحق المدني. واعترف رجل الأمن أثناء مثوله أمام رئيس الجلسة بتنفيذه عمليات نصب على الضحايا، وشرع في سرد التفاصيل الكاملة في سلب الضحايا مبالغهم المالية عن طريق الادعاء لهم بقدرته على توظيفهم بأسلاك أمنية، كما أوضح طرق الإيقاع بالراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة. وأنكر الموقوف تورط العسكرية في مشاركته بالنصب والاحتيال على الضحايا، فيما أقر بأنها أدت مناسك الحج رفقة زوجها على نفقته السنة الماضية، ما أثار استغراب القاضي الجنحي المقرر في قضايا التلبس. وحينما توالت اعترافات الظنين في النصب، تسبب لهيأة دفاعه المنتمين إلى نقابة المحامين بالرباط، في الإحراج، وطالبوا فقط بمراعاة ظروفه الاجتماعية والأسرية، بعدما ترك طفلين وزوجة. وأقرت شقيقة المطربة أثناء منحها الكلمة الأخيرة قبل إدخال الملف للتأمل والنطق بالحكم، أنها تعرفت على رجل الأمن بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، عن طريق موظف مازال البحث جاريا عنه، وقدم لها نفسه أنه ضابط، ولديه علاقات مع شخصيات نافذة بالرباط، واستعطفته من أجل توظيف ابنتها في سلك الأمن، وحينما استفسره وكيل الملك عن صحة هذه التصريحات، أوضح الشرطي أنه فعلا تعرف عليها بالمؤسسة الصحية سالفة الذكر بعدما قدمها له أحد الأشخاص، وأنها طلبت منه توظيف ابنتها بمركز للنداء وليس بسلك الأمن الوطني، وعجزت شقيقة المطربة عن الرد حول المحجوزات التي تتعلق بوثائق الضحايا التي ضبطت داخل منزلها. واصطف الضحايا أمام الهيأة القضائية وأقروا جميعا أنهم يعرفون رجل الأمن وذلك بوساطة من شقيقة المطربة والعسكرية المتقاعدة، وأوضحوا جميع التفاصيل الواردة بمحاضر الضابطة القضائية في شأن النصب عليهم. وتدوولت معلومات من أن الضحايا يستعدون إلى الحجز التحفظي على ممتلكات الشرطي، وهي عبارة عن فيلا بشاطئ سيدي رحال ضواحي البيضاء، إضافة إلى بقعة أرضية بأصيلا، فور سماعهم منطوق الحكم. وحسب ما استقته «الصباح» من معطيات في الموضوع، حاول بعض الضحايا الذين يقطنون بالرباط، التفاوض مع عائلة رجل الأمن بهدف استرجاع ما ضاع منهم من أموال، مقابل التنازل له في المطالب المدنية، فيما فشلت محاولات الصلح، كما بادر ضحايا بالقنيطرة إلى الاتصال بشقيقة المطربة التي باعت شقة لاسترجاع الأموال التي تسلمتها منهم، لكن وجودها رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بسلا، حال دون ذلك. يذكر أن رجل الأمن سبق أن حررت في حقه الضابطة القضائية مذكرة بحث بأمر من وكيل الملك، بعدما رفض الحضور إلى مقر الشرطة القضائية بالرباط، وبعد مرور عيد الأضحى بيومين، قدم نفسه إلى المحققين. عبدالحليم لعريبي

ملف شرطي الرباط في التأمل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"أشباح" الجماعات "تلهف" 260 مليارا

مختصرات

مقالات ذات صلة