الإرهابيون المحليون يستنفرون المغرب والعالم

إشادة أممية بإسهام المملكة في مواجهة المتطرفين وبوريطة يكشف وصفة المغرب في مكافحة الإرهاب اختير المغرب، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، لتقديم تجربته في معاملة المتطرفين المحليين الموالين لتنظيم «داعش» والمرتبطين بالحركات الإرهابية، بعد أن أثبت نجاعة في محاربة التطرف وتمكن من إدماج العديد منهم بعد أن أجرى خبراء مغاربة مصالحة مع بعض المدانين منهم في قضايا الإرهاب. واتفق المشاركون في الاجتماع الوزاري الثامن للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب على إطلاق سلسلة من المبادرات، من بينها مبادرة بشأن معاملة المتطرفين المحليين بقيادة المغرب والولايات المتحدة، بهدف الوصول إلى سبل جديدة تمكن الأطراف المعنية من معالجة هذه المشكلة بطريقة منسقة. وأشاد مسؤولون أمميون بالدور الذي يلعبه المغرب في مكافحة الإرهاب، إذ أكد جهانجير خان، مدير فرقة العمل المعنية بالتنفيذ في مجال مكافحة الإرهاب، ومركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، بدور المغرب مؤكدا أنه «يلعب دورا هاما للغاية في المواجهة التي يخوضها العالم ضد الإرهاب». وأضاف، خان في تصريح للصحافة بمناسبة انعقاد الاجتماع الوزاري الثامن للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الأربعاء الماضي، بنيويورك، أن «رئاسة المغرب للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، تؤكد التزام المملكة الراسخ بتعزيز التعاون الدولي، ليس فقط من خلال هذا المنتدى، ولكن أيضا على مستوى الأمم المتحدة». وقال المسؤول الأممي السامي، « نعتقد على مستوى الأمم المتحدة أن الدور الذي يلعبه المغرب إلى جانب الدول الأعضاء في المنتدى، يعد أساسيا في تعزيز التعاون المشترك من أجل مواجهة التهديد المتزايد الذي يشكله الإرهاب لجميع البلدان «. وأشاد خان ب»رؤية وقيادة جلالة الملك»، معربا عن تطلعه إلى “مواصلة دعم المغرب للأمم المتحدة التي تدشن بقيادة الأمين العام الجديد أنطونيو غوتيريس، محطة جديدة في مهمتها الرامية إلى تعزيز التعاون الدولي». وبخصوص أعمال المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب في ظل الرئاسة المشتركة المغربية الهولندية، ثمن خان المبادرات الرئيسية التي أطلقت هذه السنة بشأن القضايا الرئيسية المتعلقة بالإرهاب، مؤكدا أن « المساهمة الحكيمة والقيمة للمغرب اكتست أهمية كبرى في استمرارية عمل هذه الهيأة. من جهته أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، إن المغرب اكتسب خبرة كبيرة في مجال مكافحة الخطابات المتطرفة، بدعم وتوجيه من الملك محمد السادس. وأضاف بوريطة، الذي كان يتحدث خلال لقاء حول الوقاية من استخدام الإرهابيين للإنترنت، نظم على هامش الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن محاربة التطرف واستغلال الإرهابيين للأنترنت لنشر أفكارهم واستقطاب الشباب تمر عبر «تعزيز قيم التسامح والاعتدال والتعايش السلمي». وأكد بوريطة أن المغرب مستعد لتقاسم هذه التجربة والمساهمة في الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي، مشددا على ضرورة البناء على الخبرات والممارسات الجيدة والمبادرات المتخذة في هذا الصدد، في إطار مختلف المنظمات الدولية والإقليمية. ودعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الدول إلى التحرك لمنع الجماعات الإرهابية والمتطرفين من استغلال الإنترنت باعتباره أداة تكنولوجية موضحا أن « الرد لن يكتمل إلا إذا عملنا على المضمون، من خلال تقديم خطاب لا يقتصر فقط على دحض الخطابات المتطرفة، بل يمكن أيضا من تعزيز القيم الأصيلة للتسامح والاعتدال والتعايش السلمي». وذكر الوزير بأن المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي يرأسه المغرب وهولندا، اعتمد خلال اجتماعه الوزاري الثامن، الأربعاء الماضي بنيويورك، وثيقة حول الممارسات الجيدة في مجال الوقاية ومكافحة التطرف والإرهاب الإلكتروني. ص. ب

الإرهابيون المحليون يستنفرون المغرب والعالم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اتهام ناظر أوقاف بالسطو على أملاك زاوية

الدولة تحصل ألف مليار من السائقين

مقالات ذات صلة