العدالة والتنمية يتهم جطو بتجاوز اختصاصاته

إخوان بنكيران ينقلون معاركهم إلى ملعب المجلس الأعلى للحسابات نقل نواب فريق «بيجيدي» بمجلس النواب معركتهم إلى ملعب ادريس جطو، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، بعدما دخلوا في حروب «صغيرة» مع وزراء في حزب «الأحرار»، انتهت بتلقيهم هزيمة قاسية. ولم يفهم أعضاء في مجلس النواب، لماذا هاجم فريق «المصباح» في جلسة دستورية، إدريس جطو، موجها إليه اتهامات وصفت بالخطيرة، دون سند أو حجة، اللهم الرفع من منسوب المزايدات والشعبوية البرلمانية التي لم تعد تجدي نفعا. واتهم الفريق نفسه، أول أمس (الأربعاء)، في جلسة برلمانية خاصة، جطو بتجاوز اختصاصه الذي نص عليه الدستور والمتمثل في مراقبة تنفيذ القوانين المالية والتحقق من سلامة العمليات المتعلقة بمداخيل ومصاريف الأجهزة الخاضعة لمراقبته بمقتضى القانون، وكذا تدبيرها لشؤونها مع اتخاذ العقوبات عند الاقتضاء، في حالة الإخلال بالقواعد السارية على هذه العمليات. وقال فريق «المصباح» بمجلس النواب «إنه لن يكون من مصلحة البناء المؤسساتي، إقحام المجلس في تقييم هذه الاختيارات، حتى لا يجد نفسه طرفا يصنف في هذا الموقع أو ذاك، عندها ستطفو أسئلة الانتقائية والتحيز لطرف سياسي دون آخر والانتصار للأغلبية الحكومية أو المعارضة، ما سيهدد الثقة في المجلس التي من مصلحة الجميع أن تظل محط إجماع تعلو فوق التصنيفات، انتصارا للوطن الذي يستمر ويدوم، وتتغير فيه المواقع السياسية ووجهات النظر وزوايا التقييم». وقال النائب أدراق، المنتمي إلى «المصباح»، إن «استقلالية المجلس الأعلى للحسابات، التي يهمنا جميعا أن تظل مصانة ومحفوظة، تجعل أعماله خارج الرقابة البرلمانية»، داعيا في الوقت نفسه، إلى إبعاد المجلس عن أي تشكيك أو أسئلة محرجة، من قبيل «انتقاء مؤسسات دون غيرها، في غياب أي معايير واضحة أو مؤسسات أو قطاعات بمساحة واسعة في التقرير تصل إلى التفاصيل الصغيرة، في الوقت الذي تخصص لمؤسسات كبيرة تدبر الملايير من الدراهم فقرات صغيرة موجزة». وعكس الضربات تحت الحزام التي وجهها فريق «المصباح» إلى جطو، فإن فرقا أخرى انبرت للدفاع عنه، أبرزها فريق «الأحرار» الذي دخل في حرب صامتة مع حليفه الحكومي «بيجيدي»، إذ قال، على لسان رئيسه توفيق كميل، «علينا تجديد مناهج وآليات تعاملنا مع التقارير والخلاصات والمخرجات المتمخضة عن أعمال المحاكم المالية، وأن نخصص الوقت والجهد اللازمين لتفحصها ودراستها واستخلاص ما ينبغي استخلاصه منها. ومن أجل ذلك لابد من تطوير نظامنا الداخلي كي تكون هاته التقارير منتجة وذات أثر فعلي ملموس على تعزيز أولوياتنا في مجال التشريع والمراقبة، وذلك باعتبارنا برلمانيين مؤتمنين على مراقبة العمل الحكومي نيابة عن الشعب، وأيضا مشرعين ومطالبين بالتفاعل مع هموم الشعب وقواه الحية في وقت تتنامى فيه بحدة المطالبات والترافعات الرامية إلى محاربة الفساد وحماية المال العام». وأضاف، إن «لجنة مراقبة المالية العامة تقوم بدور مهم في هذا المجال، لكننا نحتاج إلى تعزيز آلياتنا لتمكين مختلف اللجان من تملك مخرجات هاته التقارير، ومن مسألة القائمين على مرافق الدولة المركزية والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية، على ضوء هذه التقارير على غرار العديد من البرلمانات في الدول الديموقراطية العريقة». عبد الله الكوزي

العدالة والتنمية يتهم جطو بتجاوز اختصاصاته

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صور قيادي بملهى ليلي تهز "بيجيدي"

اعتقال طبيب انتحل صفة نائب وكيل الملك

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات