الراك…فصل آخر من التاريخ

الفريق ولج مائويته الثانية بمدرب شاب و"ماندوزا" في دور جديد ولج الراسينغ الرياضي البيضاوي، مائويته الثانية من تاريخه، بمدرب شاب وطموح، يخوض أول تجربة له في عالم التدريب، في حين تكلف"ماندوزا" بدور جديد. ويرفع الإطار يوسف روسي، التحدي في أول تجربة تدريبية لفريق بالقسم الممتاز، ويعول على خبرة وتجربة ماندوزا، للنجاح في مهمته الجديدة، التي تزامنت مع عودة "الراك" إلى قسم الأضواء، في الذكرى المائوية لتأسيسه. ويراهن المدير التقني السابق للرجاء على مجموعة شابة، لتحقيق نتائج مرضية، تضمن للفريق على الأقل البقاء بين الكبار، ويرى مشروع الراسينغ، مناسبا لطموحاته في بداياته التدريبية. تجري تداريب "الراك" في ملحق الأب جيكو، في انتظار انتهاء الأشغال بهذه المعلمة التاريخية، وافتتاح الملعب في حلته الجديدة والتي ستجعله أحد أفضل ملاعب المملكة، والشاهدة على العصر الذهبي لكرة القدم الوطنية. الأب جيكو...المعلمة يشكل ملعب الاب جيكو، معقل الراسينغ البيضاوي، علامة بارزة في الرياضة بالعاصمة الاقتصادية، لمكانته التاريخية، وكذا لحجم المواجهات الكثيرة التي احتضنها لأندية البيضاء ومختلف الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية. ومنذ 1996 وضعت سلطات المدينة ملعب الأب جيكو رهن إشارة "الراك" الفريق المرجعي بالعاصمة الاقتصادية، إذ ظل يجري فيه تداريبه وأنشأ به مدرسته، ويستقبل فيه ضيوفه في منافسات البطولة والكأس، وكذلك خصص جزءا منه لإدارته، وشكل عبر التاريخ متنفسا لملعب محمد الخامس، الذي يغلق أبوابه بين الفينة الأخرى لأسباب مختلفة. ووقف "الصباح الرياضي" على حجم الترميمات التي تخضع لها هذه المعلمة الرياضية، وفق برنامج وضعته جامعة كرة القدم، لتأهيل البنية التحتية الرياضية، عبر ربوع المملكة. ورغم الغموض الذي يلف كلفة الترميمات، ورفض الجهات الوصية الإفصاح عن أي رقم، فإن حجم الإصلاحات التي يخضع لها الملعب مهمة، وتشمل المدرجات والمرافق والإنارة. ويتزامن ترميم ملعب الأب جيكو، مع الذكرى المائوية لتأسيس "الراك"، وتنافسه على ورقة الصعود إلى القسم الممتاز، إذ احتل الرتبة الثانية في بطولة القسم الثاني، على بعد سبع جولات من النهاية. فريق أوربي كبير أكد عبد الحق رزق الله، الملقب ب"ماندوزا"، رئيس الراسينغ الرياضي البيضاوي، الصاعد إلى بطولة القسم الممتاز، أن فريقا أوربيا كبيرا سيشارك في احتفالات الذكرى المائوية لتأسيس "الراك". وكشف ماندوزا في حديث ل"الصباح الرياضي"، أن المفاوضات مع هذا الفريق الذي فضل عدم ذكر اسمه، قطعت أشواطا مهمة في أفق إجراء مباراة إعدادية، فوق أرضية ملعب الأب جيكو بعد افتتاحه في أكتوبر المقبل على أبعد تقدير. وأفاد رئيس ودادية المدربين، أن الاحتفالات بهذه الذكرى، ستشمل كذلك تكريم العديد من فعاليات "الراك"، من داخل المغرب وخارجه، وقال" سنحاول جمع شمل الأسرة في الذكرى المائوية، التي تزامنت مع عودة الفريق إلى القسم الممتاز". وأبرز ماندوزا، أنه سيتم خلال الحفل، تكريم حاملي الكرة الذهبية الإفريقية، في إشارة إلى أحمد فرس، ومحمد التيمومي، وبادو الزاكي، ومصطفى حجي. انتدابات على المقاس لم تتجاوز انتدابات الراسينغ البيضاوي إلى حدود الساعة، ستة إلى سبعة لاعبين، ويفضل الإطار الوطني يوسف روسي، التريث قبل التعاقد مع أي لاعب جديد، ويرجح كفة الإضافة على الأسماء الرنانة، والتي ليس بمقدورها التأقلم مع أجواء الفريق، وينتظر بفارغ الصبر أن يفرج فريقا العاصمة الاقتصادية الرجاء والوداد الرياضين، على لوائحهما النهائية، لانتقاء أفضل اللاعبين ولو على سبيل الإعارة. النتيفي ...الاختبار ظهر الراسينغ خلال دوري النتيفي، الذي فاز بلقبه الوداد الرياضي، بعد تغلبه في النهائي على نهضة بركان، بوجه مشرف، وقدم لاعبوه أداء مطمئنا، رغم غياب الفاعلية عن مهاجميه، وهي النقطة التي انكب عليها الطاقم التقني خلال ما تبقى من فترة الإعداد. واعترف روسي بضعف خط هجومه، لكنه يراهن على الانتدابات المقبلة، لتغطية هذا الخصاص، خصوصا في ظل الثقة التي منحها إياه عبد الحق ماندوزا، رئيس الراسينغ. كما استخلص الطاقم التقني العديد من العبر من مشاركته في النسخة الثلاثين لدوري النتيفي، ووقف على الفرق الشاسع الموجود بين الممارسة في القسمين الأول والثاني، وتأكد بما لا يدع مجالا للشك، أن الفريق مازال في حاجة إلى بعض التعزيزات من ذوي الخبرة لتثبيت وجوده بين الكبار. تسليم السلط سلم "ماندوزا" مشعل الأمور التقنية للإطار الوطني يوسف روسي، وابتعد عن دكة الاحتياط، واتجه صوب الأمور الإدارية والمالية، في دور جديد، بعد أن قطع على نفسه عهدا على صفحات "الصباح" باعتزال التدريب، إذا حقق "الراك" الصعود، في الذكرى المائوية لتأسيسه، وهو ما حدث نهاية الموسم الماضي. ووقف "الصباح الرياضي" على التجانس الكبير والتفاهم بين جميع أعضاء الطاقم التقني، وظهر ماندوزا في دوره الجديد، إذ رغم إلمامه بمجال التدريب يفضل ملازمة مكتبه بملعب الأب جيكو بين الوثائق والذكريات. ونادرا ما يتابع "ماندوزا" الحصص التدريبية التي يشرف عليها روسي بكل اقتدار، بشهادة كل اللاعبين، ويفضل تمرير بعض الخطابات بين الفينة والأخرى لتلطيف الأجواء، ليبدأ حقبة أخرى من مسيرته الرياضية، رئيسا مدبرا لشؤون أقدم فريق في البطولة الوطنية. إعداد: نور الدين الكرف وتصوير: (أحمد جرفي) روسي: قادر على رفع التحدي مدرب "الراك" حدد هدف فريقه في ضمان البقاء حدد يوسف روسي، مدرب الراسينغ البيضاوي، أهداف فريقه هذا الموسم في ضمان البقاء، وبناء مجموعة قوية قادرة على المنافسة على الألقاب في المواسم القليلة المقبلة. وكشف روسي أنه قادر على رفع التحدي، في أول تجربة له في مجال التدريب، معتمدا على خبرته لاعبا دوليا سابقا، جاور العديد من المدربين العالميين في تجربته الاحترافية. ودعا روسي جماهير "الراك" إلى العودة إلى المدرجات، ومساندة فريقها، الذي بدأ عهدا جديدا ويراهن على مستقبل أفضل. وفي ما يلي نص الجوار: ألا تخشى الفشل في أول تجربة تدريبية؟ الفشل يظل واردا في جميع المجالات، خصوصا في المجال الرياضي، شخصيا لا أخشى هذا المعطى، لأنني محاط بطاقم في المستوى، وأشكر الأب "ماندوزا" الذي منحني هذه الفرصة، للتعبير عن إمكانياتي في المجال، وإن شاء الله سنحقق الأهداف في نهاية الموسم، وسنسطر لمستقبل أفضل. لم تحدث تغييرات كثيرة على التشكيلة التي حققت الصعود... فعلا، لأنني أومن بعطاءات هؤلاء اللاعبين الذين حققوا الصعود، وأريد منحهم فرصة التأكيد على أحقيتهم في الصعود. قمنا ببعض الانتدابات في الأماكن التي تعاني الخصاص، وسنراهن على التشبيب لتحقيق نتائج جيدة، وضمان البقاء في أول موسم بعد الصعود. ما هو الخصاص الذي وقفتم عليه بعد المشاركة في دوري النتيفي؟ أعتقد أن الجميع تابع أداء "الراك" خلال هذه المنافسة، ووقف على الخصاص الذي يعانيه في خط الهجوم، خصوصا بعد رحيل هداف الفريق الكعبي صوب نهضة بركان. سنتغلب على هذا النقص من خلال بعض الانتدابات التي سنقوم بها، وكذا العمل الجاد في التمارين التي من شأنها أن تحسن أداء اللاعبين داخل رقعة الميدان. هل ستنافسون الرجاء والوداد على شعبيتهما بالعاصمة الاقتصادية؟ الرجاء والوداد فريقان كبيران داخل البيضاء، ويتوفران على قاعدة جماهيرية كبيرة، ولا يمكن منافستهما في الوقت الحالي، لكنني بالمقابل أدعو جمهور "الراك" إلى العودة إلى المدرجات، ومساعدة فريقه على تحقيق نتائج إيجابية. بورتري الأب الروحي عبد الحق رزق الله، الملقب ب”ماندوزا”، علامة بارزة في سماء كرة القدم الوطنية، ارتبط اسمه بالراسينغ البيضاوي، ولم يبارحه ولو للحظة. عاش رفقته أجمل اللحظات، وخط بمداد من فخر تاريخ فريق شكل الأصل داخل العاصمة الاقتصادية. “ماندوزا” الأب الحنون، والمدرب المجنون بعشق فريقه الذي التصق به وجدانيا، وأصبح يشكل رفقته كيانا واحدا فمن ذكر “ماندوزا” لا يمكنه أن يتغاضى عن ذكر “الراك” هذا الفريق العريق الذي أنجب العديد من النجوم، وشكل في الكثير من المحطات ملجأ لجميع لاعبي البيضاء في الأوقات الحرجة. “ماندوزا” الأب الروحي للراسينغ، لا يتوانى عن مد يد المساعدة، ولا يتخلف عن تأدية واجب. لا تفارق الابتسامة محياه، رغم قسوة الحياة... إذا خير ماندوزا أن يوارى جثمانه بملعب الأب جيكو، فأكيد أنه لن يتوانى، لأن ثمة ذكرياته وجزء كبير من ماضيه وحاضره. يبكي كالطفل في أوقات الشدة، ويغمرك بالحب والحنان عند اللزوم، قاس عندما تقتضي الظروف ذلك، لكنه يظل ذلك الأب الحنون، الذي يفتح أبوابه في جه الأطر الوطنية. رئيس ودادية المدربين لم ينصفه التاريخ، وعاش دائما على الهامش، رغم الخدمات الكثيرة التي أسداها للاعبين قبل المدربين. رجل يجب تكريمه قبل فوات الأوان...انتهى الكلام.

الراك…فصل آخر من التاريخ

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

30 درهما لمتابعة مباراة مالي

20 مليونا عجز رجاء أكادير

مقالات ذات صلة