بلمعلم: لم أندم على اختياري

مدافع اتحاد طنجة قال إنه محظوظ بالعمل مع الزاكي وإن وضع الرجاء يحز في النفس قال إسماعيل بلمعلم، مدافع اتحاد طنجة لكرة القدم، إنه سعيد بالاشتغال تحت إمرة المدرب بادو الزاكي، والاستفادة من خبرته ومهنيته. وأكد بلمعلم في حوار أجراه معه «الصباح الرياضي» أن الاستعدادات للموسم الجديد كانت مفيدة، ومرت في ظروف جدية واحترافية، وأن الكرة في يدي اللاعبين لتحقيق موسم مميز، يختتم بإحراز أحد الألقاب لإهدائه إلى جماهير اتحاد طنجة. ودعا بلمعلم الجماهير إلى العودة إلى المدرجات لدعم الفريق، كما هو معروف عنها، مؤكدا أن الجمهور الطنجاوي كان له دور كبير في تألق الفريق في موسم العودة إلى القسم الأول وفي الموسم الماضي. وفي ما يلي نص الحوار: تقضي الموسم الثاني باتحاد طنجة، هل أنت راض عن تجربتك بالفريق؟ كما يعلم الجميع. التحاقي باتحاد طنجة كان بداية الموسم الماضي، بحكم العلاقة التي كانت تربطني بالمدرب السابق عبد الحق بنشيخة، الذي اتصل بي، وحينها كنت أمارس بالدوري القطري، فتمت الموافقة، سيما أن إدارة اتحاد طنجة وفرت لي جميع الظروف المتاحة، للعودة من جديد إلى الدوري المغربي. لم أندم على الاختيار، وقضيت موسما جيدا مع الفريق، صحيح أننا كنا نحلم بلقب، لكن ذلك لم يتحقق. على العموم أنا مرتاح بالفريق، وراض عن أدائي، وفخور أيضا بحمل قميصه، وهذا ما جعلني أستمر معه، خصوصا بعد مجيء مدرب من حجم بادو الزاكي، الذي يعطي قيمة مضافة لأي فريق يشرف عليه، وللاعبين الذين يدربهم. صرحت في السابق أن التحاقك باتحاد طنجة جاء كذلك نتيجة إعجابك بمشروع الفريق، هل مازال المشروع نفسه قائما في عهد المدرب الزاكي؟ أكيد، لأن الفريق تعاقد هذا الموسم مع مدرب كبير له اسمه في ساحة التدريب، ولي الشرف أن أتدرب تحت إمرته، وأن أستفيد من مهنيته واحترافيته، ومن عدة أشياء تنفعني سواء في مساري الكروي، وكذا في حياتي الشخصية. وأحمد الله أنني محظوظ جدا بأني أمارس تحت قيادة مدربين كبار. هل تغيرت طموحات الفريق؟ الفريق يلعب بطموحات المنافسة على الرتب الأولى والألقاب، وأنا أيضا هذا هو طموحي وهدفي من كرة القدم، وبدون ذلك لا مجال للممارسة. كرة القدم بالنسبة إلي هي الانتصارات والمنافسة على الألقاب، وطموحي مع اتحاد طنجة كذلك هو إحراز الألقاب، وهذا هو الهدف الأول الذي تعاقدت من أجله مع اتحاد طنجة، وأتمنى أن أهدي المدينة وجمهورها الكبير لقبا قبل رحيلي عن الفريق. وسأكون سعيدا جدا بالمساهمة في تحقيق لقب مع مدينة متعطشة لذلك. ما هي أوجه التشابه والاختلاف بين إستراتيجية الزاكي وبنشيخة؟ لكل مدرب ثقافته ومنهجيته وإستراتيجية عمله وطريقة تعامله مع اللاعبين. كلا المدربين يفرضان الانضباط في المجموعة، ويتميزان بحبهما للعمل الذي يقومان به. إنهما مدربان كبيران، أحترمهما، مثلما يحترمهما الجميع. ما أتمناه أن أتوج مع الزاكي بلقب، بعدما تبخر هذا الحلم مع بنشيخة، بعدما كنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ذلك في منافسات كأس العرش، لكن الفرصة التاريخية التي كانت بين يدينا للأسف أهدرنها بالإقصاء أمام المغرب الفاسي في نصف النهائي على ملعبنا. كانت ليلة حزينة أثرت علينا بشكل كبير. كيف كان موقفك من قرار إقالة بنشيخة؟ ليس من اختصاصي الحكم على مثل هذه القرارات، التي تبقى من حق ذوي الاختصاص. إنه قرار اتخذه المكتب المسير، وهو أدرى بما يقوم به. بالنسبة إلي كان لي الشرف أن ألعب تحت إمرة مدرب من حجم عبد الحق بنشيخة. العديد من اللاعبين غادروا اتحاد طنجة، وكانت إشاعة مغادرتك بدورك للفريق قائمة، ألم تكن هناك عروض أفضل؟ أنا لاعب محترف، ومرتبط بعقد مع الفريق لسنتين. تفصلني سنة عن انتهاء العقد. سعيد باللعب لهذا الفريق، وطيلة وجودي بالفريق أسعى إلى خدمته والدفاع عن قميصه، وفي ظل استمرار رغبة المسيرين في الاستفادة من خدماتي فأنا رهن إشارة الفريق، إلى أن يحصل العكس. كيف مرت مرحلة التحضير للموسم الجديد؟ مرت في ظروف جيدة. كان لنا الوقت الكافي للتحضير الجيد. اشتغلنا على مجموعة من الأمور التي ستفيدنا خلال المنافسات الرسمية. خضنا مباريات إعدادية لاختبار مدى استيعاب اللاعبين لنظام اللعب الذي يتوخاه المدرب، وهو المخول له قراءة مدى مطابقتنا لبرنامجه ومنهجيته. نحاول الاستفادة من خبرته. أكيد أن لنا من الإمكانيات ما يجعل منا فريقا يحسب له ألف حساب خلال البطولة الوطنية للموسم الجديد. ونتمنى التوفيق من الله. هل ترى أن الفريق جاهز للمنافسة على أحد الألقاب هذا الموسم؟ إذا كنت تتوفر على مدرب كبير من قيمة بادو الزاكي، وتركيبة تضم لاعبين من قيمة وحجم اللاعبين الذين يشكلون تركيبة اتحاد طنجة، فأكيد أنك تكون قريبا من ”البوديوم” ولم لا إحراز لقب. كيف تتوقع البطولة المقبلة؟ أتمنى أن تكون أفضل من سابقتها. بكل صراحة الدوري المغربي يرقى إلى الأفضل موسما تلو الآخر. الظروف تتحسن، سواء من حيث الجانب المالي للفرق، أو على مستوى البنيات التحتية التي تتطور كل موسم. ماهي الأندية التي ترشحها للمنافسة على البطولة؟ هناك مجموعة من الأندية المعروفة بمنافستها على لقب البطولة. بالنسبة إلي الأقرب هو الفريق الذي يظفر بأكبر عدد من النقاط في الشطر الأول ويتعامل بذكاء مع الشطر الثاني ويكون له النفس والإمكانيات، فيكون الحلقة القوية في البطولة. كيف استقبلت الحكم عليك وعلى الرجاء لصالح بني ياس الإماراتي؟ ليس لي ما أقوله في هذا الشأن. الملف في يد الجهات المختصة. ما رأيك في المشاكل التي يعيشها فريقك السابق الرجاء ؟ أكيد أنها مشاكل تحز في النفس. لكن الفرق الكبيرة تمرض، ولا تموت. ما تعليقك على عزوف جمهور اتحاد طنجة خلال الموسم الماضي؟ مشكل عزوف الجماهير خلال الموسم الماضي لم يكن مشكل فريق اتحاد طنجة وحده، بل عانت بسببه جميع الأندية المغربية، وأثر على البطولة بشكل عام. أتمنى أن تعود الجماهير المغربية إلى المدرجات، وأن تعطي صورة حضارية، بعيدا عن العنف والانفلاتات التي تسيء إلى سمعة كرة القدم المغربية، كي تساهم في الرقي بمستوى البطولة الوطنية. الجمهور المغربي يضرب به المثل في التشجيع، وتلك اللوحات الجميلة التي يبدعها من المدرجات. نتمنى أن تعود هذه الصورة. وسنكون الأفضل عالميا إذا حصل ذلك. بالنسبة إلى جمهور اتحاد طنجة، فبدون شك أن حضوره بكثافة إلى الملعب يعطي جرعة كبيرة من الحماس للاعبين، ويمنحهم ثقة أكثر وقيمة مضافة لتحقيق التألق، بدليل أن اتحاد طنجة تألق في موسم العودة إلى القسم الأول، وأحرز المركز الثالث في البطولة، وكان للجمهور فضل كبير في تحقيق هذا الإنجاز، علما أن الفريق تأهل لأول مرة في تاريخه للمنافسات القارية. أتمنى أن يكون هذا موسم العودة لهذه الجماهير. ما رأيك في المشاكل التي يعيشها الفريق مع رفيقك السابق في خط الدفاع البوسني سيبوفيتش، وهل رحيله مؤثر؟ أنا لاعب محترف، لا يمكنني الحديث في مثل هذه المواضيع، وليس من حقي ذلك. قضية اللاعب سيبوفيتش تخص إدارة الفريق. المسؤولون واعون بما يقومون به، ويبقى القرار الأول والأخير لهم وللمدرب الذي هو أدرى بما يتوفر عليه من القدرات على مستوى الدفاع. كيف تتوقع الموسم الجديد بالنسبة إلى فريقك؟ أتمنى أن تكون هذه السنة، سنة تألق اتحاد طنجة، لأننا نطمح دائما إلى الأفضل. سنقدم كل ما في وسعنا لتحقيق الهدف، بوجود بادو الزاكي، وبخبرته سيمنحنا كل ما نحتاج إليه كي نصبح حلقة قوية في المنافسات المقبلة. أتمنى من اللاعبين الملتحقين بالفريق أن يقدموا الإضافة المطلوبة، وأن نشكل مجموعة متجانسة ومتلاحمة. وكما قلت منذ التحاقي بالفريق، فإذا أحرزت لقبا مع اتحاد طنجة فسيكون له طعم خاص، بل سيكون أحسن حلم يتحقق في مساري الرياضي. أجرى الحوار: محمد السعيدي (طنجة) في سطور الاسم الكامل: إسماعيل بلمعلم تاريخ ومكان الميلاد: 1988 بالدار البيضاء المركز: مدافع أوسط الطول: 192 سنتمترا الوزن: 73 كيلوغراما الحالة العائلية: متزوج وأب لجاد وكاظم مساره لعب للرجاء وبني ياس الإماراتي والوكرة القطري. لعب للمنتخب الوطني للشباب والمنتخب الأولمبي لعب للمنتخب الوطني المحلي والمنتخب الأول الفريق الحالي: اتحاد طنجة انجازاته فاز بكأس العرش مع الرجاء فاز بلقب البطولة مرتين مع الرجاء فاز بالمركز الثاني في كأس العالم للأندية فاز بكأس العرب مع المنتخب الوطني بورتري عاشق التداريب قد يتساهل إسماعيل بلمعلم في أمور كثيرة، إلا شيء واحد، هو التداريب. يعشقها ربما أكثر من كرة القدم نفسها. في التداريب، دائما ما تجد إسماعيل بلمعلم في الصفوف الأولى، بل في العطلة يعطيها أولوية في برنامجه، ولا يكاد يتوقف عنها. هذه اللهفة على التداريب هي التي تنصع من بلمعلم لاعبا أقوى بدنيا من منافسيه، لذلك لا يجد صعوبة في فرض حراسة على أي مهاجم، والتفوق عليه في النزالات. يعتبر إسماعيل بلمعلم أن كرة القدم بالنسبة إليه هي الانتصارات والألقاب، ويدرك أن لا سبيل لذلك سوى العمل والاجتهاد في التداريب. رأى إسماعيل بلمعلم، النور في فاتح فبراير 1988 بالدار البيضاء، من أسرة تتكون من ثلاثة أبناء هو رابعهم، يعشقون جميعهم فريق الرجاء، الذي بدأ فيه إسماعيل مساره الكروي في فئة الصغار، قبل أن يتدرج في مختلف الفئات إلى أن وصل إلى الفريق الأول. في فئة الشباب، تألق إسماعيل بلمعلم أكثر، وحجز له مكانا في المنتخب الوطني، ثم بدأ يطل على الفريق الأول تدريجيا، إلا أن صعد إليه، بل صار أحد أبرز اللاعبين فيه وعميدا له في عدد من المباريات. فاز بلمعلم مع الرجاء بكأس العرش ولقبين للبطولة ولعب معه نهائي كأس العالم للأندية، كما شارك في بعض المباريات مع المنتخب الأول في عهد إريك غريتس، الذي اختاره ليشكل ثنائي الدفاع مع المهدي بنعطية في عدة مناسبات. لم يتوقف طموح بلمعلم عند هذا الحد، بل قاده لكي يخوض تجربتين احترافيتين بالإمارات وقطر، قبل أن يعود إلى المغرب، ليخوض تجربة جديدة مع اتحاد طنجة، آملا أن يقوده إلى منصات التتويج، تماما كما فعل مع الرجاء.

بلمعلم: لم أندم على اختياري

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك عصابة "التريبورتور" بسيدي سليمان

بورديف مدربا لدفاع حمرية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات