هفوات أطاحت بالمدير الإقليمي للتعليم بالجديدة

تقارير غير صحيحة عن واقع التأهيل وغضب منتخبين ونقابيين عجلت بسقوطه أعفى محمد حصاد، الاثنين الماضي، عبد العزيز بوحنش، المدير الإقليمي للتعليم بالجديدة، من مهامه، بعد أسبوع من زيارته لعدد من المؤسسات التعليمية بالمدينة، قوبل فيها باحتجاجات بمدرسة محمد الفاسي، وتلقى عددا من الشكايات من منتخبين ونقابيين وأولياء تلاميذ، كانت القطرة التي انتظرها حصاد ليفيض بها كأس مدير إقليمي فتح جبهات صراع كثيرة دون أن يتمكن من الخروج منها، ما جعله، طيلة سنتين من توليه المسؤولية، يشتغل بمفرده معزولا عن باقي شركاء العملية التعليمية، غير قادر على تدبير تركة مشاكل كثيرة ورثها من سابقته النائبة خديجة قبابي. وفيما تضاربت الأقوال بخصوص دواعي الغضبة التي عجلت بإنهاء مهام المدير الإقليمي، فإن مصادر أوضحت لـ «الصباح» أن حصاد اكتشف، لدى زيارته للجديدة، أن التقارير المرفوعة إليه من بوحنش، والتي تؤكد أن جميع المؤسسات التعليمية شملها التأهيل، لم تكن حقيقية، وأن واقع الحال يؤكد أن التأهيل لم يتجاوز، في أحسن الأحوال، 40 %، واقتصر، في العديد من الجماعات القروية، على المركزيات دون الفرعيات، وأن الوزير استشاط غضبا لما قدم إليه محمد زاهيدي، رئيس المجلس الإقليمي للجديدة، صورا عن مجموعات مدرسية تظهر فصولا دراسية بدون سقوف ولا نوافذ. ولم يستطع حصاد إخفاء غضبه عندما خاطب بوحنش «بسبب مثل هذه الصور، أعفيت عددا من المسؤولين». كما وقف حصاد على عدم سهر المدير المعفى على تجديد مكاتب جمعيات مدرسة النجاح، وهو ما عطل استفادتها من تمويل الوزارة المسخر للتأهيل، ووقف أيضا على أن العديد من المؤسسات التعليمية غير مرتبطة بالماء والكهرباء، فضلا عن عدم توفرها على مرافق صحية، وأن المدير فشل فشلا ذريعا في تعويض البناء المفكك بالوسط القروي، بينما لم يتعد في جميع الداخليات طلاء الواجهات فقط، دون أن يشمل الإصلاح بقية مرافقها في فترة العطلة الصيفية. وكشفت زيارة الوزير أن التأهيل الذي تولاه المدير المعفى، لم يكن تأهيلا في الخريطة المدرسية بفعل تعطل إحداثات جديدة، الشيء الذي جعل الكثير من الفصول الدراسية، بمعدل أزيد من 30 تلميذا، وبالتالي لجأ المدير إلى تبني الصيغة الثلاثية بتوزيع الحصة الدراسية من 8 صباحا إلى 11، ومن 11 إلى 2 بعد الزوال، ومن 2 إلى الخامسة مساء، وضع جعل التلاميذ يدرسون 3 ساعات بدل 4 ساعات و40 دقيقة، وذلك يعد هدرا للزمن المدرسي. وكانت عدة قضايا أثارتها «الصباح»، في وقت سابق، موضوعة على مكتب الوزير، وتتعلق بعدم إطعام 24 ألف تلميذ خلال الموسم الماضي، بسبب خطأ تقصيري بين المديرية والأكاديمية، وكذا سكوت المدير الإقليمي عن استمرار احتلال شكري الناجي مدير أكاديمية جهة دكالة عبدة السابق، رغم تقاعده، للسكن الوظيفي الذي أصبحت تشرف عليه المديرية. وفي موضوع ذي صلة، بدا حصاد محرجا عندما حل بمدرسة محمد الفاسي وسط شعارات مناهضة لسياسة وزارته، حيث رفعت لافتات أطفال توحديين يطالبون بحقهم في الدراسة، وجمعيات آباء تشكو من نقص تجهيزات مدرسية، كما حال الثانوية الإعدادية النجد حديثة البناء. وبثانوية ابن خلدون، أكد نقابيون أن شعرة معاوية انقطعت منذ مدة بينهم وبين المدير الإقليمي، الذي أغلق جميع قنوات الحوار وأصبح التواصل معه حول عدة مشاكل تهم قطاع التعليم، مستحيلا لأنه دأب على رفض استقبالهم بمكتبه، وأنهم لا يرونه إلا على حسابه في «فيسبوك». وتواصل مجموعة من المديرين اعتصامها أمام المديرية، بفعل فشل بوحنش في تدبير ملف التحاق زوجاتهم في أفق توفير استقرار أسري. بالمقابل، يظل التيار شبه مقطوع بينه وبين جمعية المديرين، التي قاطعته عند الدخول المدرسي السابق، وكانت على وشك مواصلة الصراع. عبد الله غيتومي (الجديدة)

هفوات أطاحت بالمدير الإقليمي للتعليم بالجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار الصباح

القيام بمهمة خارج عقد العمل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات