الدفاع الجديدي …موسم الهجرة

الفريق عقد صفقات غير مسبوقة وطالب يؤكد جاهزية اللاعبين للقب أنهى الفريق الجديدي الموسم الرياضي الماضي وصيفا للبطل ب59 نقطة، وهي حصيلة اعتبرها العديد من المتتبعين بالإيجابية، في الوقت الذي تحسر فيه البعض الآخر عن ضياع اللقب، الذي كان في المتناول. في هذه الورقة قراءة لمسار الفريق خلال الموسم الماضي. انطلق الموسم الماضي على وقع انتقادات لاذعة، إذ لم يضمن الفريق الجديدي مكانه ضمن البطولة الوطنية، إلا في المباريات الأخيرة للموسم ما قبل الماضي. واعتبر الجمع العام السنوي، الذي احتضنه الكولف الملكي، وأسفر عن انتخاب الرئيس عبد اللطيف المقتريض، بداية عهد جديد سيما أن مشروع الرئيس، ركز على بناء دفاع المستقبل، والقطع مع التسيير العشوائي. انتدابات على المقاس فرضت المديونية، التي قدرت خلال تلاوة التقرير المالي في الجمع العام السنوي الماضي، في 700 مليون، على المكتب المسير، التعامل باحتياط كبير والتريث في انتداب اللاعبين، تماشيا مع الخصاص المالي وحماية للاعبين، الذين كان لهم الفضل في إنقاذ الفريق من شبح النزول. وأعطى المدرب عبد الرحيم طاليب ضمانات قوية للجمهور والمحبين والإعلام، بأن هؤلاء اللاعبين قادرون على تحقيق نتائج إيجابية، تضمن التمركز في المراكز الستة الأولى. وانتدب الفريق الجديدي الحارس عبد الحق الزومي من رجاء بني ملال، الذي لم يفلح في إقناع المدرب وأبان عن مستوى متواضع في أول مباراة أمام اتحاد طنجة بعد استقباله لأربعة أهداف، وهي الهزيمة، التي خلخلت المفاهيم وشككت في قدرة الفريق الجديدي على الوفاء بالتزاماته. واضطر المدرب للبحث عن حارس مجرب، وتعاقد مع عزيز الكناني، الذي اعتبرت صفقته مربحة ماديا ورياضيا، إذ شكل صمام الأمان في دفاع الفريق الجديدي. وتم انتداب يوسف بارني القادم من البطولة السويدية. واعتبرت صفقة سعد لكرو المدافع الأيسر من النادي القنيطري من أهم الصفقات، إذ سد اللاعب ذاته الفراغ الحاصل في الجهة اليسرى وبرز بشكل ملفت مما دفع جمال سلامي إلى ضمه للمنتخب المحلي، قبل أن تتم إعارته لنادي النصر السعودي. وتم في ما بعد انتداب عدنان الوردي، الذي لم يتم الاعتماد عليه إلا في نهاية الموسم وتمكن من تسجيل خمسة أهداف حاسمة. مسار موفق بعد الهزيمة الأولى في أول دورة من دورات البطولة الوطنية أمام اتحاد طنجة، حقق الفريق الجديدي نتائج جيدة، دفعت اللاعبين إلى اكتساب التجربة والحنكة، وجعلتهم يواصلون مشوارهم بنجاح، وأنهوا الشطر الأول من البطولة في الصف الأول ب30 نقطة إلى جانب الوداد الرياضي. وأبان لاعبوه الشباب خاصة اللاعب وليد أزارو عن إمكانيات بدنية وتقنية، لفتت انتباه الناخب الوطني جمال سلامي ودعاه إلى تعزيز المنتخب المحلي وسجل له سبعة أهداف حاسمة. وتمت المناداة عليه لتعزيز المنتخب الوطني الأول، كما كان لزكريا حدراف وأيوب ناناح وحميد أحداد، فضل كبير في احتلال رتبة مشرفة جدا. إضافة إلى بروز مواهب بقية اللاعبين، محمد علي بامعمر وواترا باسيريكي وتوبيو سانغا ولامين دياكيتي ومروان هدهودي ويوسف أكردوم وسعد لكرو وطارق أستاتي وغيرهم. وحقق الدفاع الجديدي مسارا موفقا في منافسات كأس العرش، خاصة بعد إقصائه لفريق الرجاء الرياضي وحسنية أكادير وفوزه ذهابا على أولمبيك آسفي بميدانه، لكن الأمور انقلبت رأسا على عقب خلال مباراة العودة لنصف النهاية بالجديدة، إذ انهزم الفريق الجديدي في الوقت الأصلي بهدف واحتكم الفريقان إلى الضربات الترجيحية، التي أهلت الفريق العبدي للمباراة النهائية. هجرة اللاعبين بعد نهاية الموسم الرياضي الماضي، باحتلال الفريق الجديدي للرتبة الثانية وتأهله للمشاركة في منافسات عصبة الابطال الإفريقية، تقاطرت عروض كثيرة على لاعبي الفريق. وأفضت المفاوضات مع اللاعبين، الذين انتهت عقودهم إلى الباب المسدود، وانتقل اللاعب الإيفواري لامين دياكيتي إلى الفتح الرباطي، كما وقع عميد الفريق زكريا حدراف لفائدة الرجاء. وتوصل اللاعب وليد أزارو بعروض كثيرة وتمكن النادي الأهلي المصري من إقناع المكتب المسير بتفويته له مقابل مبلغ مالي مهم قدر في مليار و400 مليون سنتيم، كما أعار المكتب ذاته المدافع الدولي سعد لكرو لنادي النصر السعودي مقابل 500 مليون، مع إمكانية بيع عقده نهاية مدة الإعارة بمليار إضافي. وعمل المكتب مقابل تسريح هؤلاء اللاعبين على التوقيع لفائدة المهاجم بلال الماكري والحارس يحيى الفيلالي والمدافع الموريتاني موسى بكاري نجاي والكاميروني فابريس نغاه غاييل والتنزاني سايمون مسوفا والغابوني ماريو ماندرو. تخوفات مشروعة لم يعد مسموحا للفريق الجديدي بتحقيق نتائج متواضعة، بل بعد احتلاله للرتبة الثانية، كبرت طموحات الجمهور الرياضي والمسؤولين، سيما أن تأهيله لخوض إقصائيات عصبة الأبطال، فرض عليه الاستعداد مبكرا وانتداب لاعبين قادرين على مواصلة المشوار بنجاح. ويتخوف محبو الفريق الجديدي من عدم قدرته على السير في الاتجاه ذاته، بعد التفريط في ركائز الفريق، التي كانت تشكل القوة الضاربة في هجومه، الذي بلغ 45 هدفا تناوب على تسجيلها وليد أزارو وزكريا حدراف وحميد أحداد وعدنان الوردي وأيوب ناناح. ومن المشاكل التي واجهت الفريق بداية هذا الموسم وضع عدد من اللاعبين الذين مازالت عقودهم سارية، في لائحة الانتقالات وهو ما سيفرض على المكتب المسير الدخول في مفاوضات لفسخ عقودهم مقابل مبالغ مالية قد تكلفه كثيرا. ومن هؤلاء اللاعبين، حمزة مصدق الذي فسخ عقده بالتراضي ويوسف بارني، الذي تشبث بضرورة صرف كل مستحقاته والمهدي بلعروسي وأنور جيد، في الوقت الذي فسخ فيه عقد الحارس عبد الحق الزومي وعاد إلى فريق رجاء بني ملال. أرقام لها دلالات احتل الدفاع الجديدي الرتبة الثانية ب59 نقطة سجل هجومه 45 هدفا ودخلت مرماه 23 هدفا ثاني أحسن هجوم بعد الوداد ورابع أحسن دفاع مسجلو الأهداف: وليد أزارو (12 هدفا) زكريا حدراف (8 أهداف) حميد أحداد (7 أهداف) إنجاز: أحمد ذو الرشاد (الجديدة) ،تصوير: (عبد اللطيف مفيق) جاهزون للفوز باللقب طالب مدرب الفريق قال إنه غير متخوف من رحيل أزارو ولكرو أكد مدرب الدفاع الجديدي، أن الاستعدادات تمر في أجواء جيدة، وأن الفريق استعاد شخصيته وهيبته وهو جاهز للتنافس على لقب البطولة وكأس العرش. وقال في حوار مع ”الصباح الرياضي”، ”قمنا بانتداب لاعبين تابعناهم منذ ستة أشهر لتعويض الخصاص في بعض الأماكن، علما أن الفريق يلعب بمنظومة تكتيكية معينة، جعلت منه فريقا قادرا على مواجهة أعتى الفرق المغر بية”. كيف تمر الاستعدادات للموسم الرياضي المقبل؟ الاستعدادات تمر في أجواء جيدة، سيما أن الجديدة تتوفر على كل الظروف والشروط المواتية. نتدرب في ملعب ذي أرضية جيدة، كما نتدرب في الغابة والشاطئ لتقوية جانب اللياقة البدنية. ونستعين بمركز الاستشفاء ونخضع اللاعبين لحمية غذائية صارمة ومراقبة مستمرة. ألن يترك اللاعبون المغادرون فراغا في صفوف الفريق؟ الفريق يلعب ضمن منظومة تكتيكية متكاملة، وكل من تحمل المسؤولية يؤدي المطلوب منه. المكتب المسير قرر تسريح بعض اللاعبين، مثل وليد أزارو وسعد لكرو للاستفادة من عائدات بيعهما، كما أنهما استفادا كذلك من عملية الانتقال لناديي الأهلي المصري والنصر السعودي. قمنا بانتداب لاعبين جيدين تابعنا مسيرتهم الرياضية منذ أكثر من ستة أشهر، منهم المدافع الأوسط الموريتاني موسى بكاري والمدافع الأيسر الكاميروني فابريس نغاه والمهاجم التنزاني سايمون مسوفا والغابوني ماريو ماندرو الذين يعدون من أحسن اللاعبين في منتخباتهم. البعض يعيب عليك عدم إشراك اللاعبين الشباب؟ أليس وليد أزارو وحميد أحداد من اللاعبين الشباب؟. أعطيت الفرصة لشعيب المفتول لكنه مع الأسف أصيب في إحدى المباريات. وأشركت أيوب بنشاوي، لكن وجود سعد لكرو وطارق أستاتي ومحمد حمامي وقف حائلا دون أخذ مكانه. كما أعطيت الفرصة للحارس المهدي أكداي وحمزة هنوري، لكن وجودهما الدائم مع منتخب الشباب جعلهما بعيدين عن المجموعة. هؤلاء لاعبون شباب ما زال أمامهم وقت كاف لتطوير وصقل موهبتهم لفرض ذاتهم ضمن المجموعة الجديدية. الرهان أصبح كبيرا بعد احتلال الرتبة الثانية؟ صحيح لم يعد مسموحا لنا اللعب من أجل تنشيط البطولة كما في السابق، الفريق الآن جاهز وتمكن من استعادة هيبته ومكانته وأصبح صعب المراس، سيما أنه الفريق الوحيد، الذي لم ينهزم في ميدانه وحقق ستة انتصارات خارج ميدانه. نقوم بترميم الصفوف لنكون جاهزين تماما مع بداية البطولة الوطنية من أجل التنافس على لقب الدوري وكأس العرش. كيف تتوقع مشاركة الدفاع الجديدي في منافسة عصبة الأبطال؟ نتدرب أربع ساعات في اليوم بطرق علمية، ونأمل أن ينسجم الوافدون بسرعة مع اللاعبين الموجودين، لأننا عازمون على السير بعيدا في هذه المنافسة. نتوفر على تشكيلة من اللاعبين، ستة منهم بالمنتخب المحلي واثنان بمنتخب الشباب، بالإضافة إلى اللاعبين الدوليين الأجانب القادرين بتجربتهم، على إعطاء الإضافة للفريق الجديدي. يلاحظ أن الدفاع يلعب بدون جمهور؟ هذه معضلة، لا أفهم كيف يهجر الجمهور المدرجات وفريقه يحتل الرتبة الأولى؟ ماذا يريد أكثر من ذلك؟. أوجه نداء لجماهير الفريق الجديدي للعودة إلى الملعب، سيما أنه أصبح يتوفر على مقاعد من الطراز العالي. أتمنى أن يساعدنا الجمهور خلال الموسم المقبل لتحقيق الأهداف المرسومة.

الدفاع الجديدي …موسم الهجرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرجاء يعاقب لاعبيه

شركة عالمية تخص البقالي بحذاء التتويج

مقالات ذات صلة