الرباط غارقة في “الظلمات”

"بيجيدي" يراكم الفشل في تنفيذ المشروع الملكي "مدينة الأنوار" الموقع في 2015 من يدخل العاصمة الرباط يعتقد أنها مدينة جميلة بمواصفات المدن الذكية العالمية، إذ احتضنت قمما عالمية وجمعيات تدبير المدن، ومقر البرلمان، ورئاسة الحكومة، لكنها تعرضت منذ 30 سنة، إلى سياسة مدمرة " لترييفها" بشكل مثير جعلها أشبه " بقرية كبرى" تتوسع بشكل عشوائي، فأهم شارع هو محمد الخامس، الذي أنفق عليه المجلس البلدي السابق 6 ملايير درهم متسخ بنافورات قديمة شبه معطلة، وزليج رديئ، وأزبال مترامية، وروائح تزكم الأنوف، لأنه بدون مراحيض عمومية، ووسائل نقل قليلة، بل انتشرت ظاهرة " الخطافة" في العاصمة عوض تشييد" ميترو الأنفاق"، وتوسعت ظاهرة المتوسلات بأطفالهن، والمشردين والمخدرات والجرائم التي وصلت إلى حد المس بالسلامة الجسدية، جراء واستمرار الهجرة القروية، وانتهازية النخبة السياسية. واستمر وضع المدينة حتى بعد مجيئ العدالة والتنمية، إذ لم يتحقق إلا النزر القليل في ما يطلق عليه، برنامج "الرباط مدينة الأنوار" المشروع الملكي الذي وقع في 2015، والذي سمح بتوسيع مداخل المدينة، من جانب الطريق السيار، والطريق الوطنية البحرية، ومما كورنيش الأوداية، وكذا باقي الساحل على سوق " لغزل" الذي تحول إلى مقر لشركات، واستمرار الزحف الإسمنتي الأقرب إلى "كيتوهات"، علاوة على حديقتين، واحدة تجارب، والثانية قرب مسجد مولينا. وقالت نادية الرحماني، عضو مجلس بلدية الرباط، من الأصالة والمعاصرة، إنه من العار الحديث عن تدبير جماعي للعاصمة، لأن الرئيس وأغلبيته يتخذون القرارات بشكل انفرادي، بدون إشراك المعارضة، فيما المشاريع التنموية متوقفة، لغياب رؤية مستقبلية متطورة، ولعدم التصويت على القانون الداخلي الذي يضبط عملية النقاش والتصويت وجدولة الأعمال. وانتقدت الرحماني الطريقة التي تدبر بها الأغلبية ورئيسها شؤون المدينة، مؤكدة أن الأوساخ تتكاثر في غياب النظافة، وهو قطاع ظل مهربا عن النقاش، إذ أن الشركة المفوض لها لا تقوم بواجبها على ما يرام، كما تغيب علامات التشوير ما يظهر ضعفا بينا في طريقة اشتغال هؤلاء المسؤولين، مضيفة أن ركن السيارات أضحى معضلة كبرى في العاصمة، إذ تم استغلال الأرصفة والطرق العمومية، فيما لم يتم الاستثمار في تشييد عمارات تخصص مرائب للسيارات كما في أوربا. ورد لحسن العمراني، قائلا إن المغاربة عاشوا مع العدالة والتنمية محنة التشويش السياسي الذي رافق عملية رئاسة العدالة والتنمية لمجلس المدينة، واتهموا رئيسها زورا وأوقفوا المشاريع التنموية، وضيعوا وقتا ثمينا، معتبرا أن حزبه وطني، ولا يخالف ثوابت البلاد. وأكد العمراني على ضرورة التمييز بين الاختصاصات فيما يخص عملية التدبير، حاثا مواطني الرباط على إجراء مقارنات بين السابق والحالي، مؤكدا أن خلال 2018 سيتم تحسين جودة قطاع النقل عبر إدخال شركات جديدة، إذ صوت الأعضاء بالإجماع على تخصيص 100 مليون درهم، تنضاف إلى 50 مليونا من وزارة الداخلية لإقتناء 100 حافلة جديدة ليصل العدد إلى650 حافلة، مثنيا على سياسة الوالي الجديد محمد مهيدية. أما بخصوص وضعية النظافة، فأوضح العمراني أنه لأول مرة تم إخضاع الشركات التي وقع معها عقد التدبير المفوض السابق المجحف، بأداء غرامات عن كل خلل، إذ أن دفاتر التحملات بها عيوب، وجب تفاديها، لأن كلفة التدبير 255 مليون درهم. أما بخصوص المراحيض العمومية، فتمت المصادقة عليها بمقرر سابق للمجلس السابق، فتمت مراسلة السلطة الوصية التي ترددت في الأمر بدعوى أن ذلك سيحسب لفائدة "بيجيدي" وأغلبيته. وقال بهذا الخصوص "ماذا يساوي بيجيدي أما تنمية البلاد، ولو كنت في السلطة لساعدت المنتخبين كي تنتصر الديمقراطية، ويستفيد المواطنون والبلاد"، مضيفا أن الأغلبية حسنت من أداء الإدارة وتخليق الحياة العامة واسترجعت ممتلكاتها، وواجهت المحاكم بربح دعوى قضائية كانت ستكلفها 8 ملايير سنتيم، بخلاف السابقة التي كانت تؤدي لأخطائها مع ترك إرث 11 مليار سنتيم، وخفضت الأغلبية الحالية من تكاليف استهلاك الوقود من مليار إلى 500 مليون سنتيم، وقلصت استعمال الدراجات النارية، مدة الحصول على الوثائق، مشيرا إلى أن مجلس المدينة هو من له حق تدبير ملاعب القرب البالغ عددها 60، لكن ارتأى مجلس العمالة تدبير ذلك، فالتمست الأغلبية فقط الحرص على صيانتها. أحمد الأرقام مواضيع الملف: “نظافة” اليد لا تكفي! البيضاء تسلم عنقها للشركات مجلس تصريف الأعمال الغرق في التدبير اليومي الداخلية “تحجر” على الفاشلين بلقايد تاه في جامع الفنا حصيلة محتشمة بمكناس أكادير… “كلها يلغي بلغاه” مجلس طنجة… انتقادات واحتجاجات فاس دون برنامج عمل ثلاثة أسئلة: تدبير انفعالي عمداء “بيجيدي” … قسم الهواة

الرباط غارقة في “الظلمات”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أزمة صامتة في بيت الوداد

فاس دون برنامج عمل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات