الملك يخرس دعاة الفتنة

خيب آمال من راهنوا على زلزال ينهي السياسة ويعلق الدستور خيب الملك آمال من كانوا يراهنون على سيناريو الفتنة، ويدفعون في اتجاه زلزال ينهي السياسة ويعلق الدستور، إذ لم يخرج الخطاب، الذي وجهه الملك، أول أمس (الأحد) ، إلى الأمة لمناسبة الذكرى الـ64 لثورة الملك والشعب، عن نهج اعتماد الصرامة والوضوح، الذي تضمنه خطاب العرش، بل وسع دائرة وضع النقط على الحروف في العلاقات الخارجية، مفندا أطروحات مفادها أن توجه المغرب نحو إفريقيا سيكون على حساب مواطنيه. وحمل الخطاب إشارات تؤكد تطابق السياسة الداخلية والخارجية للمغرب، إذ اعتبر الملك أن 2017 هي سنة الوضوح والرجوع إلى مبادئ ومرجعيات تسوية النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، مذكرا بأن 2016 كانت سنة الحزم والصرامة، وربط القول بالفعل، في التعامل مع مناورات أرادت النيل من حقوق المغرب، الذي نجح في مسار التسوية الأممي على الطريق الصحيح، والوقوف أمام المناورات التي تحاول الانحراف به إلى المجهول. و شدد الملك على أن توجه المغرب إلى إفريقيا لن يكون على حساب الأسبقيات الوطنية، بل سيشكل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وسيساهم في تعزيز العلاقات مع العمق الإفريقي، مشددا على أنه كان له أثر إيجابي على قضية الوحدة الترابية للمملكة، وذلك بتعزيز الدينامية التي يعرفها هذا الملف، على مستوى الأمم المتحدة، مبرزا أن المغرب اختار نهج سياسة تضامنية، وإقامة شراكات متوازنة، على أساس الاحترام المتبادل، وتحقيق النفع المشترك للشعوب الإفريقية.وأوضح جلالته أن "المغرب، لم ينهج يوما سياسة تقديم الأموال، وإنما اختار وضع خبرته وتجربته، رهن إشارة إخواننا الأفارقة، لأننا نؤمن بأن المال لا يدوم، وأن المعرفة باقية لا تزول، وهي التي تنفع الشعوب "، ولأنهم "يعرفون ذلك، ويطلبون من المغرب التعاون معهم، ودعم جهودهم في العديد من المجالات، وليس العكس "، و "يدركون حرصنا على بناء شراكات مثمرة معهم، تقوم على استثمارات وبرامج تنموية مضبوطة، بين القطاعين العام والخاص، في الدول المعنية ". ورفض الملك مناورات من يخططون لنسف سكة قطار السياسات العمومية المغربية في الداخل والخارج، موضحا أن سياسة المغرب في إفريقيا كانت مجدية بالنسبة إليه على أكثر من صعيد، فإلى جانب انعكاساتها السياسية والاقتصادية، فإنها ساهمت في تكوين رؤية واضحة بخصوص القضية الوطنية حيث إن العديد من بلدان القارة راجعت مواقفها بهذا الخصوص، مشيدا بالعمل الجاد والتحرك الفعال الذي تقوم به الدبلوماسية المغربية في الدفاع عن مصالح المغرب العليا، وتعزيز المصداقية التي يحظى بها، وزيادة إشعاعه، جهويا وقاريا ودوليا. وسجل الملك أن ثورة 20 غشت لم تكن حدثا بارزا في تاريخ المغرب فقط، وإنما كانت لها أبعاد وامتدادات مؤثرة على المستوى المغاربي والإفريقي، "فما أحوجنا اليوم لاستلهام قيم التضحية والوفاء والعطاء المستمر لمواصلة حمل مشعل هذه الثورة المتجددة، داخليا وقاريا " يقول جلالته، موضحا بأن تلك المبادئ والقيم ستمكن من رفع التحديات المتداخلة التي تواجه شعوب المنطقة وتحقيق التنمية الشاملة، وترسيخ الأمن والاستقرار الذي يتطلع إليه الجميع. ياسين قُطيب

الملك يخرس دعاة الفتنة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شرطي يحتج بتصفيد يديه

سطو مسلح على محطة وقود بسلا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات