عودة “العباسية” إلى مباريات الرجاء

الفريق فشل في طمأنة جماهيره وأرغم على التعادل أمام الدشيرة عادت الجماهير لتقتحم ملعب محمد الخامس بالمجان في ما يعرف بظاهرة "العباسية" أثناء المباريات. وتضاربت الآراء حول كيفية اقتحام الجماهير في الدقيقة 36 من المباراة التي جمعت مساء أول أمس (الأربعاء) الرجاء الرياضي وأولمبيك الدشيرة، لحساب ذهاب دور سدس عشر نهاية كأس العرش، والتي انتهت بالتعادل دون أهداف. ففي الوقت الذي أكد فيه أحد العاملين في شركة التنشيط والتظاهرات، أن الجماهير كسرت الحواجز واقتحمت الملعب بقوة، كشف مصدر ثان أن الشركة عمدت إلى فتح الأبواب بالمجان في وجه الجمهور، الذي كان مرابطا بالقرب من الملعب. وتفاجأ الجمهور الحاضر بولوج حوالي 200 متفرج مدرجات "الكورفا سيد" المخصصة لجماهير الوداد، بينما اقتحم حوالي 50 شخصا، المنصة الشرفية، وعبروا منصة الصحافة في اتجاه مدرجات "المكانة"، ما يطرح أكثر من تساؤل حول مسؤولية "كازا إيفنت" في ما حدث، في مباراة عادية لم تستقطب جماهير كثيرة. وفشل الرجاء في طمأنة جماهيره، وظهر بوجه باهت، أمام منافس قادم من القسم الثاني، تحدوه الرغبة في تحقيق المفاجأة. ورغم التغييرات التي قام بها كارلوس غاريدو مدرب الرجاء، إلا أنه فشل في فك لغز أشبال المدرب عبد اللطيف جريندو، الذين ظهروا بشكل منظم، وكادوا أن يحققوا هدف السبق في أكثر من مناسبة، بفضل مرتداتهم الخاطفة التي هددت مرمى محمد بوعميرة. وتفاجأ الجمهور عند انطلاق المواجهة، بإبعاد غاريدو جميع الدوليين المحليين، والاعتماد على الانتدابات الجديدة، باستثناء زكرياء الهلالي، الذي غاب لأسباب مجهولة. وعانى الرجاء على امتداد دقائق المباراة غياب الانسجام بين عناصره، ما زاد من تخوفات الجمهور على مستقبل الفريق، والاحتجاج في نهاية المباراة على الطاقم التقني واللاعبين. نور الدين الكرف تصريحات غاريدو: مقتنع بالمردود اعترف كارلوس غادريدو مدرب الرجاء، أنه لم يمكن ينتظر أداء أقوى مما قدمه لاعبوه في المباراة. وأكد مدرب الرجاء أنها كانت المباراة الأولى في الموسم، ولم يكن ينتظر منها الشيء الكثير، بالنظر إلى المشاكل التي شهدتها الاستعدادات، خصوصا أمام منافس عنيد ومنظم، وتفوق على فريقه على المستوى البدني. وأفاد غاريدو أن مواجهة العودة ستكون مختلفة، بعد أن يصحح بعض الأخطاء التي حدثت في مباراة الذهاب، ووعد الجماهير الرجاوية بالذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة في المنافسة، مؤكدا أنه رغم كل الظروف المحيطة بالمواجهة، كان مقتنعا بمردود اللاعبين، والمجموعة بشكل عام. جريندو: لاشيء حسم أكد عبد اللطيف جريندو، مدرب أولمبيك الدشيرة، أن لا شيء حسم، رغم التعادل الذي حققه فريقه في مباراة الذهاب. وكشف جريندو أنه حاول رفع الضغط عن لاعبيه قبل المباراة، ونجح في تمرير خطاباته، خصوصا أنه على دراية تامة بأمور المنافس، الذي يجتاز مرحلة صعبة، وكان بالإمكان استغلالها لتحقيق نتيجة أفضل. وعبر جريندو عن رضاه على أداء لاعبيه في المباراة، أمام منافس قوي يقام له ويقعد، مؤكدا أن مباراة الإياب ستكون قوية، سيحاول خلالها أشباله عدم تقبل شباكهم أهدافا ليحققوا المفاجأة الكاملة، بإقصاء فريق كان مرشحا على الورق. وعن طموحات الموسم المقبل في بطولة القسم الثاني، نفى جريندو أن يكون الدشيرة سينافس من أجل نيل ورقة الصعود، وحدد أهدافه في ضمان البقاء، وبناء فريق قوي الموسم المقبل، قادر على التنافس على ورقة الصعود. لقطات بودريقة تابع محمد بودريقة، الرئيس السابق للرجاء، أطوار المباراة من المدرجات، وحظي عند وصوله إلى الملعب باستقبال كبير من قبل الجماهير، التي سألته عن عودته إلى رئاسة الفريق. حسبان غاب سعيد حسبان، رئيس الرجاء، عن المواجهة، واكتفت تمثيلية مكتبه المسير بحضور حسن السنيني، الذي تابع المباراة بأعصاب متشنجة، مبديا غضبه على المردود الذي ظهر به أشبال المدرب كارلوس غاريدو. رونار حرص الناخب الوطني هيرفي رونار، على متابعة المباراة، وحضر إلى الملعب مرفوقا برفيقته السنغالية، ولقي ترحابا كبيرا من قبل الجماهير الرجاوية التي ظلت تسأله عن أسباب غياب أسماء بعينها عن لائحته الأخيرة، في الوقت الذي كان يرد فيها عن استفساراتهم بابتسامته العريضة. غاريدو تعرض غاريدو، مدرب الرجاء، عند نهاية المباراة لوابل من الشتم وطالبته بعض الجماهير الغاضبة بالرحيل، بل منهم من قذفه بقنينات الماء والمشروبات الغازية، بعد صافرة النهاية. سبورتان ظلت السبورتان الإلكترونيتان الموجودتان في الملعب متوقفتين على امتداد دقائق المباراة، وتساءل الجمهور عن أسباب هذا العطل الذي أضحى قاعدة في جميع مباريات ملعب محمد الخامس، رغم الميزانية الكبيرة التي كلفها ترميمه. الإنارة أضحى مشكل الإنارة يرخي بظلاله على محيط ”دونور”، إذ باتت الرؤية شبه منعدمة في بعض مناطقه، ما يشكل خطورة على الجمهور الذي يحضر المباريات المسائية. أما داخل رقعة الميدان فالأكيد أن الإنارة لا تحترم شروط ”فيفا” في تنظيم المباريات في الفترة المسائية. ووعدت شركة البيضاء للتهيئة، بترميم الإنارة بعد توقف البطولة، إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث، لتصبح المباريات المسائية مهددة بالإلغاء. الجواهري ظل محمد الجواهري، مدير شركة ”كازا إيفنت” يتنقل بين المدرجات على امتداد المباراة، قبل أن تتوتر أعصابه بعد اقتحام الجمهور المدرجات.

عودة “العباسية” إلى مباريات الرجاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شغب وتذاكر مزورة في افتتاح الموسم

الرجاء يعير الزاهر إلى سيدي قاسم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات