وفاة تقني تحرك حقوقيين بطنجة

عائلة الهالك تتهم مهندسا في الولاية بتعنيف ابنها وقتله طالب حقوقيون بطنجة، السلطات القضائية بالمدينة، بفتح تحقيق معمق لتحديد أسباب وملابسات وفاة (ع.ي)، تقني بشركة اتصالات المغرب، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة، أخيرا، إثر اعتداء وتعنيف لفظي من قبل مهندس مسؤول بقسم التجهيز بولاية طنجة تطوان الحسيمة. وأكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (فرع طنجة)، في بلاغ لها توصلت "الصباح " بنسخة منه، ضرورة إجراء تشريح طبي على جثة المتوفى قبل التصريح بدفنها، مع الإعلان فورا عن النتائج المتوصل إليها، بالإضافة إلى إجراء بحث في الموضوع لتحديد المسؤوليات بشأن الوفاة قبل اتخاذ المتعين في هذه القضية. كما أدانت الجمعية الاعتداء الذي تعرض له الضحية من قبل المسؤول الولائي، معتبرة ذلك انتهاكا صارخا لأسمى الحقوق الإنسانية الكونية "الحق في الحياة "، مشددة على ضرورة وضع حد لتمتيع منتهكي حقوق الإنسان بالإفلات من العقاب مهما كانت رتبهم أو مسؤولياتهم في أجهزة الدولة، وذلك بإعمال القانون بكل شفافية ونزاهة و دون تمييز. وأمر الوكيل العام لدى استئنافية المدينة، صباح الأربعاء الماضي، بعد اطلاعه على محاضر الاستماع للمعني (م.ا) وعدد من المستخدمين الذين حضروا واقعة الاعتداء، بتشكيل لجنة طبية متخصصة لإجراء تشريح دقيق على جثة الهالك، البالغ من العمر 53 سنة، وإعداد تقرير مفصل حول أسباب وفاته، ليتم على ضوئه معرفة إن كانت الوفاة طبيعية ناتجة عن أزمة قلبية مفاجئة، كما يدعي الطرف المشتبه فيه، أم أن اتهامات عائلة الهالك كانت على صواب حين أكدت أن المهندس متورط في وفاة ابنها. وبدأت فصول وقائع هذه الحادثة، حين قام مهندس مسؤول عن تتبع أوراش "طنجة الكبرى " (م.ا)، بزيارة تفقدية لورش بناء قنطرة قرب محطة القطار، حيث كان عمال شركة اتصالات المغرب يقومون بأشغال الحفر قرب الورش المذكور، ودخل المهندس في نقاش مهني مع الضحية، ليتحول بعد ذلك إلى نزاع وشجار تبادل خلاله الطرفان الاتهامات، ما أدى بسقوط الهالك على الأرض مغمى عليه، ودخل في غيبوبة حادة لم تنفع معها محاولات أصدقائه، الذين عملوا على رشه بالماء ومساعدته على استعادة وعيه وإنقاذ حياته، إلا أن الصدمة كانت أقوى من ذلك، ليلفظ التقني، أنفاسه الأخيرة قبل وصول سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية، التي عمل عناصرها على نقله إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس وهو جثة، فجرى تحويلها إلى مركز الطب الشرعي بمستشفى "الذوق دو طوفار " في انتظار تعليمات النيابة العامة. واتهمت عائلة الهالك المهندس بـ "قتل " ابنها، فأمرت النيابة العامة المختصة بفتح تحقيق في الحادث، إذ استمعت مصالح الشرطة القضائية للمعني وهو في حالة سراح، الذي نفى أن تكون له أي علاقة بوفاة التقني، سيما أن المعاينة الأولية للجثة لم يظهر عليها أي شبهة جنائية أو آثار أو إصابات ظاهرية، وهو الأمر الذي أكده عدد من المستخدمين، الذين تم الاستماع إليهم من قبل المحققين. ومن المنتظر أن تبت النيابة العامة في الموضوع، بعد أن تتوصل بنتائج التقرير الشرعي، والمحاضر المنجزة من قبل المصالح الأمنية، التي على ضوئها سيتم تحديد المسؤوليات واتخاذ المتعين في هذه الحادثة الشائكة. المختار الرمشي (طنجة)

وفاة تقني تحرك حقوقيين بطنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

النقابات تحاصر حصاد بملف الدكتوراه

اعتقـال مغتصبـي فتـاة المقبـرة

مقالات ذات صلة