تقرير رصد واقع العمل المسرحي وتوطين عرض في قاعة تخضع للإصلاحات رصد مهنيون في المجال المسرحي مجموعة من الاختلالات بشأن آلية الدعم المسرحي خلال السنوات الأخيرة، وذلك حسب تقرير لوزارة الاتصال والثقافة حول واقع الدعم المسرحي توصلت «الصباح» بنسخة منه. وحدد المهنيون الاختلالات في عدة محاور من بينها أن لجنة الانتقاء لم يعلن عنها بشكل رسمي إلا بعد دفع الملفات الخاصة بدعم الإنتاج والتوطين، ولم تنشر أسماؤها إلا بعد الإعلان عن النتائج، وذلك في ضرب صارخ لمبدأ الشفافية. وجاء في التقرير ذاته أن لجنة الانتقاء حسمت في الملفات في ظرف أسبوع فقط، في حين أنها تلقت مئات الملفات، كما تم التعامل بانتقائية في ما يتعلق بدعم الإنتاج والتوطين. وذكر التقرير ذاته أن «أصحاب التوطين أشعروا بقبول مشاريعهم على الورق، في حين أن أصحاب الإنتاج أشعروا بالموافقة المبدئية إلى حين مشاهدة العمل، مع العلم أن قيمة التوطين كبيرة وتفترض مشاهدة الأعمال قبل التأشير عليه، ما يعني أن هناك تواطؤا واضحا لصالح أصحاب التوطين، في حين تم تأخير أصحاب الإنتاج الذين لا يحصلون إلا على مبلغ قليل». ومن بين ما رصده التقرير ذاته أنه تم تأخير توزيع العقود على أصحاب الإنتاج والإسراع بتوقيع عقود التوطين، لمصادرة حق أصحاب الإنتاج من التنافس على طلبات عروض الجولات المسرحية، إذ «منحت فرق الإنتاج العقود في 15 أبريل، وحدد تاريخ 29 آخر أجل لدفع الترشح، ما يعني تفضيلا واضحا لأصحاب التوطين». ومن جهة أخرى، فقد توقف التقرير ذاته عند منح اللجنة ما يقرب من 50 مليونا لفرقة واحد مقابل عشرة عروض، في حين أن هذا المبلغ يفرض على فرق أخرى خاصة بالإنتاج بالقيام بأكثر من أربعين عرضا. وذكر التقرير ذاته أنه هناك «تحايلا بعد فرض التوطين في ما يتعلق بالورشات وأن هناك تبذيرا واضحا للدعم، الذي يفترض أن يعمل على النهوض بمستوى الأعمال المسرحية، إلى جانب عدم جدوى التوطين على مستوى الورشات، لأن هناك معاهد من وظيفتها التكوين والتأطير، في حين أن التوطين يجب أن يقوم على الفعل والعرض المسرحي. وإلى جانب الاختلالات سالف ذكرها، سجّل التقرير اختلالا في عملية التوطين في ما يخص دعم جمعية «داباتياتر» الرباط، التي استفادت من 45 مليون سنتيم في حين أن قاعة «باحنيني»، التي يفترض أن تحتضن عملية العرض والورشات تخضع إلى عملية الإصلاح. وذكر التقرير ذاته أنه تم إفراغ القيمة المالية للدعم المسرحي في تجربة التوطين على حساب الإنتاج التي تبقى فاشلة، ولا تساهم في أي حركية، والدليل على ذلك المركبان الثقافيان مديونة وكمال الزبدي. أمينة كندي