عشنا ركودا بعد “كوميديا”

سعيد ووديع قالا إنهما يبتعدان عن معالجة "الطابوهات" في عروضهما الفكاهية كشف الثنائي الفكاهي، سعيد ووديع، تفاصيل دخولهما عالم الكوميديا، وانضمامهما لفرقة "أوموراجي". وأوضح سعيد ووديع، في حوار أجرته معهما "الصباح"، أنهما استحقا الفرصة التي قدمها لهما "طاليس"، مؤكدين أنهما طيلة غيابهما عن الساحة الفنية، وبعد تجربتهما في برنامج "كوميديا"، ظلا حريصين على كتابة العروض الفكاهية في انتظار الفرصة المناسبة، للكشف عن إبداعاتهما للجمهور. في ما يلي تفاصيل الحوار: > قدمتما أخيرا، ولأول مرة، عرضا فكاهيا، خاصا بكما، ألا يشكل ذلك مغامرة؟ > كانت مغامرة بكل تأكيد، لكن كان لابد من خوضها، من أجل إثبات حضورنا في الساحة الكوميدية، وكانت، أيضا، فرصة مكنتنا من أن نثبت أن لنا القدرة على الصعود إلى الخشبة، وتقديم عرض فكاهي، مدته حوالي ساعة ونصف، والتطرق إلى مواضيع كثيرة. > هل تعتقدان أنكما نجحتما في خطوتكما، واستطعتما فرض مكانكما في الساحة؟ > من الصعب أن نتحدث عن نجاح العرض، باعتبار أن الجمهور هو من له الصلاحية لتأكيد ذلك، لكن هذا لا يمنع من القول إننا لمسنا تفاعل الجمهور، وإعجابه بما قدمناه، وبناء على ذلك، نعتقد أن العرض كان ناجحا بنسبة 80 في المائة، وهي نسبة جيدة جدا بالنسبة إلى أول عرض في مسارنا الفني، والذي نعتبره "العرض ما قبل الأول". من جهة أخرى، أخذنا بعين الاعتبار النصائح التي توصلنا به من قبل بعض الفكاهيين الذين حضروا العرض، والأكيد أننا سنحرص على تجاوز الأخطاء في العروض المقبلة. > ما هي تلك الأخطاء؟ > بكل صراحة لم تكن أخطاء كبيرة. والأهم أننا اكتشفنا أن نقطا كثيرة لابد من إضافتها في العرض المقبل، وتطوير فقرات أخرى، وإعطاء مساحة مهمة لمواضيع تم التطرق إليها بشكل مقتضب. > اشتهرتما لدى الجمهور، بعد انضمامكما لفرقة "أوموراجي"، التي يترأسها "طاليس"، فكيف تعرفتما عليه؟ >علاقتنا بـ"طاليس" بدأت منذ سنوات، إذ في البداية جمعتنا صداقة بحكم أننا ننتمي لمجال واحد، قبل أن يقترح علينا الاشتغال معه في "أوموراجي"، وهي الفرقة التي نجدها متكاملة، تجمع شبابا كوميديين، متقاربين في الأفكار، والأكثر من ذلك أن كل واحد منهم يحاول مساعدة الآخر لتطوير عرضه، وذلك من أجل تقديم عمل مميز. > كيف وجدتما عالم الكوميديا، بعدما دخلتما إليه بشكل رسمي؟ > يعتمد المجال الكوميدي في المغرب، بشكل خاص، على إعداد العروض، وانتظار الفرص، إذ أنه من الصعب أن تتاح الفرصة لجل الفكاهيين، للظهور على الساحة. ورغم أننا من خريجي برنامج "كوميديا" الذي كان يعرض على القناة "الأولى"، ووصولنا إلى مراحله الأخيرة، عشنا ركودا، وغبنا عن الساحة، علما أننا استمررنا في كتابة "السكيتشات" والعروض في انتظار الفرصة المناسبة، حتى نطل على الجمهور بالشكل الذي نتطلع إليه. > قلتما إنكما عشتما الركود، كيف ذلك؟ > ما قصدناه هو أنه لم تتح لنا الفرصة الجيدة لنطل من خلالها على جمهور واسع، وبالشكل الذي نحلم به، لكن طيلة تلك المدة، أعددنا مجموعة من العروض، وفي الوقت الذي أتيحت فيه لنا الفرصة، التي كنا نستحقها، وهنا نتحدث عن انضمامنا لفرقة "أوموراجي"، التي جاءت في الوقت المناسب، كنا جاهزين. > الأكيد أن كل فنان يسعى أن يكون حاضرا في الساحة، فما هي الأسباب التي جعلتكما بعيدين عنها؟ > بعد انتهاء برنامج "كوميديا"، عدنا إلى آسفي، وهناك كان من الصعب أن نجد الفرص، إذ أنه كلما ابتعد الفنان عن البيضاء، كلما قلت الفرص ليكون حاضرا في الساحة، من أجل ذلك، قررنا الاستقرار في العاصمة الاقتصادية، لنكون قريبين منها. > الكثير من الكوميديين الشباب، يوجهون انتقاداتهم لرواد الفكاهة في المغرب، باعتبار أنهم يرفضون تقديم العون لهم، فهل عشتما أيضا هذه التجربة؟ > الشخص الذي يلوم الآخر لأنه لم يقدم له يد المساعدة، لا نعتبره فنانا. فمن المستحيل أن نقول إن الرواد لا يأخذون بيد الشباب، وذلك لأننا نؤمن بأن الفرص تأتي إلى الشخص، في الوقت المناسب، وأن الاختباء وراء هذا المبرر لن يجدي أي نفع. من جهة أخرى، نعتقد أن الكثير من الكوميديين الشباب كانت أمامهم فرص كثيرة قدمها إليهم كبار الفكاهيين في المغرب، واستغلوها أحسن استغلال. > البعض يتطرق إلى "الطابوهات"، لإضحاك الجمهور، فهل من الممكن أن تخوضا التجربة ذاتها؟ > نعتقد أن أسهل طريقة لإضحاك الجمهور هي التطرق إلى "الطابوهات"، وهو الأمر الذي يشتغل عليه الكثير من الفكاهيين العالميين، إلا أن ذلك ليس خيارنا، ومنذ تجربتنا في برنامج "كوميديا"، اخترنا الابتعاد عن المواضيع التي يعتبرها الجمهور من "الطابوهات" والتركيز على مواضيع قريبة منه ، سيما أن الجمهور المغربي ذكي جدا. > هل من الممكن أن تلجا عالم التمثيل، سيما أنكما تعتمدان على التشخيص خلال تقديم عروضكما الفكاهية؟ > يقترح علينا الكثير من أصدقائنا خوض تجربة التمثيل، ومن جانبنا ننتظر الفرصة المناسبة لدخول هذا العالم. أجرت الحوار: إيمان رضيف في سطو من مواليد آسفي شاركا في برنامج"كوميديا" انضما بعد ذلك لفرقة "أوموراجي" قدما أول عرض فكاهي خاص بهما في يوليوز الماضي

عشنا ركودا بعد “كوميديا”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"برايمات" اكتشاف المواهب

ميزانية مسرحية الفخراني تبعدها عن المغرب

مقالات ذات صلة