أجانب ضمن الباحثين عن الذهب بالصحراء

عصابة هاجمت خيامهم واستولت على آلات التنقيب وما جمعوه من المعدن النفيس هاجمت عصابة مدججة بالأسلحة البيضاء منقبي الذهب بالداخلة وأوسرد، نهاية الأسبوع الماضي، إذ باغتتهم وهم في فترة استراحة واستولت على معداتهم من آلات التنقيب باهظة الثمن، وحصيلة ما جمعوه طيلة أشهر من المعدن النفيس الخام. وقالت مصادر مطلعة إن منقبين عشوائيين مغاربة وأجانب من جنسيات إفريقية منهم سودانيون أصيبوا بحالة صدمة وهم يجدون أنفسهم أمام أفراد العصابة المدججة بالسيوف تسلبهم ما جمعوه والآلات التي اقتنوها بأثمنة تصل إلى 40 ألف درهم. وحسب ما أوردته المصادر ذاتها فإن عبئا أمنيا ازداد على كاهل الجيش المغربي في المناطق العازلة، خاصة أن الأمر لم يعد يتعلق فقط بمنقبين من المغاربة الوافدين من الدار البيضاء وأكادير ومدن أخرى بالأقاليم الجنوبية، بل ينتشر في المنطقة منقبون موريتانيون وآخرون قادمون من السودان وأفارقة من جنوب الصحراء وهو ما زاد من صعوبة مراقبتهم، إذ يعيشون في خيم ويتنقلون من منطقة إلى أخرى. واستنادا إلى ما أوردته المصادر ذاتها، فإن العصابة ترصدت تحركات المنقبين، قبل أن تهاجمهم وتستولي على كل ما يملكون، واعتدت على أحدهم لتصيبه بجروح خطيرة في اليد بعد محاولته مقاومة أفرادها، الذين كانوا يمتطون سيارات رباعية الدفع "لاندروفير". وحذرت المصادر المذكورة من حالة الفوضى التي تعيشها المنطقة بسبب ظاهرة التنقيب عن الذهب، وما تشكله من خطر أمني، خاصة أن الأمر لم يعد يتعلق بمغاربة عاطلين عن العمل، يبحثون في الصحارى عن فرص لتحسين مدخولهم، بل بأجانب من جنسيات عربية وإفريقية مختلفة، أصبحت أوسرد قبلة لهم، ولا يعرف أحد الطريقة التي دخلوا بها إلى المغرب. ولا تتوقف المخاطر عند المشاكل الأمنية التي قد تتسبب فيها الهوية المجهولة للمنقبين الأجانب، بل أيضا بدأت هذه الظاهرة تهدد مقبرة تاريخية، ويتعلق الأمر بقبور معروفة في المنطقة ب"قبور الهلاليين"، والتي تشكل، حسب ما نقلته المصادر نفسها، موروثا ثقافيا للمنطقة، لم يكن أحد يتجرأ على الاقتراب منها، إلى أن حلت جحافل المنقبين بالمنطقة، إذ يلجأ أغلبهم إلى نبش هذه القبور للتنقيب تحتها عن الذهب، وهو يفرض تدخلا عاجلا لطردهم أو تنظيم العملية عبر الترخيص لها، كما فعلت موريتانيا قبل حوالي سنتين مع منقبيها، وضبط عدد المنقبين وهوياتهم وتحديد المناطق التي يمكن أن ينقبوا فيها عن المعدن النفيس. ضحى زين الدين

أجانب ضمن الباحثين عن الذهب بالصحراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

هيآت حقوقية: الإسلام السياسي أساس التطرف

الدرك لحماية 260 ألف "حولي" بسطات

مقالات ذات صلة