لا أستعجل الاحتراف

أكرد لاعب الفتح قال إنه يحترم عقده وإن المنتخب المحلي عازم على التألق بـ الشان قال نايف أكرد، لاعب الفتح الرياضي، إن فريقه سيتأهل إلى نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، على حساب مازمبي الكونغولي، رغم أن مباراة الإياب في ملعب مولاي الحسن في 21 أكتوبر الجاري، لن تكون سهلة. وأضاف أكرد في حوار مع «الصباح الرياضي» أن لاعبي المنتخب المحلي عازمون على تحقيق نتيجة إيجابية في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، المقرر إجراؤها السنة المقبلة، مشيرا إلى أن التجمعات التي يخوضها حاليا الهدف منها تصحيح الأخطاء، وليس البحث عن الفوز. وفي ما يلي نص الحوار: هل حققتم الأهداف المسطرة من تجمع المحليين رغم إكراهات مباريات كأس العرش؟ الهدف الأول من التجمع الإعدادي للمنتخب المحلي، هو التحضير لنهائيات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، المقرر إجراؤها السنة المقبلة، لذلك عملنا رفقة المدرب جمال سلامي على خوض مباراتين أمام بنين وإثيوبيا. التجمع مر في أجواء جيدة، واللاعبون يحدوهم طموح كبير لتحقيق نتيجة إيجابية، ترضي الجمهور المغربي. ومن خلال المباراتين أمام بنين وإثيوبيا، تبين أننا في الطريق الصحيح، وأن علينا الاستفادة من مثل هذه المباريات، لأنها تعطينا صورة واضحة عن مستوى المنتخبات الإفريقية التي سنواجهها في النهائيات. هل تعتقد أن منتخبي بنين وإثيوبيا شكلا محكا حقيقيا للمنتخب المحلي؟ كما يعلم الجميع، أن المباريات على مستوى المنتخبات تختلف تماما عما هو عليه الأمر بالنسبة إلى الأندية، لأن من يحمل قميص المنتخب عليه أن يكون من أفضل اللاعبين في بلده، لكن ما يمكن استخلاصه من المباراتين أنه كان هناك اندفاع بدني قوي بين اللاعبين، ومستوى تقني جيد، إذ كان علينا فرض طريقة لعبنا على المنافس، والتحكم في جميع أطوار المباراة، علما أن المنتخبين اللذين واجهناهما أحدثا لنا العديد من المتاعب، والمهم ليس هو الفوز، وإنما معرفة أخطائنا، للعمل على إصلاحها مستقبلا. هل أنت راض عن أدائك بالمنتخب المحلي؟ أعتقد أن المدرب جمال سلامي من عليه الإجابة عن هذا السؤال، المهم أنني أسعى لتقديم كل ما لدي، من أجل المنتخب المحلي، وأن أساهم مع جميع اللاعبين في تحقيق الأهداف التي سبق لي أن تحدثت عنها في بداية هذا الحوار. وأسعى في كل مباراة سواء مع الفتح أو المنتخب المحلي إلى الظهور بمستوى جيد، وتشريف الكرة المغربية بصفة عامة، فأنا لاعب محترف وأعرف جيدا ما يطلب مني، كما أني أحاول أن أطبق جميع التعليمات التي يعطيها إلي المدربان سلامي والركراكي، لأني مازلت أتعلم من الأخطاء التي قد أرتكبها خلال المباريات، وأشعر أن مستواي يتحسن مباراة بعد أخرى. ما هو انطباعك عن المنتخب الوطني الأول بعد الفوز على الغابون؟ الصورة التي ظهر بها المنتخب الوطني أمام الغابون قوية، وأعطت إشارات إيجابية على أننا نملك عناصر قادرة على تحقيق حلم الشعب المغربي في بلوغ مونديال روسيا 2018، لكن مازالت أمامنا مباراة قوية أمام كوت ديفوار بميدانه، وعلينا أن نعود بالتعادل على الأقل، ولم لا الفوز والظفر بثلاث نقط، لأننا نمتلك جيلا من اللاعبين يتوفرون على كل الإمكانيات لبلوغ المونديال. وما يلاحظ في المباريات الأخيرة للمنتخب الوطني، أنه في مباراة مالي تمكن من اكتساحه بستة أهداف لصفر بالرباط، وفاز على الغابون السبت الماضي بثلاثة أهداف لصفر، وهو ما يؤكد أن المنتخب يقدم مستويات عالية، وعروضا قوية استحسنها جميع المتتبعين. كيف ترى مواجهتكم القوية المقبلة أمام مازمبي؟ لدينا مباراة قوية أمام مازمبي في 21 أكتوبر الجاري بملعب مولاي الحسن، لكن قبل الحديث عنها، يجب أن يعرف الجميع أن مباراة الذهاب بلوبومباشي لم تكن سهلة، بالنظر إلى الظروف التي خضناها فيها. وأود أن أشير إلى أنه بالرجوع إلى الإحصائيات، فإن مازمبي لم ينهزم بميدانه منذ تسع سنوات، وسبق له أن تعادل مع الوداد، وبالتالي فإن العودة بالهزيمة بهدف لصفر شيء إيجابي، لكن نحن واثقون من أننا سنفوز عليه في مباراة الإياب بملعبنا وأمام جمهورنا، وعازمون على التأهل إلى نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، وإسعاد الجمهور التواق إلى إعادة إنجاز 2011. هل تعتقد أن الفتح قادر هذا الموسم على اللعب على ثلاث واجهات؟ المشكل الذي يعانيه الفتح بالأساس، مع برمجة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، إذ أننا مضطرون لعدم التوقف في الصيف، ومواصلة مباريات عصبة الأبطال الإفريقية أو كأس ”كاف”، وهو ما يفرض تراكم العديد من المباريات. ومنذ أربع سنوات يلعب الفتح على جميع الواجهات، وهذا يفرض علينا أن نكون حاضرين من الناحية البدنية بالخصوص إلى آخر الموسم، حتى نستمر في المنافسة، وهذا ما يشتغل عليه الطاقم التقني للفريق. ما هي أهم الصعوبات التي تواجهكم في مثل هذه الظروف؟ الفتح فريق كبير، ومسؤولوه يوفرون لنا جميع الإمكانيات لنبقى دائما في السباق، والاستمرار في النتائج الإيجابية التي نحققها في جميع المشاركات التي خضناها منذ سنوات، أبرزها تحقيق لقب البطولة قبل الموسم الماضي. والهدف الأساسي بالنسبة إلينا في الوقت الحاضر، أن نكون جاهزين مائة بالمائة في جميع المباريات، لذلك فالفريق يسعى إلى توسيع قاعدته بلاعبين شباب من مدرسته، وتعزيزه بلاعبين صغار السن من أندية أخرى، والطاقم التقني يسعى إلى منح كل لاعب فرصته للتأقلم مع الأجواء، لأنه يعي جيدا أننا أمام موسم حافل بالمباريات القوية والصعبة، كما أن مجموعة من اللاعبين سيتعرضون للتوقيف والإصابة، وعلى المدرب أن يحتفظ بقطع الغيار دائما. ما السبب الذي منعك من الالتحاف بالمنتخب الأول؟ لا يوجد هناك أي سبب، وإنما الأمر لديه علاقة باختيارات المدرب الفرنسي هيرفي رونار، وبالنسبة إلي، فأنا حاضر دائما مع المنتخب المحلي ومع فريقي، وأملي أن أقدم الإضافة المطلوبة مني، لأحافظ على مكانتي بهما. وأسعى جاهدا هذا الموسم لإقناع المدرب بإمكانياتي، فطموحي أن أحمل قميص المنتخب الأول مرة أخرى، وأن أعود إليه في القريب العاجل، بعد أن سبق لي ذلك في مناسبات سابقة، كما أن ذلك يتطلب مني جهدا مضاعفا، لأن المنتخب الأول الآن يضم العديد من اللاعبين المحترفين والمحليين الجيدين، وعلي أن أواجه هذا التحدي. ما هي الأندية التي ترى أنها قادرة على منافسة الفتح؟ أعتقد أن الإجابة عن هذا السؤال صعبة جدا، لأنه سابق لأوانه، بحكم أن البطولة الوطنية انطلقت بأربع دورات فقط، والحديث عن الأندية التي تنافس على لقب البطولة مبكر جدا. لكن ما يمكنني أن أؤكد أن هناك العديد من الأندية الكبيرة التي ستنافس على لقب البطولة، أبرزها الجيش الملكي والوداد والرجاء واتحاد طنجة ونهضة بركان. كلها أندية بإمكانها أن تقول كلمتها هذا الموسم، وستكون المنافسة قوية. متى سيحين موعد احترافك؟ عقدي مع الفتح يمتد أربع سنوات. أحترم هذا العقد، لكن إذا تلقيت عروضا من أندية أجنبية، فالفريق لن يقف حجر عثرة في طريق احترافي، لأن الهدف الأساسي الذي يسعى إليه الفريق، بعد تحقيق الألقاب، تكوين لاعبين قادرين على الاحتراف بأكبر الأندية العالمية، والاستفادة منهم ماليا، كما هو الشأن بالنسبة إلى مروان سعدان الذي احترف بتركيا، وزهير فضال المحترف بإسبانيا حاليا، ومراد باتنة الذي يلعب بالدوري الإماراتي الممتاز، ومحمد فوزير الملتحق الصيف الماضي بالنصر السعودي. أجرى الحوار: صلاح الدين محسن في سطور الاسم الكامل: نايف أكرد تاريخ ومكان الميلاد: 30 مارس 1996 في القنيطرة الطول: 188 سنتمترا الوزن: 78 كيلوغراما المركز: مدافع أوسط مساره 2003: التحق بصغار النادي القنيطري 2008: انضم إلى أكاديمية محمد السادس لكرة القدم 2014: التحق بالفتح الرياضي لاعب المنتخب المحلي خاض عدة معسكرات مع المنتخب الأول بورتري ابن الوز عوام نشأ نايف أكرد في بيت رياضي، إذ كان والده لاعب كرة قدم وعمه كذلك، ولم يكن غريبا أن يسطع نجمه في سن مبكرة. وتفتقت موهبة أكرد بسرعة كبيرة، ما ساهم بشكل كبير في أن يرتقي أداؤه، ويثير اهتمام مسؤولي أكاديمية محمد السادس الدولية لكرة القدم، ويكمل تعليمه وتكوينه الكروي بها، إلى أن ترصدته أعين أطر مدرسة الفتح. وساهمت قامة أكرد في إثارة اهتمام كل من سعى لضمه إلى فريقه، وإتقانه اللعب بالقدمين، زاده اهتماما من قبل العديد من مدربي كرة القدم، بل دفع بعض الأندية الأجنبية إلى تتبعه، رغم أنه كان في مرحلة التكوين. وأكرد لاعب مرح ونشيط، فهو دائما يسعى إلى إثارة انتباه زملائه خارج الملعب وأثناء التداريب، غير أنه في المباريات الرسمية يظهر جدية كبيرة، لأنه من اللاعبين الذين لا يقبلون الهزيمة، ويسعون إلى تحقيق الفوز. ما يميز أكرد أيضا، أنه لاعب لا يخشى الاحتكاكات مع منافسيه، الشيء الذي أهله لحمل قميص الفتح الأول وهو لم يتعد 19 سنة، كما أنه تمكن من لفت انتباه المدربين هيرفي رونار الذي استدعاه للمنتخب الأول، وجمال سلامي، مدرب المنتخب المحلي، الذي يعتمد عليه كثيرا في العديد من المباريات الرسمية والإعدادية. ورغم الوجه الطفولي الذي يظهر على محيا أكرد، إلا أنه خلال المباريات يتحول إلى مدافع صلب متمرس.

لا أستعجل الاحتراف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مندوبية التخطيط تكشف أرقاما صادمة عن تمدرس القاصرين

هكذا تسببت الجامعة في أزمة للوداد والرجاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات