رواج قطاع الخيول يقفز إلى 600 مليار

الدورة العاشرة من معرض الفرس بالجديدة تراهن على تقييم الإستراتيجية القطاعية كشف عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عن مساهمة قطاع الخيول بشكل مباشر أو غير مباشر بنسبة 0.61 % من الناتج المحلي الإجمالي الوطني خلال السنة ما قبل الماضية، وهو ما يعادل ستة ملايير درهم (600 مليار سنتيم) من إنتاج الثروة، مقابل 3.4 ملايير درهم في 2007، مؤكدا أن القطاع عرف تطورا كبيرا، خصوصا على مستوى الولادات والسلالات والسباقات، وكذا الاستعمالات في السياحة والحياة اليومية، مشيرا في السياق ذاته، إلى وجود علاقة وطيدة بين الفرس والأنشطة السياحية، وكذا الارتفاع الكبير المسجل في سباقات الخيول خلال السنوات الأخيرة. وأفاد الوزير، خلال ندوة صحافية أقيمت الأربعاء الماضي في البيضاء، لمناسبة تقديم الدورة العاشرة من معرض الفرس بالجديدة، أن الحدث السنوي يظل مهما، بالنظر إلى قيمة الخيول في المشهد الثقافي والاقتصادي والرياضي، مشددا على ضرورة التوقف عند مميزات الدورات السابقة للمعرض لتسليط الضوء عليها، وذلك من أجل تكريس المكتسبات، وكذا الاستفادة من الزخم الذي سيحظى به المعرض مستقبلا، موضحا أن الذكرى ستتيح العودة إلى جميع السنوات التي مكن فيها هذا الحدث الاستثنائي من تحرير الطاقات، والسماح بالتعبير عن الشغف، وتلقين الشباب مبادئ التراث، الذي كان جزءا من حياة السلف. ويحتضن مركز المعارض محمد السادس بالجديدة، خلال الفترة الممتدة بين 17 أكتوبر المقبل و22 منه، الدورة العاشرة لمعرض الفرس للجديدة، التي تنظم تحت شعار "معرض الفرس... 10 سنوات من الولع والاعتزاز"، فيما أكد المنظمون وضع برنامج غني ومتنوع، سيضفي طابعا خاصا ومتميزا على الاحتفالات بالذكرى الجديدة للمعرض، إذ قال الحبيب مرزاق، مندوب المعرض، خلال هذا اللقاء الذي حضره عبد الكبير زاهود، والي جهة البيضاء سطات، إن "هذه التظاهرة، التي تعتبر محطة مهمة نعتزم الوقوف عندها لإبراز الإنجازات المحققة، سيتم خلالها إقامة فضاءات للعرض وأخرى فنية بجنبات المعرض، من أجل إبراز التطورات المسجلة على جميع المستويات منذ الدورة الأولى للمعرض في 2008". وأضاف مرزاق أن هذه الدورة ستعرف إقامة أروقة تؤرخ لعشر سنوات من المعرض، مع تنظيم الدورة الثانية من الجائزة الكبرى للملك محمد السادس للتبوريدة، وعروض وطنية تشارك فيها القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والمديرية العامة للأمن الوطني، ومدرسة فنون الفروسية بمراكش. كما يتم إصدار طابع بريدي للمناسبة، ناهيك عن حضور بارز لدول من إفريقيا، وتنظيم مباريات ومنافسات وأمسيات للفروسية الاستعراضية، إلى جانب تنظيم محاضرات ثقافية وعلمية، من أجل مناقشة التطورات التي يعرفها قطاع الخيول. ومع مرور السنوات، أصبح معرض الفرس بالجديدة شاهدا على تطور قطاع الخيول، خصوصا بعد تقديم الإستراتيجية الوطنية لهذا القطاع في أكتوبر 2011، التي استهدفت تطوير استخدامات الحصان، وتحسين سلالة القطيع المغربي، وإضفاء الطابع المهني والمهيكل، ما ساهم في ارتفاع عدد الولادات بمقدار 900 حصان في السلالات الرئيسية الخمس، بزيادة 24 %، مع تحسن ملحوظ في النوعية الجينية للثروة الحيوانية، موازاة مع تضاعف عدد ولادات الخيول البربرية خلال الفترة بين 2011 والسنة الماضية. بدر الدين عتيقي

رواج قطاع الخيول يقفز إلى 600 مليار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الهواة... موسم التغييرات

المسكيني يغيب عن خنيفرة

مقالات ذات صلة