قياديون يرفضون التنازل عن مقاضاة شباط

المنهزمون يشكلون تيارا من خارج اللجنة التنفيذية للاستقلال شرع محسوبون على تيار حميد شباط الذي تجاهلته رسالة التهنئة التي بعث بها جلالة الملك إلى نزار بركة عقب فوزه الكاسح في انتخابات الأمانة العامة، في التحرك، وعقد سلسلة من الاجتماعات من أجل التحضير، للرد على هزيمة انتخابات اللجنة التنفيذية. ولم يتقبل أصدقاء عبد القادر الكيحل الهزيمة، وشرعوا مبكرا في مناقشة تشكيل تيار داخل حزب الاستقلال يشتغل وينشط من خارج اللجنة التنفيذية، فيما هناك من طرح فكرة الانشقاق، وتأسيس حزب سياسي جديد، غير أن المقترح جوبه برفض مطلق من قبل جل قادة الحزب وأطره الذين انهزموا في انتخابات اللجنة التنفيذية، بحجة أن تيار أحمد فطري الذي سبق له أن انشق وأسس حزب «الوحدة والديمقراطية»، لم يقدم الإضافة في المشهد السياسي، وظل رقما ضعيفا في المعادلة. وبعدما هدأت الأجواء، بدأت بعض الأخبار تخرج من البيت الاستقلالي، أبرزها أن جناح فاس المحسوب على شباط، لم يصوت لفائدة لائحة عبد القادر الكيحل، بتعليمات من الأمين العام السابق، في محاولة منه لرد "الصرف" إلى الثلاثي المشكل من البقالي والكيحل وبنحمزة الذين انقلبوا عليه، وتركوه في الطريق وحيدا تائها، يواجه بمفرده الأمواج العاتية القادمة من العيون التي أحسن فيها القطب الصحراوي حمدي ولد الرشيد السباحة جيدا. ومن المفاجآت التي خلفها المؤتمر الاستقلالي، الإطاحة بوزيرين سابقين، هما بوعمر تغوان، وزير التجهيز الأسبق، وعبد اللطيف معزوز، وزير التجارة الخارجية في عهد حكومة عباس الفاسي، كما أن محمد السوسي، المفتش العام للحزب لم يفلح في الفوز، شأنه في ذلك شأن الصحراوي ماء العينين هيباتو الذي لا يمر التيار جيدا بينه وبين ولد الرشيد. وكشف مصدر مقرب من نزار الذي قضى ليلة بيضاء ورفض الخلود إلى النوم، عشية إشرافه على اقتراع أعضاء اللجنة التنفيذية، أن قرار استقالته من رئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ليس بيده، وأنه ينتظر الضوء الأخضر من جهات عليا. وتعهد نزار بعدم التنازل عن الدعوى القضائية التي سبق أن رفعها 14 عضوا في اللجنة التنفيذية السابقة، التي تطعن في الذمة المالية للحزب في عهد شباط. ويتهم الأعضاء 14 الأمين العام السابق بالتورط في اختلالات مالية. وعلمت «الصباح» من مصدر استقلالي، أن ابتدائية الرباط عينت قبل المؤتمر، محاسبا لافتحاص مالية الحزب، الأمر الذي دفع بشباط إلى الطعن في هذا القرار. ويترقب الاستقلاليون بكثير من الحذر القرارات التي سيقدم عليها الأمين العام الجديد لحزبهم، أبرزها هل سيتنازل عن مقاضاة شباط وطي صفحة الملف المالي للحزب؟، وهل سيحتفظ بعبد الله البقالي، مديرا للنشر لصحيفة «العلم»، خصوصا أن العلاقة التي تجمع بين الطرفين منذ عهد عباس الفاسي توصف ب»الجيدة». عبد الله الكوزي

قياديون يرفضون التنازل عن مقاضاة شباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مطاردة سائق عربة تنتهي بحادثة

الحبس لمتهمة بالخيانة الزوجية

مقالات ذات صلة