جمعويون بآسفي مستاؤون من أوضاع التعليم

اختلالات في تدبير الداخليات واتهامات لرئيس مصلحة البنيات والتجهيز بالمديرية الإقليمية انتقدت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بآسفي، الوضع التعليمي بالإقليم، الذي تطبعه العديد من الاختلالات وتعترضه العديد من المشاكل نتيجة سوء التسيير والتدبير الذي تعرفه المنظومة التعليمية بإقليم آسفي من قبل المدير الإقليمي ورؤساء مجموعة من المصالح والأقسام، مطالبة بتدخل فوري وعاجل لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي. وأكدت الجمعية، في مراسلة موجهة لوزير التربية الوطنية ورئيس الحكومة، على الحالة المزرية للعديد من المؤسسات العمومية بالإقليم سواء تعلق الأمر بحجرات الدرس، أو المراحيض، أو المطاعم، أو ساحات الاستراحة، أو الداخليات التي لا تتوفر فيها أدنى الشروط الأساسية، والأكثر من ذلك انعدام الماء والكهرباء والصرف الصحي، زيادة على الخصاص المهول في الأطر التربوية، الأمر الذي ترتب عنه اكتظاظ بالأقسام ودمج مستويين في قسم واحد، ناهيك عن تسيب بعض الأساتذة ونهجهم سياسة فرض الساعات الإضافية على التلاميذ بدل تحمل مسؤوليتهم داخل القسم. وأضافت الجمعية أن من بين المشاكل التي تعرفها أغلب المؤسسات بالإقليم، مشكل حراس الأمن، الذين لم تسو الشركة الحائزة على الصفقة وضعيتهم، وهو ما دفع بعضهم إلى استغلال فضاءات تربوية، أسلوب ضغط لدفع الشركة لتسوية وضعيتهم، في حين لم تتخذ المديرية الإقليمية أي إجراءات بهذا الخصوص. وأضافت الجمعية أن أغلب المؤسسات بالإقليم، لا تتوصل بحصتها من مواد النظافة من طرف الشركة المفوض لها الأمر بسبب تواطؤ المديرية الإقليمية. وأشارت الجمعية، إلى أن أغلب المؤسسات التعليمية لا تتوفر سوى على حارس أمن واحد خاص في إطار التعاقد مع شركات خاصة، في حين أن مؤسسات أخرى لا تتوفر على أي حارس أمن، ثم النقص المهول سواء في ما يخص آليات الاشتغال أو الأدوات أو المراجع أو المواد العلمية بمختلف المختبرات بالمؤسسات التعليمية. ووقفت الجمعية، على سوء تسيير وتدبير العديد من الداخليات بالإقليم حيث انعدام الإنارة والتجهيزات وغياب النظافة ونقص ورداءة الوجبات الغذائية وحرمان مجموعة من التلاميذ من المنح رغم توفرهم على المعايير، يضاف إلى ذلك تأخر الداخليات في فتح أبوابها في وجه التلاميذ. كما أشارت الجمعية إلى التلاعب بالمنح وباتفاقيات الشراكة مع المعاهد العليا بالخارج، ومنحها لمن لا يستحقها مقابل مبالغ مالية، ومنها حالة طالب بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بآسفي، والذي تم اختياره من طرف لجنة محلية وأخرى فرنسية، ضمن 4 طلاب آخرين، لمتابعة دراسته بفرنسا مع استفادته من منحة وتم التلاعب بمصيره وحرمانه من طرف المسؤول عن البرنامج، دون أن يتم فتح تحقيق في هذه النازلة. وقدمت الجمعية جردا لوضعية المؤسسات بالإقليم، منها مدرسة اعزيب الدرعي الابتدائية، التي تتوفر على 3 أقسام مركبة، في حين أن الأقسام التي تم هدمها مازالت مخلفات الهدم توجد بمحيطها، مما يشوه منظر المؤسسة، ثم ثانوية الحنصالي الإعدادية بآسفي، التي تم إغلاقها بسبب خروقات في البناء، رغم أنه لم يمر على فتح أبوابها سوى سنين قليلة، الأمر الذي تسبب في مشاكل عديدة لتلاميذ المنطقة وعائلاتهم، بعد تنقيلهم لمؤسسة أخرى، فضلا عن مؤسسات أخرى متوقفة بها الأشغال منذ سنين، دون مبرر مشروع، ومنها مدرسة معاذ بن جبل (قرية الشمس) ومؤسسة الإمام علي (كاوكي) ومؤسسة الفقيه الكانوني (سيدي عبد الكريم ) ومؤسسة الزيتونة (جماعة لغيات) ومؤسسة المعتمد بن عباد، ومؤسسة الإمام الشافعي (البدوزة)، هذه الأخيرة لم يتم ربطها لحد الساعة بالماء الصالح للشرب والكهرباء، في حين أن الداخلية لم تستقبل أي تلميذ منذ إنشائها لأكثر من خمس سنوات. وتوقفت رسالة الجمعية، عند القرارات المزاجية لمسؤول البنايات الإدارية بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية، إذ أن جماعة شهدة مثلا فوتت عقار مساحته ألفي متر من أجل بناء إعدادية ثانوية،إلا أن مسؤول مصلحة البنايات يتلكأ في إخراج المشروع إلى حيز الوجود،فضلا عن أن دفاتر التحملات الخاصة بالعديد من المشاريع والصفقات التي يتم إبرامها مع الخواص، لا تتلاءم مع حاجيات المؤسسات التعليمية ولا تحترم فيها المعايير المعمول بها، ثم تماطل رئيس مصلحة البناء والتجهيز والممتلكات في البت في التسليم المؤقت أو النهائي للعديد من المشاريع والصفقات الخاصة بالبنايات أو الترميم مند سنوات. محمد العوال (آسفي)

جمعويون بآسفي مستاؤون من أوضاع التعليم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إحباط تهريب 20 ألف أورو بباب سبتة

منتخبون غاضبون من عمدة البيضاء

مقالات ذات صلة