“العيد الكبير” يبدأ من المبردات

عروض متنوعة قبيل الأضحى لاقتناء أجهزة التبريد وتمويلات وأثمان تفضيلية امتلأت أبواب العمارات بالملصقات والمطويات التي تضمن فيها المساحات التجارية الكبرى عروضها لمناسبة عيد الأضحى. إعلانات يتكفل شباب بتوزيعها على الإقامات السكنية من أجل تحفيز الأسر على زيارة هذه المراكز. تتضمن المنشورات الإعلانية كل ما يلزم الأسر لهذه المناسبة، ثلاجات ومجمدات ومطابخ غازية وكهربائية (ميكرو أوند)، وشوايات كهربائية وآلات فرم اللحم، وهناك عروض تجمع بين عدد من التجهيزات الكهرو منزلية في عرض واحد، مثل ثلاجة وتلفزيون وآلة غسيل أو ثلاجة ومطبخ وميكرو أوند. ومن أجل رفع مستوى الإثارة أكثر تقترح بعض المساحات التجارية تمويلا دون فوائد على ألا يكون أداء أول قسط إلا في بداية السنة المقبلة. زارت "الصباح" بعض هذه المراكز للاطلاع على حجم الإقبال والأسعار المعروضة. ويعتبر عيد الأضحى مناسبة لمهنيي قطاع التجهيزات المنزلية من أجل تحسين رقم معاملاتهم، إذ تشهد المساحات التجارية الكبرى إقبالا ملحوظا، خاصة على الأروقة المخصصة للثلاجات والمجمدات. وأعاد المسؤولون بهذه المساحات تهيئة الأروقة المخصصة لهذه المنتوجات، وأشهروا العديد من الصيغ التحفيزية من قبيل التخفيضات والهدايا وقسيمات الشراء، وتنظيم مسابقات لمقتني هذه التجهيزات. وتستعين بعض المساحات بمنشطين خلال عطلة نهاية الأسبوع من أجل خلق أجواء احتفالية. وساهمت سياسة الأسعار التي ينهجها مختلف المتدخلين في السوق في تشجيع المستهلكين على الإقبال على منتوجات التجهيز المنزلي، كما أن دخول منتوجات من مصر وتركيا، بعد توقيع المغرب على اتفاقيات التبادل الحر مع هذين البلدين، جعل الأسعار تعرف انخفاضا متواصلا. وهكذا سجلت أسعار الثلاجات انخفاضا، إذ يناهز متوسط السعر 4 آلاف درهم، في حين تراجعت أسعار آلات الغسيل الأوتوماتيكية بناقص 3.4 في المائة، حسب أحد المهنيين، وبذلك أصبح متوسط السعر في حدود 3 آلاف درهم، بل هناك ماركات تعرض بأسعار أقل. لكن الأسعار لوحدها لا تكفي، إذ هناك بعض الموزعين الذين ينهجون سياسات تســويقية تعتمد، بالإضافة إلى الأسعــار، على الخــدمة بعـد البيع. وتراعي المساحات التجارية ارتفاع الأعباء المالية على الأسر في مثل هذه المناسبات، لذا تعمل على إيجاد صيغ مشتركة بين موردي التجهيزات الماكرو اقتصادية وشركات التمويل، إذ أن بعض المهنيين وموزعي التجهيزات المنزلية يربطون علاقات شراكة مع بعض شركات التمويل لتقديم صيغ تمويلية محفزة مثل القروض بدون فوائد، وقروض مع إمكانية تأجيل تاريخ الاستحقاق، كما أن بعض الموزعين يقترح من خلال شركة تمويل قرض ضمان، الذي يأخذ بعين الاعتبار مدة الضمان المحددة للمنتوج الذي مول بهذا القرض. وأشار مدير التسويق بإحدى شركات توزيع منتوجات ماركة عالمية معروفة إلى أن السياسة التسويقية تحدد طيلة السنة، إذ منذ بداية السنة تخصص ميزانية من أجل الإشهار والحملات التي ستنظم خلال السنة في ما يتعلق بالإجراءات التحفيزية، لكن يمكن أن تدخل تعديلات، إذا ما حدثت بعض المستجدات، كما تظل متوقفة على السياسات التسويقية للشركات المنافسة. وأكد أن المستهلك أصبح أكثر تشددا في ما يتعلق بالجودة، ما جعل الشركات تركز على تقديم منتوجات ذات جودة عالية وبأسعار تنافسية. وأوضح أن المستهلك المغربي يهتم بشكل كبير بالمنتوجات الجديدة منخفضة السعر، وكذا المواد التي تسوق عبر قروض من دون فوائد خلال فترات التخفيضات التي تعلن عنها المؤسسات التجارية. وتأتي الثلاجات والمجمدات في الرتبة الأولى من ناحية مبيعات التجهيزات المنزلية خلال مناسبة عيد الأضحى، تليها مختلف أواني الطبخ. وأفاد مسؤول بإحدى المساحات التجاري أن 45 في المائة من المبيعات من الثلاجات وأجهزة التلفزيون تتم خلال عيد الأضحى ورمضان. وأشار إلى أن النسبة الكبرى من مقتنيات التجهيزات المنزلية المسوقة تمول عن طريق القروض، ما دفع هذه المساحات إلى السماح بفتح مكاتب لشركات التمويل من أجل تسهيل الولوج إلى مصادر التمويل بالنسبة إلى الراغبين في اقتناء هذه المنتوجات، كما تعمل هذه المساحات بشراكة مع الشركات المصنعة على تخصيص عروض تحفيزية تهم أغلب فترات السنة. من جهته أوضح مسؤول عن أحد الشبابيك التابعة لشركة تمويل، أن ملفات طلب القروض تدرس في ظرف وجيز، وإذا كانت الشروط متوفرة، فإن المصادقة على القرض لا تتطلب أكثر من ساعة، ويمكن للزبون أن يقتني ما يرغب فيه في حينه. ولا يقتصر الإقبال على الثلاجات والمجمدات، بل يكثر الطلب، أيضا، على مختلف التجهيزات التي تستعمل في ذبح الأضحية وطهوها، إذ تخصص أروقة خاصة بالسكاكين وآلات الشواء وأواني الطبخ. عبد الواحد كنفاوي

“العيد الكبير” يبدأ من المبردات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صوت المجتمع: مشروعي معطل منذ 15 سنة

حينما يرتاد ملك مطاعم "العامة"

مقالات ذات صلة