بنكيران: «بيجيدي» لم يعد سيد نفسه

قال إن استقلالية الحزب لا تعني التنكر للمعطيات الصعبة ومواقف الجهات الأخرى وضع عبد الإله بنكيران، أمين عام العدالة والتنمية "إخوانه" أمام حقيقة مفادها أن الحزب لم يعد سيد نفسه، إذا خاطب المشاركين في فعاليات يوم دراسي حول المسألة التنظيمية، نظم في إطار برنامج التحضير للمؤتمر الوطني الثامن، بأن الحزب "مابقاش ديال راسو" وأن استقلاليته لا تعني التنكر للمعطيات الصعبة ومواقف الجهات الأخرى. واعتبر رئيس الحكومة السابق أنه ليس هناك أي هزيمة أو احتمال انشقاق في "بيجيدي"، مطالبا أغضاء حزبه ببذل أقصى جهد للحفاظ عليه، وإذا اقتضى الأمر لبقائه موحدا وقادرا على أداء مهامه "نحيدو الحوايج ديالنا ونعطيوهم ليه"، مضيفا "كلكم تتذكرون حين انطلقنا مع المرحوم الخطيب، ماذا كنا حينها وماذا كان الحزب والحركة، ولم يحن الوقت بعد للذهاب إلى حال سبيلنا، ولن يحدث ذلك إلا في حالة واحدة، إذا لم نكن في مستوى الأمانة التي حمّلها الله لنا، والمسؤولية التي أعطانا الشعب". وأوضح بنكيران، في تسجيل بثه الموقع الرسمي لـ "بيجيدي" أن الأحزاب السياسية لديها أهداف من بينها التموقع، وأن يجد أبناؤها مكانا في الدولة، وهو أمر عاد ومقبول، لكن من واجبها أيضا "الحفاظ على القيم والمبادئ التي وجدها فينا الشعب المغربي وآمن بها ووثق فيها لهذا لا يجوز أن نضيّع هذه الأمانة"، مشددا على أن ظروف الحزب ليست عادية، وأن تجاوز المعيقات، خاصة ضيق ضمان الحرية داخل التنظيم، يفرض صون استقلالية القرار الحزبي، والاحتكام إلى المرجعية الإسلامية، ومراعاة المصالح العليا واحترام ثوابتها. وأكد بنكيران أن "بيجيدي"يجب أن يبقى وفيا لمسار أثبت خلاله المؤسسون أن العدالة والتنمية لا يتأتى منه إلا الخير وأحسن الدروس والتعبيرات، خاصة "بالنظر لما راكمه خلال هذه المدة الطويلة التي "جمعتنا كأبناء العدالة والتنمية، داعيا "إلى الحفاظ على الأمور الأساسية داخل الحزب وأولها الحرية، على اعتبار أنه لا يمكن لأحد اليوم أو مستقبلا أن يقمع أحدا"، ولأن "الحرية ليست هي قول كل شيء وإنما وجب تقدير ذلك حفاظا على مصلحة الحزب والمبادئ والقيم". وذهب بنكيران، في حرصه على تشبث الأعضاء بـ"الاستقلالية"، حد التعهد بأن الحزب سيتخذ قراراته في استقلالية تامة، لأنه لم يعد ملكا لنفسه وإنما هو ملك للأمة من دولة وشعب وأحزاب، وسنتخذ القرار بعد تقدير كل شيء بحجمه الطبيعي والحقيقي الذي نعتقد فيه مصلحة حزبنا وشعبنا ، لأن هذا ما جئنا من أجله". ونبه زعيم "بيجيدي" إلى أن مصلحة الحزب من مصلحة للوطن وأن "الأمور الشخصية يجب أن تكون في آخر لائحة ّأهدافنا"، وهو ما يعتبره من صميم المرجعية الإسلامية، التي ترتكز على "الود والأخوة التي بيننا، ورقابة الله علينا. ياسين قُطيب

بنكيران: «بيجيدي» لم يعد سيد نفسه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

للنساء فقط: التوقف النهائي للثدي عن إفراز الحليب

مراسيم للعناية بأفراد الجيش

مقالات ذات صلة