أوقفت عناصر الشرطة القضائية لأمن تارودانت، بتنسيق مع سرية الدرك الملكي بتيزنيت، ناشطا جمعويا من مواليد 1986، حاصلا على الباكلوريا، وذلك من أجل النصب والاحتيال باسم كبير فقهاء سوس الحاج الطيب الهوزلي، على مواطنين وشخصيات نافذة مغربية وخليجية، بعد أن أنشأ موقعا إلكترونيا وصفحة على “فيسبوك”، واستغلال اسم وسمعة كبير فقهاء المغرب في علاجات أنواع مختلف الأمراض العضوية والنفسية والعقلية، عبر ما يسمى بالطب النبوي، بواسطة أعشاب وزيوت ومراهم وكتابات وثمار وأنواع مختلفة من العطور المصنعة يدويا.
وكشفت التحريات التي أجرتها السلطات الأمنية بأن المتهم استقبل عبر رقم هاتفه عدة مكالمات واتصالات هاتفية من داخل المغرب وأوربا والخليج، يشتكي أصحابها معاناتهم أمراضا عرف عن الشيخ الطيب بمعالجتها، كالسحر والهُبل والثقاف والجن، وتمكن منتحل صفة كبير فقهاء سوس من تحصيل مبالغ مالية كبيرة.
وتقدم كبير الفقهاء بشكايته بشأن توظيف اسمه وشهرته وسمعته من قبل مجهول، والنصب على زبائنه القدامى والمحتملين. وجاء ذلك بعد تلقيه اتصالات من زبناء يعرفهم وآخرين ليست له علاقة بهم، بأنهم تعرضوا للنصب باسمه الشخصي. وأظهرت الأبحاث والتحريات التي قامت بها خلية مكافحة الجرائم الإلكترونية أن صاحب الصفحة يوجد بتيزنيت، وأنه ناشط جمعوي، وهو ابن إمام مسجد شهير بالحي الصناعي بتيزنيت. كما أنه تمكن من النصب على عدد من الزبناء الراغبين في العلاج من قبل كبير الفقهاء، إذ حصل على ما يناهز 60 مليون سنتيم، ومبالغ أخرى من الريال السعودي والأورو.
وتم اعتقاله أثناء محاولته الفرار مستقلا سيارة أجرة.
وقامت مجموعة من محبي الشيخ الفقيه الطبيب الهوزالي والمدافعين عنه وطلبته، بفتح منتدى عمومي في الفضاء الأزرق لتعميم «معلومات مرجعية لكل من يبحث في الأنترنت عن العالم العلامة الحاج الطيب»، وحذرت ممن أسمتهم المشعوذين المحترفين ( يرسلون لك رسالة باسم الحاج الطيب يخبرونك بأن الكنز موجود في قعر دارك). وبرأ المنتدى الفقيه السوسي من الأشخاص الذين يدعون أنهم أرسلوا من قبله قصد استخراج الكنوز في أماكن بعيدة، بل أوضح أنه المشرف على مدرسة الرحمان العتيقة الموجودة بدوار إمي نواداي، وليست له أي مدرسة للروحانيات ولا للعلوم التي لفقها مدونون بمواقع الكترونية عربية شهيرة، وإنما هو فقيه يحفظ ويدرس القرآن الكريم والعلوم الشرعية معروف لدى وزارة الأوقاف. وقالت المجموعة بأن»الحاج الطيب الهوزالي لا يتوفر على رخصة سياقة، وليس له بريد إلكتروني كما زعم البعض، بحكم أنه يقطن بدوار «إمي نواداي»، الذي ما زال يفتقر لشبكة الهاتف المحمول والثابت، فما بالك بشبكة الأنترنت.
محمد إبراهيمي (أكادير)
فيديو … مشاركة محتشمة للمغرب في معرض زوريخ للسياحة
فيديو … مشاركة محتشمة للمغرب في معرض زوريخ اقرأ المزيد
1 تعليق
دا احماد
الله يهدي الشيطان