درهم وراء جريمة قتل

عاش حي مولاي رشيد بالبيضاء، ليلة الأحد الماضي، على وقع جريمة قتل، بعد أن وجه قاصر يبلغ من العمر 16 سنة، لزميله (17 سنة) طعنة قاتلة في القلب بعد خلاف حول درهم لاقتناء سيجارة. وأفادت مصادر «الصباح» أن الجريمة استنفرت الشرطة القضائية والتي تمكنت في ظرف قياسي من اعتقال المتهم بمنزل أقارب له بمنطقة ابن امسيك، مرجحة أن يحال اليوم (الأربعاء) على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف من أجل جناية الضرب والجرح الخطيرين المفضيين إلى الموت. وكشفت المصادر أن المتهم، عانى تحرشات الضحية، الذي يكبره بسنة، إذ دائما يطالبه بتسليمه درهما لاقتناء سيجارة، وهو ما كان يرضخ له المتهم خوفا من أي رد فعل عدواني من قبل الضحية. وخلال ليلة الأحد الماضي، وبينما كان المتهم يتجول بالحي، وبالضبط بشارع إدريس الحارثي، التقاه الضحية الذي طالبه مرة أخرى بتسليمه درهما لاقتناء سيجارة، فقرر هذه المرة التعامل بحزم مع غريمه لوقف مزيد من هذه التحرشات، وهو ما لم يتقبله الضحية، الذي استل سكينا وحاول الاعتداء عليه، فتمكن المتهم من نزعه منه، وتوجيه طعنة قاتلة له في القلب، وغادر المكان صوب وجهة مجهولة تاركا الضحية مضرجا في دمائه. وتلقت عناصر القسم القضائي الخامس التابع للشرطة القضائية لمولاي رشيد إشعارا من قاعة المواصلات، يفيد أن شابا نقل من المجموعة 3 إلى مستعجلات مستشفى مولاي رشيد، إلا أنه فارق الحياة، نتيجة نزيف حاد، فانتقلت عناصر الفرقة تحت إشراف رئيس المنطقة الأمنية ورئيس الشرطة القضائية، مصحوبين بفرقة مسرح الجريمة، وخلال معاينة الجثة تمت معاينة آثار طعنة غائرة في الصدر. وبعد معاينة الجثة والتقاط صور لها، نقلت إلى مصلحة الطب الشرعي الرحمة لتشريحها بتعليمات من النيابة العامة، في الوقت الذي أشرف فيه رئيس المنطقة شخصيا على التحقيق في الجريمة، إذ انتقل إلى المجموعة 3، والاستماع إلى شهود عيان وحارس ليلي، قبل أن تتوصل عناصر الفرقة بمعلومة تفيد أن المتهم يوجد بابن امسيك، فتم اعتقاله ونقله إلى مقر مصلحة الشرطة القضائية. وأوضحت المصادر أن المتهم، بحكم أنه قاصر، أسند اختصاص تعميق البحث معه إلى فرقة الأحداث العامة، وخلال الاستماع إليه أقر أن الضحية كان يجبره دائما على أداء درهم لاقتناء سيجارة، وهو ما لم يكن يتقبله، قبل أن يدخل معه في عراك يوم الجريمة بعد أن حاول الضحية الاعتداء عليه بسلاح أبيض، الذي تمكن من نشله منه وتوجيه طعنة قاتلة له في القلب. مصطفى لطفي

درهم وراء جريمة قتل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ياسين عدنان: أنا دائم القلق

العثور على 9 رصاصات بأزرو

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات