قادة الأجهزة الإسبانية في ضيافة حموشي

جلسة عمل تفضي إلى إقرار خطط جديدة للتعاون ضد الإرهاب وإحداث بنك معلومات مشترك حول "الدواعش " استنجد قادة أكبر ثلاثة أجهزة أمنية إسبانية، بعبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، من أجل توثيق التعاون الأمني والمخابراتي بين البلدين عقب الهجمة الإرهابية الأخيرة التي تعرضت لها برشلونة، فالتقوه، أول أمس (الثلاثاء)، في جلسة عمل بالرباط، انتهت إلى الاتفاق حول خطط عمل جديدة وموحدة لمكافحة الإرهاب، تضم إحداث بنك معلومات بولوج مشترك، وإستراتيجية عمل في العمق ضد خطر العائدين من "داعش ". وضم الوفد الإسباني الذي استضافه عبد اللطيف حموشي، لحظات بعد اللقاء الذي جمع عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، مع نظيره الإسباني، كلا من الجنرال بابلو سالاس، رئيس دائرة المخابرات بالحرس المدني الإسباني، وإنريك بارون، المفوض العام للمعلومات في فيلق الشرطة الوطنية الإسبانية، وخوسيه لويس أوليفيرا، مدير مركز المعلومات المعني بالإرهاب والجريمة المنظمة (سيتكو)، في حين كان إلى جانب حموشي، عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية. ويأتي إيفاد إسبانيا، وزير داخليتها إلى المغرب، مرفوقا برؤساء الأجهزة الأمنية الإسبانية الثلاثة المعنية بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، طلبا لتعزيز التعاون الأمني والمخابراتي، أياما بعد زيارة قام بها وفد من الأمنيين المغاربة، إلى إسبانيا، للعمل مع نظرائهم الإسبان والمساهمة في التحقيقات الجارية عقب الهجوم الإرهابي المزدوج الذي هز برشلونة، قبل أيام، في إطار التعاون الثنائي بين البلدين، والذي وصفه وزير الداخلية الاسباني، خلال اجتماعه مع نظيره المغربي، "بالمتميز جدا ". وعلاوة على بنك المعلومات المشترك، التمست إسبانيا، لمناسبة جلسات العمل ذاتها في الرباطـ، المساعدة المغربية لمحاربة التطرف في المساجد، في وقت كشفت فيه الأرقام والمؤشرات المعلن عنها للمناسبة، أن التعاون بين الأجهزة الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية، مكن خلال ثلاث سنوات (2017-2015)، من تفكيك 12 خلية إرهابية نائمة، ووأد العمليات الإرهابية التي كانت تخطط لتنفيذها عبر 175 شخصا، تم اعتقالهم خلال الفترة نفسها. يشار إلى أن زيارة وزير الداخلية الإسباني، وقادة الأجهزة الأمنية الإسبانية، كانت أيضا مناسبة لتبادل فوري للمعلومات وفي أعلى مستوى، بخصوص الهجمة الإرهابية المزدوجة التي استهدفت برشلونة وأزهقت 16 روحا وخلفت 150 مصابا، إذ كشف وزير الداخلية الإسباني، أنه اطلع على مسار التحقيقات الجارية في المغرب بشأن هجمة برشلونة، وتمت مطابقتها ومقارنتها بحصيلة التحقيق الجاري على مستوى إسبانيا. وفي الوقت الذي حاولت فيه أحزاب وتنظيمات يمينية أوربية معادية للمغرب، استثمار الأصول المغربية لمنفذي هجمات برشلونة للنيل من سمعة بلادنا، جاءت زيارة وزير الداخلية الإسباني، وقادة الأجهزة الأمنية لبلاده، لتقر أن الخلل في إسبانيا، إذ لم يتردد المسؤول الإسباني في الاعتراف بالرباط أن أفراد خلية برشلونة "إسبان من أصول مغربية تربوا في إسبانيا وترعرعوا فيها "، وهي الحقيقة التي أبرزتها الأبحاث حول مساراتهم وارتباطاتهم والظروف التي عاشوها وجعلتهم لقمة سائغة في شباك إيديولوجيا التطرف. امحمد خيي

قادة الأجهزة الإسبانية في ضيافة حموشي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وفاة معتقل في ضيافة أمن آسفي

مفاجآت في لوائح تعيينات رجال السلطة

مقالات ذات صلة