90 % من الأطفال تعرضوا للتعنيف

بوريطة: المغرب يسعى إلى النهوض بواقع الطفولة المبكرة دقت منظمة اليونيسف أجراس الإنذار بخصوص واقع الطفولة المبكرة في المغرب، منبهة إلى أن جل الأطفال ما بين سنتين وأربع سنوات كانوا ضحية سلوكات عنيفة، فاستنادا لدراسة حديثة نشرتها المنظمة أخيرا، حول الطفولة المبكرة، همت 76 بلدا، عانى حوالي 90 في المائة من الأطفال المغاربة من سلوكات عنيفة بما فيها العقاب المادي والاعتداء النفسي في الشهر الماضي. واقع أقره ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الذي أكد على هامش الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة أن واقع الطفولة المبكرة، يؤرق المنتظم الدولي، ولا يهم المملكة وحدها. وقال وزير الشؤون الخارجية، إن المملكة أولت دوما عناية خاصة بهذه الشريحة من المجتمع وبذلت جهودا من أجل تحسين أوضاعها وضمان حقوقها، "فبفضل توجيهات جلالة الملك محمد السادس والانخراط المباشر لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، جعل المغرب من موضوع حقوق الطفل أولوية إستراتيجية لا يمكن التراجع عنها، من خلال الانخراط في إصلاحات قانونية ودستورية واقتصادية واجتماعية تدعم تفعيل مقاربة مندمجة في مختلف الأبعاد، بما فيها التعليم والصحة والتغذية والحماية وضمان الحقوق". من جهة أخرى، أوضحت المنظمة الدولية، أن العقوبة المادية أو البدنية، تشمل تعرض الطفل للضرب أو الصفع على الوجه أو الرأس والأذنين، فضلا عن اليد أو الذراع أو الساق، وحتى الأجزاء السفلية، باستعمال اليدين أو العصا، فيما يشمل الاعتداء النفسي، الصراخ، وتحقير الطفل من خلال نعته بنعوت تحطم معنوياته، من قبل وصفه بالأصم أو الأبكم، والخمول. وضع قالت المنظمة، إن ما يزيد من قتامته، تحميل أطفال مسؤولية رعاية أطفال آخرين يصغرونهم سنا، ففي المغرب "أزيد من 10 في المائة من الأطفال دون سنة الخامسة، يتركون في عهدة ورعاية طفل آخر يقل عمره عن 10 سنوات، أكثر من ساعة واحدة على الأقل، مرة في الأسبوع". وشددت اليونيسف، على أن الأطفال المغاربة، شأنهم شأن جل أطفال الدول 76 الذين شملتهم الدراسة يعانون من الإجهاد على عدة مستويات، مبرزة أنه "إذا كان الإجهاد قصير المدة، فيمكن إدارته بسهولة، سيما عندما يكون الأبوان أو الراشدون الذين يقومون بدور الرعاية حاضرين أولا، وقادرين على توفير الراحة والطمأنينة والتهدئة، في الوقت الذي يمكن أن يؤدي فيه إلى ضغط مزمن ومكثف، يكون السبب المباشر فيه، سوء المعاملة والعنف والإهمال، وممارسات الأبوة القاسية، دون وجود حاجز لرعاية الكبار، فيتحول آنذاك إلى إجهاد سام". وقالت الدراسة إن "الإجهاد السام" يؤدي إلى رفع مستويات الكورتيزول، الذي هو "هرمون يمكن أن يعطل تطور بنية الدماغ مع الآثار المرتبطة بالمشاكل الجسدية والعقلية والسلوكية في مرحلة البلوغ"، مضيفة إلى أن "الإجهاد السام"، يمكن أن يؤثر على اللوزة الدماغية، التي هي جزء من الدماغ، مسؤول عن العاطفة والذاكرة، ويفسر صعوبة تدبير مشاعر الخوف والقلق ومواجهتها من قبل الطفل. إلى ذلك، شكل واقع الطفولة المبكرة، أياما قليلة على صدور التقرير، موضوع لقاء رفيع المستوى، نظم على هامش الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بين المغرب واليونيسيف، قصد تدارس سبل تعزيز التعاون بين دول الجنوب في مجال التنمية المبكرة، والنهوض بها، باعتبارها وسيلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، أكد من خلاله ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي على الأولوية التي يحظى بها، الموضوع، باعتبار حساسية هذه المرحلة في تكوين الرأسمال البشري في المستقبل، وباعتبار هذه الفئة مازالت تتأثر بتداعيات الفقر والتهميش وانعدام الاستقرار والصراعات التي تشهدها العديد من المناطق، مذكرا بأن أزيد من 200 مليون طفل عبر العالم، تقل أعمارهم عن الخمس سنوات، لا يتلقون أي دعم لينشؤوا في صحة جيدة وأزيد من 156 مليون طفل عبر العالم، ضمن هذه الشريحة العمرية يعانون سوء تغذية مزمن، كما أن نصف الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات ولجوا التعليم الأولي. من جهته، نبه عمر عابدي، نائب المدير التنفيذي لليونيسف، خلال اللقاء ذاته، إلى أن 43٪ من جميع الأطفال دون سن الخامسة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل معرضون لخطر أكبر من عدم تحقيق والتنمية، ونقص التغذية والحماية، ومحدودية فرص الحصول على الخدمات الصحية الجيدة، وعدم كفاية التحفيز والرعاية المبكرة. هجر المغلي

90 % من الأطفال تعرضوا للتعنيف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التدليك: السكتة الدماغية من تبعاته

التدليك: حركـات خاطئـة تسبـب الشلـل

مقالات ذات صلة