تحريات مكثفة للشرطة لاعتقال تجارها بالجملة ومداهمة مستودعاتهم بالبيضاء حجزت مصالح الأمن بالفداء مرس السلطان، الثلاثاء الماضي، 600 كيلوغرام من المفرقعات والشهب الاصطناعية المحظورة بحي العيون، لدى امرأتين وشابين كانوا بصدد تخزينها بمنازلهم، قبل إعادة بيعها لقاصرين لمناسبة اقتراب احتفالات عاشوراء. وأفادت مصادر «الصباح» أن المتهمين أحيلوا أول أمس (الاربعاء) على وكيل الملك بالمحكمة الزجرية عين السبع، في الوقت، الذي باشرت فيه الشرطة تحريات وأبحاثا موسعة، لتحديد هويات تجار المفرقعات بالجملة، بعد أن شدد الموقوفون على أنهم لا يعرفون هوياتهم وأنهم تواصلوا معهم عبر الهاتف. وتوصلت مصالح الأمن بمعلومة مفادها أن شحنة مهمة من المفرقعات نقلت على متن سيارة لنقل البضائع إلى حي العيون، فانتشرت عناصر الأمن بالحي، تترقب قدوم السيارة، ولحظة وصولها، عمد الموقوفون إلى إنزال الشحنة منها، ففاجأتهم عناصر الشرطة وتمكنت من اعتقالهم. وكشفت المصادر أن المتهمين أثناء الاستماع إليهم، أقروا بأن المفرقعات تخصهم، وأنهم بصدد تخزينها بمنازلهم قبل عرضها للبيع على القاصرين، الأمر الذي دفع الشرطة بعد إشعار النيابة العامة إلى مرافقتهم إلى منازلهم، فتم حجز كميات أخرى منها، ليصل مجموع المفرقعات المحجوزة 600 كيلوغرام. وأمرت النيابة العامة بوضع المتهمين تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث، اعترف فيه الموقوفون أن المفرقعات المحجوزة اقتنوها من تاجر للجملة يجهلون هويته، إذ حصلوا على هاتفه المحمول، واتفقوا معه على تزويدهم بها مقابل مبالغ مالية مهمة، مبرزين أن التاجر أخبرهم أنه من سيتكلف بإرسال البضاعة على متن سيارة للبضائع إلى مكان وجودهم. وكشفت المصادر أن الشرطة القضائية تكثف تحرياتها للتوصل إلى هويات تجار المفرقعات بالجملة، رغم تعاملهم بحذر كبير مع زبنائهم، إذ يرفضون لقاءهم والكشف عن مكان وجود مستودعاتهم، ويشترطون أن يقتصر التعامل معهم عبر الهاتف ووسطاء، إذ بعد الاتفاق على قيمة الصفقة، وتسليم المال لوسيط، يتكلف التجار بإيصال المفرقعات إلى المكان المتفق عليه مع التجار بالتقسيط، بسيارات خاصة لنقل البضائع، تفاديا لأي مفاجأة أو تدخل الشرطة. كما فتحت الشرطة بحثا حول طريقة دخول هذه المفرقعات إلى البيضاء، سيما أنه بعد معاينتها، تبين أنها صينية الصنع، دخلت إلى المغرب عبر حاويات، ما جعل الشرطة أمام فرضيتين، الأولى دخولها عبر ميناء البيضاء، أو قدومها من الجنوب، وهي الطريق المفضلة للعديد من الشبكات الدولية المختصة بالتهريب. مصطفى لطفي