7 سنوات لسارق سيارة بطنجة

سرقها بـ "ديباناج " وغير لونها ولوحتيها واستعمل رقم مأذونية مزورة شهدت قاعة الجلسات رقم 3 بمحكمة الاستئناف بطنجة، نهاية الأسبوع الماضي، ملفا مثيرا تابعه عدد كبير من المواطنين، ويتعلق بقضية ميكانيكي عشريني متهم بالسرقة الموصوفة وحيازة السلاح الأبيض ونقل الركاب بدون رخصة وحيازة المخدرات والتزوير في وثائق رسمية مع حالة العود. ومثل المتهم (أ.م)، وهو من مواليد 1993 بطنجة، أمام هيأة الجنايات الأولى بالمحكمة ذاتها في حالة اعتقال، بعد أن ضبطته عناصر الشرطة القضائية بالمدينة وهو على متن سيارة أجرة مسروقة لا تتوفر على رخصة وأرقام لوحتيها مزورة، وذلك بعد أن تقدمت امرأة بشكاية لدى مكتب السيارات التابع للمصالح الأمنية المحلية، أخبرت فيها بأنها نسيت محفظتها اليدوية (صاك) بسيارة للأجرة، وبها وثائق خاصة وملابس ومبلغ مالي قدره 4 آلاف درهم، مدلية بنوع السيارة وأوصاف سائقها، ما سهل عملية تحديد هوية الفاعل والقبض عليه. واعترف المتهم أمام الهيأة بكل المنسوب إليه، ساردا تفاصيل جريمته منذ أن قام بسرقة سيارة من منطقة "المجاهدين "، وعمل على نقلها إلى حي الجيراري بشاحنة رافعة "ديباناج " تعود ملكيتها لأبيه، حيث استعان بعد ذلك بأحد صناع المفاتيح الذي صنع له نسخة من مفاتيحها، وقام بصباغتها بلون يتناسب مع سيارات الأجرة الصغيرة بالمدينة (أخضر مفتوح)، بالإضافة إلى تغيير أرقام لوحتيها قبل أن يبدأ العمل والتجوال بها داخل المدينة تحت رقم مأذونية مكرر لسيارة أجرة يملكها والده. المحكمة استمعت أيضا إلى المتهم الثاني (صانع المفاتيح)، الذي حضر الجلسة وهو في حالة سراح، واعترف بأنه فعلا صنع مفتاحا للسيارة، مبرزا أنه قام بذلك بناء على الثقة التي وضعها في المعني والصداقة التي تربطه به منذ أزيد من 8 سنوات، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لم يكن يعرف أن السيارة مسروقة. وبعد الاستماع إلى الدفوعات الشكلية والموضوعية لدفاع المتهمين، وإتاحة الفرصة للنيابة العامة للإدلاء برأيها في الموضوع، أدخلت الهيأة الملف إلى المداولة لتصدر بعدها حكما بسبع سنوات سجنا في حق المتهم الأول (المكانيكي)، مع تعويض يؤديه لفائدة صاحبة السيارة، فيما متعت المتهم الثاني (صانع المفاتيح) بالبراءة. وكشفت هذه القضية، بالإضافة إلى قضايا أخرى مماثلة سبق للمحكمة أن بتت فيها، عن تنامي بعض السلوكات المنحرفة، التي أصبحت في الآونة الأخيرة تنخر قطاع سيارات الأجرة، بصنفيها الصغيرة والكبيرة، كالسرقة والاختطاف والنصب والاحتيال وغيرها، رغم أن هذه الحرفة لا يمكن ممارستها إلا بتوفر السائق على رخصة الثقة، أو ما يطلق عليها بـ "برمي كونفيونص ". المختار الرمشي (طنجة)

7 سنوات لسارق سيارة بطنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مفاجآت في لوائح تعيينات رجال السلطة

اعتقال مغربي اغتصب قاصرا إسبانية

مقالات ذات صلة