الملك يتزوج “بنت الشعب”

سمح بنشر صورتها في وسائل الإعلام في ثورة على "البروتوكول" والأعراف المخزنية إعجاب وحب ثم زواج، إنها أبرز المحطات التي مرت منها علاقة الملك محمد السادس بزوجته الأميرة لالة سلمى، ابنة الشعب التي أسرت قلب ملك البلاد وتربعت على عرشه. تخلى محمد السادس، عن البروتوكول وعادات العلويين، واختار أن تكون رفيقة دربه، بعيدة عن القصر وعن العائلة الملكية، والأكثر من ذلك، ترك شعبه يتعرف عليها، وأظهرها للجميع، وهي النقطة التي كان من المستحيل أن تتحقق قبل عهده، كما أتاح لشعبه الفرصة للتعرف على تقاليد حفلات زفاف، بعدما سمح بعرض تفاصيل العرس الذي أقيم وفق التقاليد المغربية. صارت لالة سلمى التي ولدت بأحد الأحياء الشعبية بفاس، وقبل عقد قرانها على ملك البلاد، وارتباطه بها بشكل رسمي، محط اهتمام الجميع، سيما من قبل الصحافة الأجنبية، إذ من بين الأسئلة التي طرحت على الملك محمد السادس خلال حوار أجراه مع صحيفة فرنسية، علاقته بخطيبته وهي فتاة من شعبه، إذ قال في الحوار "في ما يخص خطيبتي، سلمى بناني، التقينا منذ أكثر من سنتين، إنها مهندسة في الإعلاميات، وليست ابنة مصرفي كما قيل، وإنما هي ابنة رجل تعليم"، قبل أن يضيف "قد تفاهمنا معا على إشراك الشعب المغربي في حفل زفافنا الذي سنقيمه مثل أي زوجين في المغرب، في جو من الفرح والغبطة"، وهو ما حدث بالفعل. ومباشرة بعد ذلك بأشهر قليلة، عقد القران، ودخلت ابنة الشعب القصر الملكي حاملة معها لقب "الأميرة لالة سلمى"، بعد زفاف تابعه المغاربة والعالم باهتمام كبير. دخلت لالة سلمى عالم الملوك، بعدما كانت من بنات الشعب، وأصبحت زوجة ملك البلاد، لتعيش تفاصيل قصة وجدها الكثيرون أقرب إلى الخيال، تابعها المغاربة بشغف كبير، بينما كانت وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية تبحث عن أي معلومات عن الشابة التي ملكت قلب الملك. قيل إن أول لقاء جمع الملك محمد السادس وعقيلته، كان خلال حفل نظم بمجموعة "أونا"، التي كانت تجري فيها فترة تدريبية، أي قبل تخرجها من المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم، وأن هناك انطلاقة شرارة الحب، وتوطدت العلاقة وبدأ التخطيط للغد، فظلت العلاقة قائمة على امتداد سنتين تقريبا، انتعشت خلالها مشاعرهما، ودخلت بعدها المواطنة للا سلمى بناني التاريخ، بعد أن سلبت قلب الملك الشاب الذي طلب يدها من ذويها حسب الأعراف والتقاليد المغربية. فالمراحل التي مر منها الملك محمد السادس قبل زواجه بلالة سلمى، قد يمر منها أي شاب مغربي، أي تعارف، وحب، وخطبة، و"ضريب الصداق" ثم زفاف، وهو ما جعل الكثير من وسائل الإعلام الأجنبية تشيد بالملك، وتصفق له. ولم يتوقف ظهور الأميرة لالة سلمى، عند حفل الزفاف، إذ أصر الملك محمد السادس على الخروج عن عرف أسلافه بنشر صورة زوجته، عندما ظهرت الأميرة لالة سلمى في أول مناسبة رسمية رفقة زوجها خلال استقبال الرئيس الباكستاني برفيز مشرف للترحيب بعقيلته، وكانت أول مرة ظهرت فيها الأميرة لالة سلمى مرتدية لباسا عصريا. إيمان رضيف

الملك يتزوج “بنت الشعب”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تداعيات برشلونة... اعتقال عائد من مليلية

الملك الإنسان ... قيم راسخة

مقالات ذات صلة